وضعت الصين خطة منهجية للتعليم وأوفدت عشرات الآلاف من الطلبة للدراسة فى أرقى المعاهد والجامعات العلمية والتكنولوجية بأوروبا للحصول على الماجستير والدكتوراه واكتساب المهارات الحديثة، وفى سبيل ذلك أنفقت مليارات الدولارات فى التعليم للأستثمار فى الموارد البشرية «كما وكيفاً» وأخذت من التعليم أساسا للنهضة التنموية الكبري، حيث كانت التكنولوجيا تمهد لعصر جديد، ومن هنا أصبحت الصين عام 2019 المصدر الأول لطلبات براءات الاختراع الدولية وحافظت على الصدارة وأزاحت أمريكا من مكانتها على القمة العلمية التى تصدرتها على مدار أكثر من أربعين عاما وفقا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، كما تتفوق الصين فى طلبات براءات الاختراع عن نظيرتها الأمريكية بنسبة 3% عام 2020، كما تملك 115 مجمعا علميا فى الجامعات وأكثر من 1600 حاضنة تدعم رجال الأعمال، وفى مجال التعليم تم تصنيف 12 جامعة صينية ضمن أفضل مائة جامعة على مستوى العالم طبقا لتصنيف «كيو إس» للجامعات عام 2020م.
لقد حققت الصين بعد مائة عام قصة نجاح بفضل العلم والعلماء ونستطيع الاستفادة من التجربة الصينية وتطويرها لتحقيق التنمية المستديمة، وبما يضمن المساهمة فى إضافة قيمة حقيقية للاقتصاد والمجتمع، خاصة أن الصين تعتبر مصر مفتاح قارة إفريقيا .. فقط نحتاج إلى الإصرار والتحدى وبذل الجهد استعداًداً لاستقبال عصور قادمة من التقدم والازدهاد لتكون مصرنا على منصة التشريف.
د. عادل منصور الشرقاوى
رابط دائم: