ابتلى العالم بفيروس كورونا القاتل، ولم تستطع كل المعامل فى الدول المتقدمة الوصول إلى لقاح إلا بعد جهود مضنية، وتكاليف طائلة كان الوباء قد حصد خلالها الملايين من الأرواح، وسبحان الله كانت النسبة الأكبر من الإصابات والوفيات فى الدول المتقدمة مع توافر الإمكانات، ولا ننكر مجهود الدولة فى توفير اللقاحات والرقابة على تطبيق الإجراءات الاحترازية من خلال التقيد بضوابط الأنشطة التجارية والمجمعات والمطاعم والمقاهى وما يماثلها، والالتزام بأوقات الفتح والإغلاق الصيفية للمنشآت التجارية، وضوابط انتظام العملية التعليمية، لمنع زيادة الإصابة، وتكثيف الحملات الإعلامية للتوعية بأهمية ارتداء الكمامات الواقية، ومضاعفة الحملات لضبط المخالفات الناتجة عن عدم ارتداء الكمامة وتطبيق الغرامات.
ولى رأى فى الشكل العام للكمامات فلأنها تغطى أكثر من نصف الوجه، وتغطى الملامح الرئيسية لا يمكن من التعرف على الشخص بواسطة العين أو الكاميرات، ولذلك نرجو من مصانع الكمامات تصنيعها من أنسجة شفافة تظهر ما تحتها،
ولم نكد نتنفس الصعداء بعد توافر اللقاحات حتى فوجئنا بالمتحور «دلتا» من فيروس كورونا المستجد، ثم المتحور الجديد «دلتا بلس» وهو شديد العدوي، وأكدت وزيرة الصحة المصرية أن الوضع الوبائى لفيروس كورونا آمن مع انخفاض الإصابات وللآن لم يتم رصد وجود لمتحور «دلتا بلس» فى مصر وبالطبع ليس هناك ما يمنع تسللّه إلينا، ولذلك يجب عدم التراخى فى تطبيق الإجراءات الاحترازية كاملة.
د. مصطفى شرف الدين
رابط دائم: