شدد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة خلال لقائه امس أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش فى نيويورك، على «أهمية الشراكة الدولية فى مساعدة ليبيا للتخلص من المرتزقة والمقاتلين الأجانب» فى الوقت الذى تواصل فيه بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا اجتماعها الافتراضى اليوم مع لجنة التوافقات المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، لبحث تسوية الخلافات والتوافق على قاعدة دستورية تضمن إجراء الانتخابات فى موعدها المحدد.
وذكر المكتب الإعلامى للحكومة الليبية، بأن الدبيبة التقى جوتيريش عقب جلسة مجلس الأمن فى نيويورك لمناقشة الوضع فى ليبيا لا سيما ما يتعلق بجائحة كورونا والمرتزقة والانتخابات.
وقالت بعثة الأمم المتحدة فى بيان أمس بالتزامن مع بدء الاجتماع إنها تتطلع إلى صياغة قاعدة دستورية تحظى بإجماع واسع وتتماشى مع خارطة الطريق التى أقرها ملتقى الحوار السياسى وقرار مجلس الأمن الأممى رقم 2750 لسنة 2021، من أجل مساعدة الليبيين فى تأمين جميع الترتيبات والمتطلبات اللازمة لضمان إجراء الانتخابات فى 24 ديسمبر من هذا العام.
وقد يكون هذا الاجتماع، الذى ستعرض مخرجاته على جلسة عامة لملتقى الحوار السياسى، آخر فرصة للوصول إلى حل وسط يوحد الأطراف السياسية حول الأساس الدستورى والقانونى لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى ليبيا فى موعدها، خاصة بعدما واجه المشاركون فى الملتقى الذى انعقد قبل أسبوعين فى مدينة جنيف صعوبات فى التوصل إلى تفاهمات حول القاعدة الدستورية للانتخابات، بسبب الخلافات حول آلياتها وشروطها القانونية
وكان ملفا خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وتنظيم الانتخابات، أبرز المحاور التى تناولها اجتماع مجلس الأمن الدولى الخاص بشأن ليبيا، مساء امس الاول،وأثناء الاجتماع جدد وزير الخارجية الفرنسى جون إيف لودريان، الذى ترأس بلاده مجلس الأمن خلال هذا الشهر، مطالبة المجتمع الدولى بضرورة خروج جميع المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا. وقال لودريان: «هناك حتمية تتمثل فى انسحاب المقاتلين والمرتزقة الأجانب الذين يشكل وجودهم انتهاكا لقرارات هذا المجلس ومحاولة جسيمة لانتهاك سيادة ليبيا. إنه الوقت المناسب لتنفيذ انسحاب تدريجى ومتوازن ووضع إطار زمنى لرحيل المقاتلين والمرتزقة الأجانب».
رابط دائم: