-
جامعة الأزهر جاهزة للتحول الرقمى واستعدت ببنية تحتية قوية
-
نهتم بالبحث العلمى لخدمة أهداف التنمية المستدامة في مصر والعالـم
أكد الدكتور محمد الشربينى، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب، أن تعزيز مكانة الجامعة محليا وعالميا، واحتلال موقع متقدم في تصنيف الجامعات، من أهم الاستراتيجيات الخاصة بالجامعة، وكشف فى حواره لـ«الأهرام»، عن المستجدات فى الجامعة، وأهمها الكتاب الإلكترونى، وقال إن الكتاب الورقى لن يصبح له أى وجود بداية من العام الدراسى الجديد.
كما تحدث عن أهم الاتفاقيات مع الجامعات والجهات الخارجية، وتطبيق نظام الساعات المعتمدة، ومتى ستبدأ الدراسة بكلية الذكاء الاصطناعى.. وإلى الحوار..
ارتفعت درجات تنسيق كليات جامعة الأزهر العام الماضى بصورة لافتة، ما هي توقعاتكم للتنسيق هذا العام؟
ربما تكون النسبة هذا العام مماثلة للعام السابق، نظرا لأن عدد الطلبة متقارب في العامين، فهذا العام تقدم للامتحان 113 ألف طالب، وفي العام السابق نحو 116 ألف طالب، كذلك نتيجة هذا العام مقاربة لنفس نتيجة الثانوية العام الماضي.
ما أهم الاتفاقيات والبروتوكولات مع الجامعات والجهات الخارجية؟
خلال السنوات الأخيرة قمنا بتوقيع اتفاقيات عديدة خاصة بالبحث العلمي، وعملية التعليم، وتبادل الأساتذة والطلاب وتدريبهم، فضلا عن اتفاقيات حوار الأديان؛ فعدد الاتفاقيات المُفَعَّلة في الجامعة حتى الآن 53 اتفاقية، وهناك 10 اتفاقيات جار توقيعها، و 3 اتفاقيات يتم الإعداد لها، ومنها تدريب الطلاب، مع وزارة الاتصالات على التحول الرقمي، وعدد الطلاب المرشحين لهذا التدريب 20 ألفًا، كما أن هناك اتفاقية مع المركز الثقافي البريطاني - وله فرع داخل جامعة الأزهر - لتعليم اللغة الأجنبية لطلاب الكليات الشرعية، فيتم اختيار الطلاب المتميزين منهم، ليلتحقوا بهذا التدريب، وهناك اتفاقيات تتعلق بحوار الأديان – كما ذكرت – أهمها مع المعهد الكاثوليكي في باريس، واتفاقية مع معهد الدراسات الشرقية للآباء في الدومنيكان.
هل لدى الجامعة تبادل طلابي مع جامعات خارج مصر؟
التبادل الطلابي في كلية اللغات والترجمة، مع جامعات في ألمانيا، وأمريكا، وأستراليا، وفي جامعة الأزهر طلبة من 113 دولة مختلفة.
ما هي خطتكم الإستراتيجية للجامعة للعام الجديد؟
الاستراتيجية الخاصة بجامعة الأزهر منذ عام 2017، ولها غايات أساسية؛ هي: تعزيز مكانة الجامعة محليًّا وعالميًّا، واحتلال موقع متقدم في تصنيف الجامعات، وقد دخلت الجامعة في تصنيف جامعات الاتحاد الافريقي، وحصلت على المركز الأول. ومن غايات الاستراتيجية التوسع المؤسسـي لنشـر المعرفة ودعم رسالة الإسلام الوسطية، وقد قمنا في هذا الصدد بعمل بروتوكول مع بنك المعرفة للتبادل المعرفي، وتبني المعايير الأكاديمية القومية المرجعية وتفعيل نظم جودة التعليم؛ فاتجاه الجامعة الآن هو تدريب أعضاء هيئة التدريس والأساتذة على مهارات غير التدريس والجانب الأكاديمي، فالمدرس لكي يترقى إلى درجة أستاذ مساعد لابد أن يتدرب على مهارات فنية، والأستاذ المساعد لكي يترقى إلى درجة أستاذ يتدرب على مهارات إدارية وقيادية.
وقد وضعت الاستراتيجية أيضا الاهتمام بالبحث العلمي بما يخدم أهداف التنمية المستدامة في مصر والعالم، وتنمية وحسن استغلال الموارد المادية والمالية للجامعة، فضلا عن تطوير الهيكل التنظيمي والجهاز الإداري للجامعة، بما يسهم في تحسين جودة الخدمة التعليمية، كما نهتم في هذه الفترة بالتعليم الفني والتقني، حيث افتتحت معاهد فوق المتوسطة خاصة بالتحاليل البيولوجية، وقواعد البيانات، ومعاوني القضاء، ومعهد خاص بإدارة الأعمال، وذلك بما يتناسب وسوق العمل.
ومن محاور خطة هذا العام تطوير البنية التحتية التكنولوجية بصفة عامة في الجامعة، ورقمنة الإدارة الطبية، ونظم الحوكمة والدورة المستندية، والتشـريعات والقوانين، فدخول التعلم عن بعد والتعلم الهجين، لابد له من تشريعات جديدة تضاف إلى القوانين.
وهناك الكتاب الإلكتروني، وله 3 مستويات، المستوى الأول: تحويل الكتاب من ورقي إلى صيغة «بي دي إف»، يسلم للطلبة على أقراص سيديهات، المستوى الثاني: تعديلات تكنولوجية تطور من استخدام الكتاب الإلكتروني وتسهل من استخدامه والوصول إلى المعلومات بداخله، والمستوى الثالث: الكتاب التفاعلي، وهذا هو المفهوم الحقيقي للكتاب الإلكتروني، وهو كتاب موجود على المنصة التعليمية للطالب، يكون مقسما إلى المحاضرات الأساسية التي تعطى للطالب، ومعه شرح من الأستاذ، ولينكات لمراجع إضافية يستطيع الطالب الإفادة منها، ولن يكون هناك وجود للكتاب الورقى بداية من هذا العام 2021-2022.
هل الجامعة مستعدة للتحول الرقمي؟ وماذا عن البنية التحتية اللازمة لهذا التحول؟
الجامعة لديها خطة موضوعة بعناية، وقد بدأت بإنشاء مركز بيانات قوي تستطيع قدرته الاستيعابية استيعاب جامعة بحجم جامعة الأزهر، مع القدرة على التوسع، فكلما أدخلنا بيانات جديدة احتجنا إلى سرعة ومساحة تخزينية أعلى، وقد تم إنشاء هذا المركز بالفعل وهو يعمل الآن، ولدينا بعض التطبيقات التعليمية الخاصة بكل كلية، نعمل عليها في العملية التعليمية، سواء تطبيقات موجودة بالفعل، أو تطبيقات تنشئها بعض الكليات في جامعة الأزهر خصيصا لها، مثل كلية طب الأسنان، وقد بدأت جامعة الأزهر، وجميع الجامعات، بسبب جائحة كورونا، في توظيف منصات جاهزة من قبل بعض الشركات، مثل الاختبارات الرقمية، وقد استقدمنا خبراء شركة مايكروسوفت لتقييم هذه التطبيقات، وسنقوم بتحديثها بما يحقق المنفعة في العملية التعليمية، ونظام التعلم عن بعد، والاختبارات، لتتكون منظومة إلكترونية متكاملة، بنيت داخل جامعة الأزهر، وقد تمت تجربة هذه المنظومة في اختبارات عن بعد لطلبة سنغافورة وبروناي، بعد طلب سفارتيهما أن نعقد امتحانا عن بعد للطلبة الملتحقين بجامعة الأزهر.
كم كلية بالجامعة حصلت على الاعتماد والجودة؟
24 كلية حصلت على الاعتماد، و8 كليات اعتمدت 8 برامج من برامجها، والاعتماد نوعان: اعتماد مؤسسي، واعتماد برامج، فالاعتماد المؤسسي يأخذ الكلية كمؤسسة بشكل كامل، في حالة إذا كان عددها أقل من أربعة برامج رئيسية، فإذا كان هناك أكثر من ذلك فلا يمكن إعطاء الكلية الاعتمادَ المؤسسـيَّ كله مرة واحدة، فلابد من تقسيم برامجها إلى أقسام يعطى كل قسم الاعتماد المطلوب.
متى سيتم تطبيق الساعات المعتمدة؟ وما الكليات المرشحة لذلك؟
بدأنا نعمل على هذا، فعندنا كلية الطب، وكلية الصيدلة، تعملان بنظام الساعات المعتمدة، ومن المتوقع أن تتبعهما كلية طب الأسنان، والمخطط التحول كاملا إلى نظام الساعات المعتمدة في كل قطاعات الجامعة، وسنبدأ بكلية الدراسات العليا، حيث سيتم التحول في كل القطاعات إلى نظام الساعات المعتمدة، يليها بقية الكليات.
متى يتم افتتاح كلية الذكاء الاصطناعي بالجامعة؟
عندنا قسمان، قسم في كلية الهندسة، وقسم في كلية العلوم، وقد أخذنا موافقة من المجلس الأعلى للأزهر، بإنشاء كلية الحاسب الآلي، منذ عام 2008، وأنشأنا أربعة مراكز اختبارات ومن خلالها يمكن تفعيل قرار إنشاء كلية الحاسب الآلي، ثم تعدل لوائحها لتصبح كلية الذكاء الاصطناعي.
كيف تدعم الجامعة المبادرات الرئاسية؟
تسهم الجامعة في مبادرة «حياة كريمة»، وهناك قرية من القرى ستتولى الجامعة فيها الصرف الصحي، وهناك القوافل الطبية والتوعوية، وهو ما تسهم فيه الجامعة بباع كبير، وكان التوجه في الفترة الماضية إلى القرى التي أشار إليها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بأن تدخل في عمليات التطوير.
اشتكى العديد من الطلاب من تعقيد شروط القبول بالمدينة الجامعية ومنها ألا يقل التقدير عن امتياز.. فهل يرجع هذا لأزمة وباء كورونا والرغبة فى تقليل الأعداد؟
أخذنا العام الماضي حتى تقدير جيد جدا، وامتياز، والطلاب فى الأماكن النائية، وكانت عندنا مشكلتان؛ الأولى: تهالك مباني المدينة الجامعية، فقد جدولنا مباني المدينة الجامعة لإدخالها الصيانة، والثانية: أزمة كورونا، فلا يمكن أن أضم العدد نفسه الذي كان قبل جائحة كورونا، في ظل دخول بعض مباني المدينة الجامعية إلى الصيانة - كما ذكرت – هذا العام، وما زالت الجدولة مستمرة لصيانة مباني المدينة الجامعية، ولكن ستزيد النسبة التي انضمت إلى المدينة الجامعية هذا العام، وذلك نظرا لتوسعة المباني التي تمت صيانتها.
هل تم وضع نظام جديد لاختبارات القدرات بالكليات هذا العام؟
بالفعل، بدأنا فى فتح التقديم لاختبار القدرات قبل بدء التنسيق، حتى اذا نجح الطالب فى اختبار القدرات فيقدم مباشرة الى الكلية التى تطلب ذلك، عكس العام الماضى كان اختبار القدرات بعد التنسيق، فإذا قدم الطالب فى الكلية، ثم رسب فى الاختبار، فعليه أن يختار كلية أخرى، وهذا بالطبع إهدار للوقت والمجهود، ولذلك جعلنا اختبار القدرات أولا، ويستمر التقديم الكترونيا حتى 19 أغسطس الحالي، كذلك عملية تقويم الاختبارات نفسها تتم «أونلاين».
رابط دائم: