رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الخليج.. خطط استباقية وصرامة فى التنفيذ

أمنية نصر

مع الانتشار السريع لجائحة كورونا، تتسابق دول العالم فى محاولة محاصرة الوباء القاتل والسيطرة عليه. وبينما تكافح بعض الدول للصمود فى هذه الحرب، التى أدت لانهيار الأنظمة الاقتصادية، ناهيك عن تردى الوضع الصحى بها، نجحت دول الخليج فى التعامل مع الجائحة المفزعة، عبر وضع خطط محكمة وصارمة، ساهمت فى احتواء الفيروس القاتل.

فقد استشعرت المملكة العربية السعودية الخطر الذى فرضته الجائحة، ومن ثم جاء تطبيق مبدأ «الاستباقية»، فكان قرار تعليق «السفر للصين ودخول المملكة بالفيزا السياحية» فى فبراير العام الماضي، وذلك قبل شهر من تصنيف منظمة الصحة العالمية للفيروس «وباءً عالمياً». وشكلت خبرة الرياض فى التعامل مع الأوبئة والحشود البشرية خلال مواسم الحج والعمرة نواة استراتيجيتها الناجحة لمكافحة الوباء، فدعمت النظام الصحى وأقامت العديد من المستشفيات الميدانية المتنقلة. كما امتدت جهود المملكة خارجياً لتساند الدول التى يعانى نظامها الصحى من الآثار السلبية للجائحة.

وللعام الثانى على التوالى وبسبب تحور الفيروس، قررت السلطات السعودية السماح بأداء فريضة الحج بأعداد محدودة، حيث يقتصر على 60 ألف حاج فقط من المواطنين والمقيمين الحاصلين على جرعتى اللقاح، وحصر إقامة الفريضة بالفئات العمرية من 18 إلى 65 عاما، كما يشترط خلو الحجيج من الأمراض المزمنة.

وكما الرياض، أظهرت دولة الإمارات كفاءة وقدرة عالية على اتخاذ سلسلة تدابير وإجراءات احترازية ضد تفشى الفيروس، وأشركت المجتمع والأفراد، مراهنة على مدى التزام الجميع فى تحمل مسئولياتهم، لضمان أكبر قدر من السيطرة والتحكم.

كما دخلت الإمارات سريعا على خط تشخيص المرض واكتشاف لقاح فعال له، سواء بتشجيع الابتكار المحلى أو المشاركة فى التجارب السريرية العالمية للقاحات، ثم انطلقت الحملة الوطنية للتطعيم المجاني، وهو أمر كانت ثمرته إعلان الإمارات «الدولة الأكثر تلقيحا» ضد فيروس كورونا المستجد فى العالم، وذلك وفقا للمؤشر العالمى لتتبع اللقاحات. وأكدت وكالة «بلومبيرج» العالمية للأنباء تفوق الإمارات بتقديم نحو 15.5مليون جرعة بما يكفى لتغطية 72.1 % من سكانها بجرعتين.

وكانت تجربة الكويت رائدة فى التصدى للجائحة، واتسمت الإجراءات الاحترازية التى طبقتها بالتقييم العلمى للمخاطر، معززة سياسة الترصد الفعال فى جميع نقاط الدخول إلى البلاد. ولجأت الكويت للجيش لتنفيذ خطة صارمة، بهدف تشجيع المزيد من المواطنين والمقيمين بأخذ اللقاحات، وتطبيق قرار مجلس الوزراء القاضى بقصر دخول المجمعات التجارية والمطاعم والمقاهى على الحاصلين على لقاح كورونا، والفئات المعفاة من تلقى اللقاح.

وبالإضافة لإجراءات الإغلاق المتبعة فى جميع دول العالم، تميزت التجربة البحرينية بالتكامل والتنسيق بين جميع المؤسســات ضمــن الجهــود الوطنيــة لمكافحــة الفيــروس ولمواجهــة الأضرار الناجمــة عــن انتشــاره.

لقد نفذت دول الخليج ببراعة وإحكام خطة ذكية وحازمة، هدفها تطويق التبعات السلبية لجائحة كورونا على أكثر من صعيد، حتى إنها تجاوزت الأزمة الحالية، ووضعت خططا اقتصادية مستقبلية لدعم المؤسسات والأفراد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق