تفردت مصر عبر التاريخ بالابداع فى شتى مجالات الحياة، والدليل على ذلك الحضارة المصرية القديمة التى مازال العالم يبحث عن أسرارها، ويحاول حل ألغازها، ولكن فى نهايات القرن الماضى وبداية القرن الحالى اختفى الابداع فى مجالات عديدة، ففى مجال الغناء والموسيقى أتساءل: من الذى خلف أم كلثوم وعبدالحليم وعبدالوهاب وبليغ حمدى؟، وفى مجال الكوميديا أين الفنان الموهوب بعد فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى؟،.. هل أجدبت البيئة الفنية فى مصر، ثمّ أين المبدعون الجدد فى تلاوة القرآن والانشاد الدينى؟، ولماذا لم يتكرر أحمد شوقى والأبنودى؟.. إن الموهبة من عند الخالق، ولكن الإبداع من البشر، وقد لا يجد من يمد اليد إليه، ومن الضرورى وجود من يمد يد العون، ويكتشف المواهب، ويذهب إليها فى النجوع والعزب النائية؟.. ومن هنا أناشد وزارة الثقافة وكليات الفنون الجميلة بزيادة مسابقات اكتشاف المواهب، وكذلك الأمر بالنسبة للنقابات الفنية بمختلف تخصصاتها، حتى يعود الابداع فى جميع نواحى الحياة.
مصطفى أحمد عثمان ــ المحلة الكبرى
رابط دائم: