تمثل حركة «تمرد» الشرارة الأولى التى مهدت لانطلاق ثورة 30 يونيو، عندما دعا مجموعة من الشباب لسحب الثقة من حكم الإخوان، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ودعت الحركة المواطنين إلى التوقيع على وثيقة تحمل نفس اسم الحركة، وبالفعل استجاب الملايين لهذه الحركة ووقعوا على استمارة «تمرد.
النائب محمود بدر عضو مجلس النواب وأحد المتحدثين الرسميين السابقين لحركة «تمرد»، أكد أنه خلال السبع سنوات الماضية نجح الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تحقيق أكثر مما كنا نتوقعه عند قيام ثورة ٣٠ يونيو، فقد كانت لدينا الكثير من الأحلام السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى كنا نتمنى تحقيقها لوطننا وشعبنا، وقد نجح الرئيس بكفاءة عالية فى ترجمة هذه الأحلام وأكثر إلى حقائق كبيرة، وبدأنا بالفعل فى التحول إلى الجمهورية الثانية.
يقول النائب محمود بدر: فى البداية حلمنا بانتشال مصر من عصر الفوضى واللادولة إلى الاستقرار والدولة الحقيقية، وقد نجح الرئيس فى هذا، ومن ينظر إلى الوضع الأمنى للدولة المصرية فى ٢٠١٣، وينظر إليه الآن من انتهاء كامل لمظاهر البلطجة والعنف واستعادة الأمن على كامل التراب المصري، بل أيضا على مستوى الفوضى التى اثارتها الجماعة الإرهابية سواء بالتجمعات والاعتصامات المسلحة أو بالعمليات الارهابية التى اتخذت العديد من الاشكال المختلفة.
وأضاف أن الرئيس نجح على المستوى الاقتصادى فى بناء اقتصاد مصرى قوى والانتقال به تدريجيا من استهلاكى ريعى إلى إنتاجى حقيقى يقوم بالاساس على فكرة دعم الصناعات الوطنية، إلى جانب النجاح الباهر فى دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، وهو ما انعكس بشكل كبير جدا على تقليل نسب البطالة وزيادة المنتجات المحلية الصنع، بالإضافة لنجاح برنامج الاصلاح فى رفع مؤشرات الاقتصاد المصرى على كل المستويات وهو ما شهدت به كل المؤسسات الدولية.
وأستطرد أن الرئيس تبنى العديد من المبادرات المهمة فى القطاع الصحى، إلى جانب الاطلاق التجريبى لمشروع التأمين الصحى الشامل، إضافة لقدرة الدولة فى التعامل مع أزمة كورونا التى فشلت فيها دول كبري.
وفى مجال الإسكان حدث ولا حرج، فقريبا سوف نحتفل بافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة التى ستليق وبحق بالجمهورية الجديدة التى يؤسسها الرئيس، إلى جانب أكثر من ٢٢ مدينة جديدة بمختلف محافظات الجمهورية، والتى ضاعفت المساحة التى يعيش عليها المصريون من ٧% إلى ١٤% تقريبا، وهو انجاز لم يكن أحد يتوقعه، والأهم من ذلك أن الرئيس نجح مع الجمهورية الجديدة فى القضاء على أزمة العشوائيات والمناطق الأكثر خطورة، وحول حياة ألاف من قاطنى هذه الأماكن إلى حياة مختلفة تليق بكرامتهم وآدميتهم، وهو نموذج يحتذى به فى العدالة الاجتماعية.
أما على مستوى السياسة الخارجية - كما يقول النائب- فقد انتقلت مصر مع الرئيس السيسى من التبعية إلى الاستقلال الحقيقى للقرار الداخلي، وكانت البداية مع الطفرة التى قام بها الرئيس فى تنويع مصادر السلاح، وإقامة علاقات متينة ومتوازنة مع كل القوى الفاعلة على الساحة الدولية.
رابط دائم: