امتدت ظاهرة سيطرة عصابات الجريمة المنظمة التى تفرض الإتاوات على الأنشطة التجارية من جنوب إسرائيل إلى شمالها. ففى الأسبوع قبل الماضى تعرض مطعمان لإطلاق النار ووضعت مقذوفات نارية خارج مطعم آخر وتم إشعال النيران فى خمس سيارات تقف فى ساحة انتظار منتجع الورد بالقرب من بحيرة طبريا، منها ثلاث سيارات تابعة للنزلاء واثنتان مملوكتان لأصحاب المنتجع، وذلك بسبب رفض مالكى المطاعم والمنتجع دفع الإتاوات.
وفى الأسبوع الماضى أيضا تم تحطيم نوافذ مقهى نمرود فى وسط الجليل بالقرب من منطقة حولاريد، وفى أعقاب إطلاق النار على المكان قالت مصادر الشرطة، إن السبب فيما حدث غير معروف، لكن هذا حدث فى أعقاب إطلاق النار على مطعم طريق 90، عند ملتقى طرق محنايم، وهناك قذائف تم وضعها خارج مطعم فى منطقة روش بينا. وطبقا للشكوك، فإن من أطلق النار هى عصابات فرض الإتاوات على الانشطة التجارية فى تلك المناطق. وذكرت مصادر إسرائيلية أن شركات الأمن والحراسة التابعة لتلك العصابات، والتى غالبا ما يملكها ضباط سابقون، تحصل على إتاوات على الأنشطة التجارية والسياحية ومواقع البناء ومن المزارعين. ومن يرفض دفع الإتاوة يتعرض نشاطه لأضرار بالغة تقدر بمئات الآلاف من الشيكلات.
وطالب رؤساء السلطات المحلية الإسرائيلية فى الجلسة برد حاسم على ظاهرة ابتزاز أصحاب الأنشطة التجارية والأضرار الجسيمة لقطاعى السياحة والغذاء. وقال رئيس المجلس المحلى لمنطقة الجليل الأعلى، إن سكان الجليل الأعلى فقدوا الاحساس بالأمان.
وقال نائب قائد منطقة الجليل الأعلى، إن السلطات تحارب جرائم فرض الاتاوات فى الشمال بكل الوسائل الممكنة، وإنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة شركات الأمن فى المنطقة والتى تمتلكها عصابات الجريمة المنظمة واستطاعت جمع أكثر من 11 مليون شيكل كإتاوات، من عشرات الشركات فى شمال إسرائيل.
رابط دائم: