رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الراكيت».. على شط البراح

عماد أنور - [عدسة ــ شريف عاشور]

تأسيس ملعب خاص على أحد شواطئ الإسكندرية، هو حلم طالما راود عشاق لعبة "الراكيت".. الحلم أصبح حقيقة بافتتاح أول ملعب على شاطئ إسحاق حلمي في منطقة سيدي بشر.. التصريحات التي صاحبت خبر افتتاح الملعب الجديد، أشارت إلى أنها خطوة لإعادة إحياء هذه اللعبة، باعتبارها من التراث "السكندرى".

وقبل نحو ٤ أشهر، شهدت شواطئ بورسعيد، تجمع أشهر لاعبي "الراكيت" في مصر، لممارسة اللعبة .

و "الراكيت" لعبة محفورة في أذهان أجيال كثيرة، بدونها لا تكتمل بهجة "المصيف".. نعم "المصيف"، هو الاسم الذي كانت تطلقه أجيال السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات على الإجازة الصيفية التي كانوا يقضونها على شواطئ الإسكندرية ورأس البر ومرسى مطروح ، قبل ظهور "الويك إند" و"الفاكيشن".

كانت الراكيت اللعبة الشعبية الأولى على الشواطئ، أما المضارب الخشبية والكرة المطاطية، فهى جزء أساسي من حقائب السفر، بل أهم من باقى المحتويات، لذا فإن نسيان هذه الأدوات يعني أنك فور وصولك ستبحث عن أقرب مكان لبيع أدوات "الراكيت" قبل أن تضع حقائبك.

هي لعبة البراح، التي لا يعرف ملعبها حدودا أو تخطيطا أو خطة للعب، فقط عليك أن تتبادل ضرب الكرة أنت ومنافسك دون وقوعها على الأرض.

قد تجد نفسك تؤدى حركات "أكروباتية" لا إرادية لتتفادى وقوع الكرة واصطدامها بأحد المارة من رواد الشاطئ، الذي قد يعجب بإتقان الأداء فيقف يشاهد باستمتاع هذه المباراة الشاطئية الحماسية.

قد تطول فترة اللعب لساعات دون أن تشعر بالوقت، وقد يزداد عدد المشاهدين إلى عشرات، وعند نهاية اللعب ربما تجد نفسك في مكان آخر غير الذي بدأت منه أنت ومنافسك اللعب، لأن حرصك على عدم وقوع الكرة يجبرك أن تتابعها أينما ذهبت، حتى لو كلفك الأمر أن يرتطم جسدك بالأرض ويلامس وجهك رمال الشاطئ، أو أن تطير في الهواء لتسقط وسط مياه البحر.






رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق