رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عودة الروح إلى «القاهرة التاريخية»..
تطوير منطقتى «باب زويلة» و«الحاكم بأمر الله» والقضاء على العشوائيات

تحقيق ــ غادة عبدالله
> إحدى المناطق المستهدف تطويرها بالقاهرة التاريخية

  • د: محمد الخطيب: إزالة التعديات وورش المعادن والخراطة وحظائر الماشية
  • د. نايرى همبيجيان: التعايش بين السائح والمجتمع المحلى والحفاظ على سلامة وأصالة درب
  • إنشاء كوبرى لربط ١٢ مبنى وتحويله لمركز ترفيهى تجارى سكنى .. ومدرسة لتعليم اللغة العربية للأجانب ومركز لعرض الأفلام الوثائقية ومدرسة خط عربى للأطفال

 

اللبانة شرطان لعملية التطويرمجالات عديدة تخطو فيها الدولة المصرية خطوات جادة وقوية، فالمناطق التاريخية والأثرية تأخذ جانبا كبيرا من الاهتمام من المسئولين بهدف إعادة رونقها التاريخى لتصل العاصمة إلى مستوى حضارى يليق بها، فالدولة لا تدخر جهداً فى سبيل الحفاظ على المناطق التراثية وإعادة تطويرها واستعادة رونقها،

لترسم مع الإنجازات الأخرى التى تتم على أرض الواقع لوحة فنية تاريخية، تسهم أيضاً فى تنشيط حركة السياحة، خاصة بعد أن أصبحنا محط أنظار السائحين وقبلة العديد من دول العالم.. تحقيقات «الأهرام» عرضت الملف للنقاش لمعرفة حجم الإنجاز والتطوير فى المناطق التاريخية بالقاهرة.. والتفاصيل فى السطور التالية..

فى البداية تقول الدكتورة نايرى همبيجيان، استشارى تطوير منطقة درب اللبانة، «المنطقة جزء من القاهرة التاريخية، ولذلك فى جميع مراحل المشروع نعمل على احترام الأسس التى تم إدراج موقع القاهرة التاريخية عليها، وسيكون الحفاظ على سلامة وأصالة الموقع من أهداف المشروع الأساسية، وكذلك اتباع معايير الحماية للقاهرة التاريخية التى تم تحديدها من جانب منظمة اليونسكو، لذلك فإنه منذ عام ١٧٩٨ ميلادية وحتى العام الماضى ٢٠٢٠، لم تتغير حدود الشوارع فى منطقة درب اللبانة - شياخة المحجر- وهو ما يملى علينا الحفاظ عليها للمستقبل وإرجاع تلك الشوارع إلى أصلها، وذلك أمر مفروغ منه ولا يحتمل النقاش، حتى وإن كانت بعض الشوارع قد اختفت فى بعض الأحيان بسبب تهدم المبانى المحيطة بها».

> تصور مقترح لتطوير منزل تاريخى

وتضيف أن شياخة المحجر تتسم بوجود قيم تراث كبيرة من الآثار والمبانى ذات الأهمية المعمارية التى تحافظ على الطبيعة التاريخية للسياق العمراني، كما تم الحفاظ على المساحات العمرانية التاريخية وأنماط الشوارع القديمة، وذلك رغم الردود عن خط الشارع الأصلى فى بعض المبانى التى جرى تجديدها، لذا يجب تنفيذ تدخلات عمرانية موسعة من أجل تحسين قيم التراث القائمة فى درب اللبانة، وإعادة تشكيل النسيج العمرانى المدمج، مما سيؤدى لبث الحيوية فى الظروف البيئية وأنماط الأنشطة الاقتصادية بالمنطقة، والحفاظ على الأصالة والسلامة الخاصتين بممتلك التراث العالمي، الأمر الذى يتطلب الحفاظ على الخصائص التاريخية للنسيج العمراني، ويتطلب هذا شروطا فيما يخص ارتفاعات المبانى وكتلتها واستخدامات الأراضى.

> ماكيت لمنطقة أثرية تضم مسجدا ومنطقة ترفيهية

وتؤكد الدكتورة نايرى أيضا أنه لن يجرى شق شوارع جديدة أو عمل توسعة للشوارع من أجل تحسين حركة المرور، وذلك حتى لا تضيع معالم منطقة درب اللبانة، كما أن الشوارع ليست مخصصة لسير السيارات، فالنسيج العمرانى لم يتغير منذ مائتى عام فبعض الشوارع موجودة بنفس أسمائها، لذا لا يمكن أن نقوم بتغيير الأسماء ولا بتوسعة الشوارع، كما أن التوسعة ستؤدى لهدم البيوت التراثية القديمة التى تحتاج للترميم ولابد من تصغير سيارات المطافئ وزيادة الحنفيات الخاصة بها للدخول فى الشوارع الضيقة مثلما يحدث فى الشوارع القديمة بالمدن الأوروبية مثل روما ونابولي، ومنع الأنشطة الخطرة التى يمكن أن تؤدى إلى اندلاع الحرائق.

وتضيف: «لاحظت فى بداية دراسة تطوير درب اللبانة وجود عمليات بناء وهدم بالمنطقة، فتقدمت بشكوى لرئيس مجلس الوزراء فصدر قرار لمحافظ القاهرة بوقف البناء والهدم بالمنطقة».

الحوائط الحاملة

وتشير الدكتورة نايرى إلى أنها درست وقفية المؤيد شيخ عام ١٩٩٠ لدراسة أوصاف «البيمارستان»، كما ذكرها المؤيد شيخ، واكتشفت أن المستشفى كان يحتل نصف المنطقة بدرب اللبانة، وقامت بتصوير جميع المنازل بحثا عن بقايا للبيمارستان، ووجدت بعض البقايا، ولكنها للأسف لم تعد موجودة الآن.

وتقول: «لذا، سوف أستفيد من هذه الدراسة بإرجاع جميع البيوت التراثية لشكلها القديم فى الماضي، وأن أكون قاموسا للعناصر المعمارية التى كانت مستعملة فى البيوت الحالية والقديمة، وسيستخدم هذا القاموس للقاهرة التاريخية كلها مع إضافة بعض العناصر بدون تكرار، وهناك بيوت خالية من السكان سوف نعيد بناءها على أساس شكلها المعمارى القديم، أما الأرضية ستكون بالبازلت القديم والأرصفة بالحجر البازلت الأحمر - بطرس - وتشكيلة من الأحجار كانت موجودة فى المدينة القديمة».

أما عن ارتفاعات المبانى فهى لن تتعدى ارتفاعات المبانى فى الشوارع والحواري، وهى 10 أمتار حسب قرار الجهاز القومى للتنسيق الحضاري، ونقوم بعمل رفع مساحى لكل الحدود والبيوت الموجودة بالمنطقة وتسجيل الآثار وأسماء الشوارع، ولاحظنا أن الطابع الموجود بدرب اللبانة لا يتكرر فى المناطق التاريخية الأخرى، وذلك لأن درب اللبانة عبارة عن بقية جبل المقطم والمنطقة عالية وتنحدر أرضيا مثل المدن القديمة بروما وأثينا.

مركز ثقافى ترفيهي

وتضيف استشارى تطوير منطقة درب اللبانة أنه يوجد للمسار التعليمى فى درب اللبانة دور هام، حيث يتم ضم بعض العقارات وخلق مسار خاص بها بمدخل من سكة الكومى المتصل بالدرب الأحمر إلى ميدان القلعة دون إلزام الزائر لهذا الجزء من المنطقة باختراق الأجزاء الأخرى، وذلك لتطويرها وإنشاء مركز ثقافى ترفيهى مجتمعى تتنوع فيه الأنشطة من مدرسة لتعليم اللغة العربية للأجانب ومركز لعرض الأفلام الوثائقية ومطعمين ومقهى وعربات أكل متنوعة وحضانة ومدرسة خط عربى للأطفال على مساحة ٣٢٨٥ مترا مربعا، وتتوسط تلك الأنشطة قبة الكومي، وهذا المشروع التعليمى سيخلق اختلاطا غير مباشر بين الأجنبى الزائر والمجتمع المحلي، ويخلق بعض الأعمال الصغيرة لقاطنى المنطقة مثل عربات الطعام والقهوة، وسيزود المنطقة بخدمات الحضانة وتعليم الأطفال، وهناك ٧٨ مبنى مهدما جزئيا أو كليا، وسيتم إنشاء مبان سكنية بديلا عنها.

وتؤكد نايرى أن هذا الخلط بين مرتادى المكان وساكنيه عنصر مهم فى تأهيل المناطق التراثية فى القاهرة التاريخية، ومن المؤكد أن محاولات عزل المجتمع عن الزائرين أضرت بالنسيج العمرانى كثيرا فى الماضي، وحان الوقت لخلق تعايش بين هذين النوعين من مرتادى الأماكن التاريخية داخل القاهرة.

«البيمارستان» للحفلات الراقية

أما عن المسار السياحي، فتقول استشارى تطوير منطقة درب اللبانة إن وجود آثار من العصور الإسلامية المختلفة داخل درب اللبانة يعد عنصر جذب لا يمكن التغاضى عنه لإعادة تأهيل المنطقة، فتلك الآثار متنوعة منها البيمارستان والخانقاه ومسجد المحمودية والقبة، وتاريخيا منها المملوكى والعثمانى والحديث، والأهم من ذلك كله أن درب اللبانة مجاورة لأهم نقطتين على خريطة مصر الإسلامية السياحية وهما القلعة ومسجدا السلطان حسن والرفاعي، ويدخل البيمارستان حيز التطوير وإعادة استخدامه كمسرح للحفلات الفنية الراقية بأنواعها مثل حفلات للكونسرفتوار تحت رعاية وزارة الثقافة أو حفلات للموسيقى العربية، أما بيت المعمار فسيتم تغييره إلى بيت ومتحف حسن فتحي، أما مسجد المحمودية وجوهر اللالا والأمير قانى باى الرماح فهى مزارات دينية وسياحية، فى حين سيعاد استخدام تكية تقى الدين البسطامى لتكون قاعة مؤتمرات، مع نقل بيت المعمار إليها.

وتؤكد د. نايرى أنه فى حالة وجود بعض الأنشطة المضرة وغير اللائقة بالمبانى التراثية سيتم تخيير أصحابها ما بين إعطائهم مساحات خارج القاهرة التاريخية أو تغيير أنشطتهم، وتضيف أنها لاحظت أنهم مقتنعون كثيرا بتغيير أنشطتهم خاصة بعد تطوير المنطقة.

«فود كورت»

وعلى مساحة ٥٠٠ متر مربع سيتم إنشاء مبنى من طابقين، الطابق الأرضى يضم «فودكورت»، وهى أكشاك خدمية للأطعمة والمشروبات وساحة وأماكن جلوس مطلة على الساحة الرئيسية ومتصلة بمنطقة المطاعم والطابق العلوى عبارة عن بوتيك أوتيل «فندق» يحوى خمس غرف فقط، مضيفة أنه سيجرى ترميم واجهات ١٢ مبنى تراثيا غير مسجل، مع تحويل الداخل إلى مبنى واحد، وربطهم بين الواجهتين من الشارع بكوبري، وذلك لتكوين كتلة واحدة داخلية حديثة لعمل مركز ترفيهى تجارى سكني، خاصة أن تلك البيوت خالية من السكان ومملوكة لمستثمر، أما المبانى السكنية الموجودة والتى تبلغ ٩٢ مبنى فسيتم ترميمها خارجيا فقط أو داخليا وخارجيا بدون نقل السكان إلى مناطق أخرى، وإنشاء عمل جراج أرضى على الحديقة بين المحمودية والقانى باى الرماح لخدمة ساكنى وزوار المنطقة.

الحاكم بأمر الله

أما منطقة الحاكم بأمر الله فهى زاخرة بالكثير من الآثار التى تبلغ ١٩ أثرا، وفى حارة العطوف المتفرعة من شارع باب النصر يوجد المدرسة البقرية التى أنشأها شمس الدين شاكر بن غزيل عام ٧٤٩هـ/ ١٣٤٨م. خلال العصر المملوكى لتدريس الفقه على المذهب الشافعي، والمدرسة لها واجهة جنوبية غربية وتتكون من الداخل من قاعة وثلاثة إيوانات، وفى شارع الجمالية توجد واجهة حوش عطى الذى أنشأه الأمير الكبير سليمان أغا السلحدار عام ٢٣٣هـ / ١٨١٧م وقد نشأ فى خدمة محمد على باشا الكبير.

وفى شارع باب النصر تقع قبة القاصد جنوب مسجد الجامع التى يقول عنها الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة السياحة والآثار إنها من أصغر قباب العصر المملوكى إن لم تكن أصغرها، والقبة تطل بواجهتها الشمالية الغربية على شارع باب النصر، ويعلو المدخل نافذة صغيرة بها بقايا حجاب من الجص المفرغ بالزخارف الهندسية، وفى الدرب الأصفر المتفرع من شارع المعز لدين الله الفاطمى يقع بيت السحيمى ويرجع تاريخ بنائه إلى عام ١٦٤٨هـ/ ١٠٥٨م وهو من البيوت الأثرية النادرة التى ظلت تقاوم الزمن لنرى من خلالها عبقرية العمارة الإسلامية وفنونها.

باب زويلة

وفى منطقة باب زويلة العديد من الآثار منها، كما يقول الدكتور أسامة طلعت، مسجد الصالح طلائع بن رزيك، والذى يقع فى ميدان باب زويلة، وقد بناه الصالح طلائع أحد وزراء الدولة الفاطمية عام ٥٥٥هـ/ ١١٦٩م، وفى عطفة التترى المتفرعة من حارة الروم يقع بيت الشبشيرى الذى أنشأه محمد بن إمام الدين القبانى الشبشيرى فى القرن الحادى عشر الهجرى السابع عشر الميلادى وهو يقع بالقرب من جامع المؤيد، وهو مكون من ثلاثة طوابق وأرضيته من بلاطات حجرية وسقوفه من خشب مسطح من عروق مطبقة بالألواح.

ويلاصق باب زويلة جامع السلطان المؤيد شيخ الذى أنشأه المؤيد أبو النصر شيخ الجركسى الأصل أحد مماليك الأمير برقوق، ويتكون باب زويلة من بوابة عرضها حوالى ٤،٨٢ متر، وعلى جانبيها برجان عظيمان مقوسان تم نحتهما من أسفل، بحيث يكونان مدخلا، والباب الخشبى بينهما ممر مسقوف بقبة حجرية ضحلة ترتكز على أربعة مثلثات كروية ويعلو البرجين حاليا مئذنتان شيدهما السلطان مؤيد شيخ لجامعه الملاصق للباب، وقد عرف باب زويلة باسم آخر وهو بوابة المتولى.

إزالة التعديات

«دراسة منطقة الحاكم لتطويرها وإعادة تأهيلها العمرانى عملية شاقة وعسيرة، فالأمر يتوقف على الخرائط الصحيحة والحديثة».

.. بهذه الكلمات بدأ الدكتور محمد الخطيب، استشارى تطوير منطقتى الحاكم وباب زويلة حديثه، مضيفاً أنه «لا توجد خرائط حديثة لمنطقة الحاكم، فأحدث خريطة للمنطقة هى منذ عام 1940، لذا اعتمدنا على خرائط القمر الصناعي، ومع ذلك، فإن الخرائط المساحية ليست متطابقة سواء مع خرائط 1940 أو مع 2020 كما لا توجد خرائط للبنية الأساسية لدراسة المرافق لذا ندرسها على الواقع، كما نعانى أثناء تحققنا من الموقع فالبيوت متداخلة مع بيوت أخرى، وفريق العمل المساحى يواجه صعوبات، حيث يرفض سكان هذه المنازل فتحها لعمل الرفع المساحى من فوق الأسطح المليئة بالمخلفات والعشش والأدوار العشوائية».

ويضيف أن «مساحة منطقة مسجد الحاكم والتى تبلغ مساحتها عشرة أفدنة ستدخل حيز التطوير، ولا توجد بها بيوت أثرية، بل وكالات قديمة ذات قيمة منها 3 وكالات الباقى منها دور أرضى فقط والطوابق الأخرى مهدمة وفى حالة سيئة جدا عبارة عن بقايا وكالات ستتم إزالة التعديات بها مثل حظائر الماشية والدواجن وورش الخراطة والمعادن والتى لا يجوز أن تكون فى هذه المنطقة، وهذه الوكالات سيعاد استخدامها من جديد بأن نستكمل بناء الأدوار العليا، وهناك وكالات كانت موجودة ولكنها أزيلت تماما وأصبح مكانها خرابة، لذا سنحاول أن نحيى الوكالات فى منطقة الحاكم ونعيد روح المنطقة وتاريخها لأنها منطقة سياحية».

أما الوكالات القديمة مثل وكالة الملا الكبير ووكالة مصطفى سكر ووكالة أخرى غير معروف اسمها سيتم إعادة بنائها وتوسيعها فى اتجاه الساحة «الزيادة» وسنعيدها إلى ما كانت عليه وحتى لو لم تكن موثقة، فسنتخيل شكلها الأولى ونعيدها إليه وهو مبنى يتكون من 3 طوابق، الأرضى للأنشطة التجارية وبازارات، والطابق الثانى للمطاعم، والطابق الثالث به ما بين 35 إلى 40 غرفة سكنية فندقية، وهو متاح لأى فرد سائح أو مواطن وأتوقع أن تكون الإقامة فى الفندق طويلة، لأن مرتادى القاهرة التاريخية القديمة يحتاجون للبقاء فترة طويلة حتى يستطيعوا زيارة حوالى 360 أثرا بالقاهرة التاريخية.

ساحة الحاكم

ويضيف الخطيب أن الساحة التى أمام مسجد الحاكم والتى تسمى «الزيادة»، والتى كان يقام بها الاحتفالات الدينية وصلاة الأعياد تبلغ مساحتها 3 آلاف متر عليها الكثير من التعديات، حيث قام البعض ببناء وكالات وورش ومصانع مثل مغلق الخشب، لذا سنقوم بإزالة كل تلك التعديات وسنعيد الساحة «الزيادة»، ولكن بشكلها الجديد، حيث سنقيم بها وكالات جديدة ومحلات تجارية وورش حرفية تكون مواجهة لمسجد الحاكم جنوبا، كما سيجرى إنشاء مداخل أخرى للساحة بدلا من مدخلها الوحيد من ناحية باب المعز وهذه البوابة تسمى الآن زاوية أبو الخير الكليباتى وهى زاوية مغلقة سيعاد فتحها وترميمها كمدخل للساحة وسنفتح مدخلا آخر من شارع المعز وشارع الجمالية وشارع الضبابية، أما وكالة السلطان الأشرف قايتباى الأثرية فيتم ترميمها حاليا بمعرفة وزارة الإسكان.

أما باب النصر وباب الفتوح وسور القاهرة الشمالى فسيتم تطويرها على يد الدكتورة أجنيشكا البولندية استشارى التطوير ضمن مشروع تطوير القاهرة التاريخية، والتى اقترحت أن يتطور المكان الذى يحوى أنفاقا وممرات وساحات كبيرة وغرفا ليصبح متحفا للسجاد ومنطقة بازارات ومنافذ للحرف اليدوية ومركزا للزوار، بحيث يشترى السائح الهدايا والتذكارات ويحضر معارض للفنون التشكيلية والخط العربى.

تحويل الوكالات لـ«بوتيك أوتيل»

ويقول الدكتور محمد الخطيب استشارى تطوير منطقتى الحاكم وباب زويلة أنها سوف تتحول إلى «بوتيك أوتيل» مع وكالة رضوان بك، كما سيتحول اسطبل رضوان بك إلى مطعم أما بيت الشيخ القاياتى وبيت الشيخ العلايلي، حيث أخرجتهم وزارة الآثار من التسجيل كأثر فى الخمسينات وسيعاد بناؤها من جديد لإقامة «بوتيك أوتيل» وسنحافظ على الأجزاء الباقية من هذه البيوت مثل المشربيات، وسيتحول بيت الشبشيرى وبيت القربية لبوتيك أوتيل، أما زاوية فرج بن برقوق فهو مركز زيارة لشرح معالم القاهرة التاريخية، واستكمال بناء ربع الدهيشة بحيث يكون الطابق الأرضى تجاريا والعلوى بوتيك أوتيل، وسينضم حمام السكرية فى العقادين لوكالة نفيسة البيضا التى ستتحول لبوتيك أوتيل كما يجرى ترميم وتوثيق تكية الكلشني، وتحويل منزل 3 و1 بعطفة القاياتى لبوتيك أوتيل.

ويضيف د. محمد: «هناك 20 من المبانى ذات القيمة العالية فى باب زويلة وحارة الروم سيجرى ترميمها مثل المدرسة الخيرية وهى من القرن 19 وحمامات قديمة ليست مسجلة، كما توجد 7 قطع أراضى فضاء سيتم بناؤها كمساكن، حيث سيكون الطابق الأرضى تجاريا، والطوابق الأخرى سكنية، بحيث أن المبنى الذى يطل على شوارع تجارية يكون فيها الطابق الأرضى تجاريا أما التى تطل على شوارع سكنية سيكون المبنى كله سكنيا، وسيتم تبليط الشوارع بالبازلت القديم الناعم الأسود، أما أعمدة الإنارة فإنها ستتناسب مع طابع المنطقة التاريخي».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق