رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تماسيح النيل.. أصدقاء أهل النوبة

محمود الدسوقى عدسة ــ هيثم فهمى

فى غرب سهيل بأسوان، وفى بيوت القرية ذات الطراز النوبى، تجد التماسيح فى كل مكان فالتمساح «النيلى» يرتبط بدرء الحسد فى الاعتقادات الشعبية، لذلك يوضع جسده المحنط على جدران المنازل وأبوابها.

وفى هذا المكان التراثى، يحتفى نصر الدين بصديقه «ألوما» الذى استقدمه صغيرا من بحيرة ناصر، وصنع له زجاجا يحوى جسده، ويغير له الماء دائما، ويحدثه كصديق يؤنسه ولا يشعره معه بالوحدة أبدا.

يقول نصر الدين عبد الستار لـ«الأهرام»: «ألوما» فى اللغة النوبية يعنى التمساح، مؤكدا أنه يعامله كابنه منذ قرر استقدام التماسيح الصغيرة لتربيتها.

نصر الدين كان شاهدا منذ طفولته على ارتباط أسرته بالتمساح، فقبل السد العالى وخزان أسوان، كانت التماسيح ترعى فى النهر بجوار النساء اللاتى يملأن جرار الفخار من النهر العذب. وكانت التماسيح تنبىء بموسم الفيضان، فيعرف الأهالى منها إذا كان النهر الخالد سيفيض بالخير، أم أنه سيأتى ناقصا.

ويؤكد عبد الستار أن تربية التمساح هواية، وأنه منذ أن خرج على المعاش من وظيفته يفتح بابه للسياح لمشاهدتها والتقاط الصور معها، ويقوم بالتخلص منها فى البحيرة عندما تكبر ماعدا «ألوما» الذى قرر بقاءه لارتباطه القوى به.

أما ما يموت منها فيقوم بتحنيطه مثل عادة أجداده القدامى.

وقديما كان الأهالى يستخدمون شحم التمساح كدهان لأمراض العظام، لكن فى الزمن الحالى – كما يقول نصر الدين- «لا نستخدم سوى أسنان التمساح بعد موته، حيث تتحول لقلادات تتزين بها النساء»، مؤكدا أن عشقه النوبة هو الذى جعله يرتبط بحب تماسيح النيل.

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق