يستعد الجامع الأزهر لعودة أنشطته مرة أخرى بكثافة، فلم تستمر أزمة وباء كورونا، فى تعطيل الدراسة بأروقته، بل كانت سببا فى أن تمتد دروس الجامع الأزهر، إلى داخل البيوت المصرية عن طريق الدراسة «أونلاين» وهو الأسلوب الذى فرضته تداعيات كورونا.
ولعل من الإيجابيات بالاضافة إلى العدد الذى قارب المائة الف متقدم للدراسة فى أروقة الجامع الأزهر، أن الدارس لن يكون هو وحده المتلقى لمنهج الأزهر، لكن قد يسمع أيضا أفراد أسرته، مما يفتح باب النقاشات حول الموضوعات التى يدرسها، وهو ما نستطيع أن نطلق عليه حراكا أسريا دينيا، سيفيد الجميع من خلال الوعى بأمور الفقه والشريعة.
وصرح الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، بأنه تم فتح ٣٠ فرعا فى ١٨ محافظة على مستوى الجمهورية، وذلك بناء على تعليمات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لمجابهة الأفكار المغلوطة والمتطرفة، وتلقى القرآن والعلم من المتخصصين وليس من أفراد لا تعرف هويتهم العلمية.
ولذلك أعلن الجامع الأزهر فتح باب التقدم للأروقة، عبر البوابة الإلكترونية بالأزهر، وفق شروط واضحة فى الإعلان، ويتم اختيار المحفظين بعناية فائقة بعد اختبارهم، عن طريق لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، وفق ضوابط علمية موضوعة، وكذلك وجه الإمام الأكبر بأن يقوم بالتدريس فى أروقة الجامع الأزهر كبار الأساتذة فى الجامعة والعلماء المشهود لهم بالعلم والكفاءة، وذلك حرصا من فضيلته على أن يصل العلم الصحيح الراسخ إلى الطلاب الذين سيخرجون إلى المجتمع بمفاهيم وسطية غير متطرفة ولا مغالية ولا مفرطة.
وأضاف فؤاد أنه تم فتح باب التقديم لفروع الرواق بالمحافظات، وتشمل رواق القرآن الكريم بالجامع الأزهر، ورواق التجويد والقراءات بالجامع الأزهر وفروع الرواق بالمحافظات، ورواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، وقد حرص الجامع على توفير جميع المعلومات على صفحة الأروقة الأزهرية على موقع بوابة الأزهر الإلكترونية، وقد استمرت فترة استقبال طلبات الالتحاق حتى 7 أغسطس الحالى.
وأشار إلى أن هذا الإعلان قد لاقى إقبالا شديدا، حيث تقدم لطلب الدراسة نحو 79 ألف طالب من 19 محافظة، 29 ألفا منهم تقدموا للعلوم الشرعية، والـ 50 ألفا الآخرون تقدموا للقرآن الكريم وتجويده والقراءات على مستوى الجمهورية، موضحا أنه سيتم اعلان النتائج خلال الفترة المقبلة.
رابط دائم: