جهود كبيرة تبذلها الأجهزة التنفيذية بمحافظة أسيوط لتحجيم الآثار المترتبة على زيادة منسوب مياه النيل هذا العام، خصوصا فى الأماكن المجاورة للنيل، حيث أكد عدد من أهالى قرية القصير شرق بالقوصية بشمال محافظة أسيوط أنهم صاروا فى عزلة تامة منذ عدة أيام بعد غرق الطريق المعروف بطريق المعديات التى تقلهم إلى مساكنهم من شرق النيل، حيث أماكن عملهم وقضاء احتياجاتهم.
وقالت المهندسة هويدا الشافعى رئيسة مركز ومدينة القوصية إنها ترأست لجنة مكبرة لإدارة أزمة غرق طريق المعدية الناتج عن ارتفاع منسوب المياه بالناحية الشرقية لنهر النيل بقرية دير القصير، ضمت اللجنة، مصطفى فتحى نائب رئيس مركز ومدينة القوصية وعددا من قيادات حماية النيل وتم التوجيه لهندسة الكهرباء باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتأمين أعمدة الإنارة والإسعاف وأزمات الوحدة وقرية فزارة وأهالى القرية وتوابعها الذين شاركوا بجراراتهم لإعادة تهيئة الطريق وتأهيله مرة أخرى فى ملحمة وطنية تضافرت فيها جهود الأهالى مع معدات الوحدات المحلية.
وأضافت هويدا الشافعى أنه تم التشاور مع مهندسى حماية النيل لتطوير المرسى أو وضع حلول بديلة له وتم تفقد جانبى نهر النيل بزمام مركز القوصية لمعاينة وجود أى حالات غرق أو ارتفاع لمياه النيل وقد تم التنبيه على جميع المواطنين القاطنين على جانبى النهر بأخذ الحيطة والحذر، نظرا لاحتمالية ارتفاع منسوب المياه بنهر النيل.
وفى البدارى أكد الشيخ إسماعيل فهمى شيخ عزبة عقيل أن جزيرة عقيل المقابلة للعزبة التى تصل مساحتها لقرابة ٢٠٠ فدان تعرض أكثر من نصفها للغرق وأكثر من ٣٠ منزلا بها اقتحمتها المياه، مضيفا أنه من المعتاد ارتفاع مياه النيل فى الصيف، لكن ليس بهذه الصورة التى زاد فيها منسوب النيل بشكل لافت للنظر. ويشاركه الرأى أحمد عزت من قرية العقال، مؤكدا أن هناك عددا من القرى مهددة من ارتفاع المياه خصوصا التى تقع منازلها على النيل مباشرة ومنها قرية الترعة العمياء التى تعرضت لانهيارات فى السابق.
من جانبه أشار المهندس محمد حسن رئيس مركز ومدينة البدارى، إلى أن غرفة أزمات المركز فى انعقاد دائم لمواجهة أى احتمالات، مضيفا أن الأمور مستقرة تماما فى مركز البدارى وليس هناك أى أضرار من زيادة منسوب المياه.
رابط دائم: