من شرفات المنازل المحيطة بمسرح الاحتفال بختام الفاعليات الثقافية والإبداعية المُشارِكة فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بأسيوط، انطلقت «زغاريد» فرحٍ مسَّ شِغاف القلوب لحظة تكريم د. إيناس عبدالدايم، وزير الثقافة، من أسهموا فى تنفيذ ٤٠٩ فاعاليات لامست ٤٠ ألف مواطن فى ١٥ قرية تابعة لمركز ساحل سليم.
وفى ظل إشارة دالة من نساء الصعيد أن «زغاريد» هذه المرة إيذانا بمستقبل يحفظ الأبناء، ونهاية لمشهد دام زمنا وصار مألوفا، يحمل فيه طفل العاشرة بنجوع وقرى هذا المركز سلاحه الآلى متفاخرا، وبداية لعهد يحمل فيه كتابا ويعزف مقطوعة ويطلق رصاص إبداعه، مُصْدرا حضارة، قالت برصانة وزيرة الثقافة: «فاعليات «حياة كريمة» جاءت لتعبر عن إرادة حقيقية تسعى لتغيير واقع أهلنا بالقرى التى تعد المصدر الرئيسى للثروة البشرية التى قامت على أكتافها أقدم حضارة عرفها الإنسان».
ثلاثة إنجازات كبيرة أفرزتها الفاعليات: أولها إعلان الوزيرة تدشين مركز لتنمية النابغين بساحل سليم، بعد اكتشاف مواهب خلاقة أنتجتها ورش عمل، استمرت شهرا، وقادها ببراعة واقتدار فريق هيئة قصور الثقافة، برئاسة هشام عطوة، محاولا استعادة بريق هيئته، والثانية إصرار د. مروة كدوانى، مديرة المجلس القومى للمرأة بأسيوط وإحدى المكرمات، على إعلان اتفاق تمويل مشروعات ناشئة لسيدات شاركن فى المبادرة، والثالثة تقدم ٢٢ شابا لمدربى صندوق مكافحة وعلاج الإدمان المشارك فى الفاعليات، وإعلان رغبتهم فى التعافى والمشاركة ضمن ورش الصندوق.
كلمات اللواء عصام سعد، محافظ اسيوط، أكدت أن الثقافة قدمت ملحمة أسهمت فى توعية الآلاف من أبناء ساحل سليم.
التكريم طال جميع المشاركين، وكان أبرز من كرموا ضياء مكاوى، مدير ثقافة أسيوط، الذى أهدى تكريمه لمكرم آخر رأى أنه تبرع بجهده وماله لإحياء الفاعليات، وهو مدير التربية والتعليم بمركز ساحل سليم.
وكان لافتا تضافر وتعاون الوزارات والهيئات فى إنتاج الفاعليات التى بدأت فى الأول من أغسطس، وأرهقت من شاركوا فيها، ومنهم محمد منير، المتحدث باسم الوزارة ومايسترو هذا الحدث.
وقد اختتمت فرقة «عبدالحليم نويرة» للموسيقى العربية بكامل طاقمها الفنى بأغنية «حلوة بلادى السمرا.. حلوه بلادى الحرة»، ومعرض نتاج الورش الفنية التى تم تنظيمها بقرى مركز ساحل سليم طيلة أغسطس ضمن المبادرة، تضمن منتجات السيدات والأطفال من مشغولات يدوية وصناعات صغيرة ومفروشات وصناعات خشبية.
رابط دائم: