مع استمرار الانتقادات الداخلية للرئيس الأمريكى جو بايدن، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية عن أن سفارة الولايات المتحدة فى أفغانستان حذرت الإدارة الأمريكية من الانهيار المحتمل لكابول بعد وقت قليل من الانسحاب الأمريكى من البلاد، بينما حذر مسئول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن كمية ضخمة من العتاد الأمريكى باتت تحت تصرف حركة طالبان.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسئولين مطلعين قولهم إن السفارة الأمريكية بعثت منتصف يوليو الماضى بمذكرة إلى وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن ومسئول آخر بالخارجية، حذروا خلالها من مكاسب سريعة لحركة طالبان على الأرض، وانهيار قوات الأمن الأفغانية، وقدموا توصيات بشأن سبل تخفيف الأزمة، وتسريع عملية الإجلاء، على حد قول المصادر. ودعت المذكرة الخارجية الأمريكية إلى استخدام لغة أكثر صرامة فى وصف الفظائع التى ترتكبها طالبان.يأتى ذلك فى الوقت الذى حذر فيه مسئول مطلع فى البنتاجون من أن طالبان باتت تسيطر على حجم لا بأس به من المعدات والعتاد العسكرى الأمريكي، مؤكدة أن قدراتها الآن تعادل عشرات أضعاف ما كانت عليه قبل أكتوبر 2001، فى إشارة إلى موعد الغزو الأمريكى لأفغانستان. وكشف المسئول عن أن أكثر من ألفى آلية مدرعة، بينها دبابات مجهزة بقذائف وصواريخ مباشرة صارت كلها تحت سيطرة مقاتلى طالبان، فضلا عن عشرات المدفعية الثقيلة من طراز «هاوتزر»، ونحو 40 مقاتلة هليكوبتر، ونحو 20 طائرة استطلاع، وعدد من الطائرات المسيرة من طراز «رايڤين».
على الصعيد نفسه، كشف تقرير مخابراتى عن أن حركة طالبان تجهز حاليا قائمة سوداء بالأفغان المطلوبين لديها، وهم اشخاص يعتقد أنهم عملوا فى أدوار رئيسية مع الإدارة الأفغانية السابقة، أو مع القوات التى تقودها الولايات المتحدة التى دعمتها.وقال المركز النرويجى للتحليلات العالمية إن طالبان تكثف عمليات تعقب جميع الأفراد والمتعاونين مع النظام السابق، وفى حالة عدم نجاحها، تستهدف وتعتقل العائلات وتعاقبهم وفق تفسيرهم للشريعة الإسلامية. وتابع: «الأشخاص المعرضون للخطر بشكل خاص هم الأفراد الذين يشغلون مناصب مركزية فى الجيش والشرطة ووحدات التحقيق».
رابط دائم: