معهد الأورام حصن الغلابة بالصعيد..
د. إيمان مسعد: نحتاج قرارا شاملا لمريض «نفقة الدولة» لنتمكن من إتمام علاجه

ضغط كبير وإقبال متزايد يشهده معهد جنوب مصر للأورام التابع لجامعة أسيوط، الذى يقدم أغلب خدماته بالمجان لصالح مرضى الصعيد بالكامل، حيث يتردد يوميا مئات المرضى على العيادات الخارجية والقسم الداخلي، فضلا عن الجراحات الدقيقة والمتقدمة الذى يجريها أطباء المعهد للمرضى على نفقة الدولة ليظل هذا المعهد سندا للبسطاء من أهالى الصعيد وحصنا لهم للنجا‪ة‬ من المرض.

وقالت الدكتورة: أيمان مسعد عميد معهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط إن الجامعة تولى اهتماما كبيرا بمعهد الأورام ليستمر فى تقديم خدماته الطبية والعلاجية لأكثر الفئات احتياجا بصعيد مصر، حيث يستقبل المعهد سنويا ما يقرب من نصف مليون مريض من جميع محافظات الصعيد بدءا من أسوان وحتى بنى سويف شمالا وهو ما يشكل ضغطا متزايدا على موارد وإمكانيات المعهد ورغم ذلك نجحنا فى رفع كفاءة المعهد من حيث تطوير عيادات اليوم الواحد، لتشمل ٥٥ سريرا وأجهزة تنفس صناعى بلغت ٨٠ جهازا، كما تم توفير 22 سرير رعاية مركزة للأطفال وكذلك تشغيل جهازى المعجل الخطى وإنشاء وحدة علاج الآلام ووحدة التغذية الوريدية، ووحدة الصيدلية الإكلينيكية وأضافت أن أول القرارات التى اتخذتها عقب توليها إدارة المعهد، كان القضاء على قوائم الانتظار فى العمليات الجراحية التى كانت تمتد لفترات طويلة.  

وعن المشكلات التى تواجه المعهد، أوضحت الدكتور إيمان أن مشكلة قرارات العلاج على نفقة الدولة تعد أكثر المشكلات التى تشكل لنا عائقا بالرغم من اعتماد الغالبية العظمى من مرضى المعهد عليها وتؤدى دورا اجتماعيا وانسانيا كبيرا ولكن المشكلة التى تواجهنا، أن القرار الذى يصدر للمريض يكون جزئيا وغير شامل بمعنى أن المريض يحتاج إلى علاج إشعاعى أو كمياوى ولكن لنصل لمثل هذا التشخيص، يحتاج المريض إلى عدة قرارات وهو أمر غير مسموح به، فمن حق المريض الحصول على قرار واحد خلال الشهر لذا نتمنى أن يكون القرار شاملا وأن يضم «فحوصات وأشعات وتحاليل وصرف العلاج وإجراء العمليات والعلاج الإشعاعي» وعقب انتهاء علاج المريض يتم غلق القرار، كما نتمنى أن يتم إدراج العلاج الموجه لمرضى السرطان فى قرارات العلاج على نفقة الدولة واستحداث كود لها، مع ضرورة تفاعل المجتمع المدنى بتوجيه التبرعات للمعهد.