قبل ساعات من اكتمال انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، نظمت الولايات المتحدة مؤتمرا بالفيديو شارك فيه وزراء خارجية الحلفاء، لمناقشة الخطوات المقبلة في أفغانستان.
وقبيل المؤتمر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن “المشاركين سيبحثون نهجا منسقا للأيام والأسابيع المقبلة” في أفغانستان.
وشارك في المناقشات ممثلون عن دول (فرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة وتركيا وقطر)، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي “الناتو”.
يأتى هذا فى الوقت الذى من المقرر فيه أن يناقش الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وممثلو الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن - الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا العظمى - مسألة إقامة منطقة أمنية دولية محتملة في كابول.وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرح أمس الأول، في تصريحات لصحيفة “لو جورنال دو ديمانش”، بأن: “المشروع يهدف إلى تحديد منطقة أمنية في كابول تسمح باستمرار العمليات الإنسانية”.من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إلى إجراء محادثات مع الصين وروسيا حول الأزمة في أفغانستان.
وقال ماس خلال زيارة للعاصمة الأوزبكية طشقند، إن هناك جهودا “لجلب جميع اللاعبين الدوليين المهمين إلى طاولة واحدة، وسيكون من المهم وجود روسيا والصين معهم”.
في المقابل، أكد ضمير كابولوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، ومدير الدائرة الآسيوية الثانية بالخارجية الروسية، أن موسكو تعتزم تطوير الاتصالات مع طالبان.
وقال كابولوف في تصريحات صحفية : “نعمل حاليا على إقامة الاتصالات مع طالبان، سفارتنا في كابول تعمل بنشاط كبير. لقد أقمنا مثل هذه العلاقات منذ فترة طويلة، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه. نحن بحاجة إلى الحفاظ على علاقات طبيعية مع أي حكومة في أفغانستان”.
ميدانيا، أطلقت ٥ صواريخ باتجاه مطار كابول، حيث تسابق القوات الأمريكية الزمن لإنجاز انسحابها من أفغانستان وإجلاء حلفاء لها على وقع احتمال شن تنظيم داعش هجمات إرهابية جديدة. وأكد البيت الأبيض الهجوم بالصواريخ على المطار، لكنه شدد على أن عمليات الإجلاء “متواصلة”.وفي غضون ذلك، أعلن مصدر في قيادة شرطة كابول، أن عناصر طالبان اعتقلت محمد سردار زدران الرئيس السابق لمجلس العلماء الأفغاني.وكان زدران قد دعا في يوليو الماضي، طالبان إلى وقف إطلاق النار، ووصف الحرب التي تخوضها الحركة، بـ”غير الشرعية”.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، أن الحركة تسيطر على جزء من مطار كابول، وستبسط سيطرتها عليه بالكامل قريبا.
رابط دائم: