ليس من الضرورى فى حياة الفنان أن يكون مكمن أسراره وموقع راحته مع رفاقه فقط، مثل مدير الأعمال أو السائق الخاص به أو مديرة منزله أو كلبه المدلل، بل يمكن أن يكون منزله هو أهم رفاقه وقد يحتل مكانة عظيمة فى قلبه ووجدانه، خاصة إن كان هذا المنزل «متنقلا». لكن المؤلم أن تضطرك الظروف لبيع «رفيق عمرك» فى مزاد علنى.
هذا تحديدا ما جرى مع النجم العالمى الكبير توم هانكس، طبقا لتقرير صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، حيث قرر أن ينفصل عن منزله المتنقل «البارافان» بعد أن قطعوا شوطا طويلا معا يصل إلى 28 عاما، وهى ذات الأعوام التى شهدت تألق نجومية توم هانكس. هذا الرفيق الذى يبلغ وزنه 4 أطنان، ويبلغ طوله 10 أمتار تقريبًا، والذى كان فى مكانة غالية تتلون ما بين المنزل والمكتب بالنسبة للنجم الهوليوودى الكبير. فقد تم بيع «البارافان»، الذى رافق الممثل الأمريكى فى تصوير أفلامه المختلفة منذ عام 1993، بالمزاد العلنى فى كاليفورنيا.
تصل القيمة الأصلية لهذا «البارافان» إلى نحو 250 ألف دولار، ولا يزال مكسوا بالألمنيوم بمظهره القديم الملىء بالذكريات التى عايشها. وتحمل جدرانه عشرات الصور من بعض مشاهد الأفلام التى برز فيها نجم هانكس، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الملصقات التذكارية، لأفلام أيقونية مثل «فورست جامب». ويضاف إلى ذلك كله «مرآة هوليوود» المغطاة بمصابيح كهربائية، والتى لا تزال تترك انطباعا بطبيعة المهنة التى كان يمتهنها المالك الأخير للبارافان.
لكن «بارافان» هانكس ليس مجرد أحد المنقولات التى يتم بيعها من قبل النجوم لجنى المال، أو قياس مستوى الشهرة والنجومية بين الجماهير، أو حتى لأسباب خيرية. لكنه يعكس التطور الكبير الذى طرأ على صناعة السينما فى أمريكا من سرعة فى الأداء. فقد أدلى هانكس بتصريحات إعلامية أكد فيها أن ذلك «البارافان» كان خير ملاذ له عندما كانت وتيرة التصوير تسير بشكل بطىء, فكان يسمح له بنيل بعض الراحة واستقبال الأصدقاء فى فترات ما بين التصوير.
ولكن مع التطور الهائل فى مواقع التصوير، والآليات التكنولوجية والفنية بهذه المواقع، بات احتياجه لذلك الرفيق القديم يتراجع، ولكنه ظل يحتفظ به حتى دعته الظروف إلى عرضه للبيع.
رابط دائم: