من بين الحواديت و«النِمَر» المثيرة التي رواها الأراجوز لعشاقه فى بَر مصر.. مازالت هناك حدوتة لم يروها بعد.. يتمنى لو يجتمع محبوه حول العالم ليقصها عرفانا وامتنانا بجميل صاحبه البديع.. محمود شكوكو.. أول من ابتكر شكله بالجلباب والطاقية الشهيرة.
في وسط قاعة «طيف» بكلية التربية النوعية جامعة القاهرة، يقف «شكوكو» شامخا في جلباب الأراجوز.. ينظر بفخر لما ابتكره وأبدعه أكثر من ٢٥ طالبة وطالبا من دارسى العرائس في أشكال الأراجوز. فعلى مدى شهور طويلة انخرطوا بحب وعشق، ومن قبلهم معلمهم الدؤوب د. أسامة محمد على أستاذ الأشغال الفنية والعرائس بحثا عن صياغات وتنويعات جديدة لملامحه وخاماته وأنواعه لتضفي بريقا وإلهاما جديدا على نِمَره وفقراته التي ترصد على مدى التاريخ حكاية الإنسان المصري.
في معرض «نِمرة أراجوز» وضع التشكيليون الشباب بصماتهم وتفاعلوا مع صنيعتهم العرائسية فخرجت شخصيات عائلة الأراجوز المختلفة تحمل كثيرا من ملامحهم وملامح ذويهم. وبخامات مختلفة كالجوارب.. عجينة الورق.. الخشب.. ألياف الفايبر.. الخيوط المجدولة.. وكل ما هو متاح ضمن مخلفات منازلهم. ..لتفرز شخصيات حكاياته الشهيرة.. الزوجة الدميمة.. الزوجة الجميلة.. الشحاذ.. العمدة.. شيخ الغفر.. البربري.. والأراجوز في مراحل مختلفة من عمره.. وبأحجام متنوعة.
تجربة مثيرة وداعمة لسوق صناعة العرائس يقف وراءها أ.د. طارق سمير عميد الكلية سعيا لتشجيع مواهب طلابه ورعايتها.
رابط دائم: