رئيس الوزراء اليونانى يعتذر عن أخطاء التعامل مع حرائق الغابات.. و٥٠ دولة مهددة بالانقراض

• أستراليا ترفض توقيع «شيك على بياض».. ورئيس مؤتمر المناخ يوجه تحذيرا ضمنيا للصين

بعد ساعات من جرس الإنذار الذى أطلقته الأمم المتحدة بشأن كارثة التغير المناخى والسيناريوهات المظلمة التى تهدد المستقبل لو استمر ارتفاع حرارة الأرض، حذرت 50 دولة من أنها أصبحت مهددة بالانقراض بسبب التلوث، بينما اعتذر رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس عن أخطاء التعامل مع كارثة الحرائق بالغابات، كما رفضت الحكومة الأسترالية تقديم شيك على بياض حول الالتزام بهدف الانبعاثات الصفرية بحلول ٢٠٥٠ .

> رجال الإطفاء يكافحون ألسنة اللهب فى اليونان

وفى أثينا، قال رئيس الحكومة اليونانية إن بلاده تواجه “كارثة طبيعية ذات أبعاد غير مسبوقة”، حيث اشتعل 586 حريقا فى جميع أنحاء البلاد. وقدم اعتذاره عن أى ضعف من جانب الحكومة فى احتواء حرائق الغابات التى دمرت مئات المنازل وأجبرت الأهالى على إخلاء عشرات القرى خلال الأسبوع الماضى.

وقال ميتسوتاكيس فى خطاب تليفزيونى: “أطلب الصفح عن أى أخطاء محتملة ارتكبت فى استجابة الحكومة ، فى الوقت ذاته، أسفر ٥٠ حريقا مفتعلا بالجزائر ، أججته موجة الحر فى شمال البلاد، ، عن مقتل سبعة أشخاص.وقال وزير الداخلية كمال بلجود: «نعلن بأسف مقتل سبعة أشخاص.. ستة فى منطقة تيزى وزو وواحدة فى سطيف»، مؤكدا أن “اندلاع 50 حريقا فى الوقت نفسه أمر مستحيل. هذه الحرائق مفتعلة”.

وتحاول فرق الحماية المدنية إخماد 31حريقا فى 14 ولاية فى شمال البلاد، عشرة منها فى تيزى وزو، وأربعة حرائق أخرى فى جيجل شرقى البلاد.وذكرت الحماية المدنية فى بيان أن حرائق اندلعت أيضا فى غابات 13 ولاية أخرى أهمها فى جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وجميعها فى شرق البلاد.فى غضون ذلك، رفض رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون الالتزام بهدف الانبعاثات الصفرية الصافية بحلول عام 2050، قائلا: «لن أوقع شيكا على بياض نيابة عن الأستراليين لأهداف بدون خطط» .وأضاف أن «التزامات الشيكات على بياض ينتهى بك الأمر دائما إلى دفع ثمنها، وينتهى بك الأمر دائما إلى دفع ضرائب أعلى‪«‬.

وفى غضون ذلك،أكد الوزير البريطانى ألوك شارما، رئيس الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 26)، ضرورة إصدار دول العالم الأكثر تسببا فى انبعاثات الغازات الدفيئة خططا واضحة لخفض الانبعاثات الكربونية بشكل جذرى.

ولم يشر رئيس مؤتمر المناخ إلى دول بعينها، لكن “الجارديان” أشارت إلى أن الدول التى لم تقدم بعد خططها لخفض الانبعاثات قبل المؤتمر تضم الصين والهند والبرازيل، لافتة إلى أن الأنظار حاليا تتجه بشدة صوب الصين، ثانى أكبر اقتصادات العالم ، والأكثر تسببا فى الانبعاثات الكربونية، والأعلى فى إنتاج واستهلاك الفحم، أخطر وقود أحفورى على البيئة.

وردت الصين بالقول: إن العالم يجب أن يثق بالتزامات الصين بشأن مكافحة تغير المناخ، قائلة: “سننفذ بأمانة التزاماتنا الدولية”.