رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

احترسى لعلامات الخطر النفسية عند طفلك

سحر الابيض

يعانى الأطفال المشكلات النفسية تماما مثل الكبار كالقلق والخوف الشديد والاكتئاب واضطرابات الشهية والانسحاب الاجتماعى ولا تقل صحتهم النفسية أهمية عن البدنية، ولأن الطفل لا يستطيع التعبير عن مشاعره أو إعطاء صورة صحيحة عما يجيش داخله قبل سن الثامنة فهناك علامات تساعد الأم على مراقبة الصحة النفسية للطفل.

كما توضح د.نهال لطفى أستاذ علم نفس بجامعة قناة السويس فقد يصعب على الوالدين تحديد المرض العقلى والنفسى لدى الطفل ولكن هناك علامات تدل على الاضطرابات النفسية تطرأ فى وقت مبكر عند ظهورها يجب استشارة الطبيب منها اضطرابات القلق كمخاوف مشاركة فى اللعب أو الدراسة والتى قد تكون مؤشرا على معاناته من اضطراب الوسواس القهرى واضطرابات الطعام واضطرابات الحركة، وعلى الرغم من أن حركة الطفل ترتبط بسلامه نموه إلا أنها ان زادت على الحد الطبيعى وأصبحت الأم غير قادرة على ضبط تصرفاته وحركاته تدل على أنه لديه مشكلة.

وللأسف قد لا ينتبه الوالدان لهذه السلوكيات ويعتبرانها أمرا طبيعيا ولكن عند وصول الطفل لمرحلة المدرسة تتطور هذه السلوكيات لتصبح مشاكل نفسية تحتاج إلى علاج كالأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو السلوكيات الاندفاعية.

وقد تسعد بعض الأمهات بسلوك طفلها الذى لا يتجاوز سن الثالثة بالسلوك المتمركز على الذات بناء على ما تعتقد أن طفلها هادئ الطباع ولا يسبب مشاكل مع أقرانه وقد تتجاهل ردود أفعاله نحو الآخرين مثلا لو حاول أحد التحدث معه مباشرة وطلب مهمة معينة منه لا يتجاوب وتظهر علامات السهو والشرود وكأن له عالما خاص، لا يبالى بما يحصل حوله وهنا يجب التوقف حيث قد تكون علامة لاصابته بمرض التوحد.

وقالت إنه لايمكن تجاهل دور التربية التى يتبعها الوالدين أو احدهما وتأثيرها على سلامة الطفل النفسية واتباع أساليب خاطئة فى تعديل سلوكياته المرفوضة من جانب الابوين التى قد تعطى تأثيرا عكسيا وقد لا تتناسب مع شخصية الطفل كالعنف أو التدليل الزائد وكذلك فان تعرض الطفل لضغوط فى أثناء نموه النفسى مثل المشاكل الأسرية كالخلافات بين الزوجين قد تؤدى لإصابته بالاكتئاب والشعور بالحزن الدائم بالإضافة إلى عدم الرغبة فى التفاعل مع الآخرين.

ومن العلامات الدالة على معاناة الطفل من مشكلة نفسية التقلبات المزاجية والسلوكيات التخريبية التى يميل فيها الطفل إلى تحدى القواعد والشعور بالملل باستمرار وتكرار الشكوى من الآلام الجسدية كالصداع وضيق التنفس واضطربات النوم واحيانا التبول اللاإرادى والانعزال الاجتماعى.

كما ان خوف الطفل غير المبرر من المدرسة أو الحضانة أو أطفال بعينهم قد يكون مؤشرا لتعرضه للتنمر وكذلك شعوره بأنه مراقب من الآخرين وتعرف هذه الحالة بالرهاب الاجتماعى وهى علامة لمرض نفسى مزمن قد تزيد اذا لم يتم علاجه .

وتنصح د. نهال الابوين بالانتباه لصحة الابناء النفسية وأخذ الامور بالجدية اللازمة والتوجه مباشرة إلى الطبيب المتخصص.

وترى د.إكرام خليل الاستشارى الأسرى والنفسى أن المجتمع يتعرض لتغيرات اجتماعية سوء على المستوى المحلى أو العالمى مما يجعل الاهتمام بالصحة النفسية للابناء على رأس الأولويات خاصة مع اختلاف أسلوب التربية وانغماس الاجيال الجديدة فى التكنولوجيا، وبالتالى أصبحت الحاجة ملحة للاقتراب من عالم الأبناء ومعرفة ما يدور فيه ويؤثر فى نفسيتهم ومعرفة علامات الخطر النفسية لتجنب معاناتهم ومحاولة علاجها قبل أن تصبح أمراض يصعب إيجاد علاج لها.

ومن هنا تنصح بأن تكون البداية بتهيئة جو البيت وتحقيق نوع من الأمان للطفل فأول ما يؤثر فى نفسيته الصراعات المستمرة بين الابوين وعدم اتساق أسلوبهما فى التربية ومعاناة الأب والأم أو حدهما من القلق الدائم أو تعرض الطفل لصدمة أو إساءة أو لنوع من العنف والشعور بالرفض أو بالاهمال لابتعاد الأبوين وعدم قضائهما وقتا كافيا معه وشعور الطفل بالحزن أو بالاكتئاب لمدة أسبوعين او اكثر كما تشير دراسة نشرها موقع سيكولوجى توداى المتخصص فى الدراسات والاستشارات النفسية وانسحاب الطفل من التفاعلات الاجتماعية أو تجنبها وايذاء نفسه او معاناته من نوبات هياج وسلوك خارج عن السيطرة أو حديث متكرر عن الموت والانتحار مع تغيرات جذرية فى شهيته وصعوبات فى النوم وتراجع الأداء الدراسى وصداع متكرر أو آلام فى المعدة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق