تجربة جديدة على المجتمع الأسيوطى تستحق الاهتمام والتعميم حيث بادر حى غرب أسيوط بتنفيذها لفتح آفاق جديدة ومتنفس جديد للشباب الباحث عن الرزق الحلال من خلال ترخيص عدد من عربات الطعام المتنقلة التى تقدم الطعام والمشروبات للمواطنين بالشارع الأسيوطى بما لا يعيق حركة المرور لتثبت تلك التجربة نجاحها بعد أقبال عشرات الشباب على مثل تلك المشروعات والتى لاقت قبولا لدى المواطنين دعما للشباب والفتيات العاملين بها لتخلق متنفسا جديدا للمواطنين الباحثين عن البهجة والسرور وكذلك مصدر رزق جديد للشباب الباحث عن العمل والرزق الضيق للغاية داخل محافظة أسيوط .
فى البداية يقول مينا الفونس خريج كلية الحقوق وصاحب عربة للطعام إن فكرة المشروع فى حد ذاتها ممتازة لأى شاب وخاصة فى أسيوط التى يعانى بها الشباب ضيق الرزق حيث وفرت تلك العربات مئات الفرص للشباب حيث يضم فريق العمل معى ما يزيد على ١٨ شابا وفتاة وعن مدى إقبال المواطنين على تلك العربات قال إن ما زاد من فرص تشغيل تلك العربات هو رغبة المواطنين فى الابتعاد عن الأماكن المغلقة والتوجه إلى الأماكن المفتوحة بسبب ظروف انتشار كورونا والأمور تسير بشكل جيد ولكن ما نعانى منه هو ارتفاع قيمة ممارسة الكهرباء بما لا يتناسب مع حجم الاستهلاك لعربة صغيرة على الرصيف .
واضاف عبد الرحيم حسانين – صاحب عربة اخرى أننى عقب عودتى من الخارج لم أجد فرصة عمل استطيع العمل بها لتلبية احتياجات أسرتى وبدأت أبحث عن الرزق الحلال فوجدت حى غرب يدعم مبادرة جديدة لتشغيل الشباب من خلال التصريح بالعربات المتنقلة فتقدمت بطلب لرئيس الحى وتمت الموافقة على الفور وبدأت مشروعى والحمد لله الأمور تسير على خير ما يرام ونتمنى استمرار تلك المبادرات التى تهدف إلى توفير فرص عمل حقيقية للشباب .
وأشارت سماح محمود – خريجة جامعية وتعمل بإحدى عربات الطعام المتنقلة – إلى أنها أقدمت على تلك الخطوة بمشاركة احد اقاربى لاستغلال موهبتى فى تجهيز الوجبات الجاهزة والحمد لله يتهافت علينا المواطنون وبدأت العجلة فى الدوران لنجنى ثمار جهدنا وتعبنا فبدأنا نتوسع من خلال إضافة اصناف جديدة لاقت قبولا لدى الجميع وعن مضايقات الشباب لها نفت تماما ذلك حيث تغيرت ثقافة الصعايدة تماما واصبح الشباب هم الداعم الأول لى والجميع يتعامل معى باحترام.
ومن جانبه قال اللواء عصام سعد محافظ أسيوط إن الهدف من مثل هذه المشروعات هو ايجاد متنفس جديد للشباب الراغبين فى البحث عن فرص عمل جديدة حيث وفرت تلك العربات البالغ عددها٢٠ عربة متنقلة ما يزيد على ٣٠٠ فرصة عمل لشاب وفتاة يعملون بنظام التناوب على مدار اليوم والأفضل من ذلك تشجيع الشباب على خوض مجال العمل الخاص وإحساسهم بالمسئولية لتحمل إدارة مشروع بخلاف الشكل الجمالى لتلك العربات التى يقصدها المواطنون باسيوط ويلتقطون الصور التذكارية بجوارها لتصبح بمثابة متنفس جديد لها بعيدا عن الأماكن المغلقة.
وخلال الفترة المقبلة سيتم تعميم الفكرة على باقى الأحياء والمراكز لتوفير اكبر قدر ممكن من فرص العمل للشباب وكذلك تنفيذا لتوجه الدولة بإعادة استغلال الأصول والمساحات المهملة لتوفير مورد إضافى للأحياء والمراكز لتلبية احتياجاتها لتقديم خدمات متميزة للمواطنين.
وأضاف المحاسب محمد بشير رئيس حى غرب أن فكرة العربات المتنقلة جاءت من منطلق فتح ابواب جديدة للرزق واستغلال المساحات الشاسعة غير المستغلة فى أسيوط حيث لاحظت خلال جولاتى اليومية على مناطق الحى توافر العديد من المساحات التى تحولت إلى مقلب قمامة أو اغتصبها بائع متجول وحولها إلى مقلب قمامة بإلقاء مخلفاته وروث الحيوانات عقب انصرافه لذا بادرت بالاعلان عن طرح واستغلال تلك المساحات فى إنشاء مشروعات صغيرة للشباب وكانت البداية بعربتين متنقلتين للطعام والمشروبات وذلك بتصريح لمدة ثلاثة شهور مقابل ٣ آلاف جنية شهريا كأيجار رمزى لحث الشباب على العمل شريطة أن يلتزم صاحب العربة بنظافة النطاق المخصص له وإلا لن يتم التجديد له وهو ما كان له مردود إيجابى لدى الشباب والمواطنين خاصة أن أغلب الشباب والفتيات العاملين بتلك العربات خريجو جامعات ويتعاملون برقى واحترام .
رابط دائم: