رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

القمامة المتطايرة

بريد;

فى مشهد مؤسف لسيارات نقل القمامة رأيت الزبالة تتطاير وتسقط من فوق السيارات لتملأ الطريق، ووجدت نفسى أمام طريق ملىء بالقمامة والذباب والروائح الكريهة، ومن ثم الأمراض والأوبئة، فهل من المنطقى نقل القمامة دون الاهتمام بكيفية نقلها بالطريقة الصحيحة، ولاسيما إذا كان طريق النقل من الطرق السريعة - والجديدة للأسف - ولايوجد بها خدمات نظافة؟.. هل من المنطقى أن ننظف مكاناً لنلوث غيره؟، وكيف لنا أن نطالب الناس بالحفاظ على البيئة والأجهزة المعنية بذلك هى أول من تلوثها؟! ما هذا التناقض العجيب؟، ففى الدول المتقدمة هناك حرص على نظافة البيئة والعمل على تدوير المخلفات لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد، وتسعى هذه الدول سعياً حثيثاً لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد، وزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، والذى يصل عالمياً إلى 15 متراً مربعاً لكل فرد، بل إن نصيب الفرد فى مدينة مثل واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية يصل إلى 28 متراً مربعا فى حين أن نصيب الفرد من المساحة الخضراء بمدينة القاهرة (الكثافة السكانية 50 ألف/ كيلو متر مربع) لا تتعدى 1.2 متر مربع.

جاء عن رسول الله «أن من شعب الإيمان إماطة الأذى عن الطريق» ، وأن المؤمن لا يدع القاذورات فى ثيابه وبدنه، بل يزيلها، وهكذا فى الطرق، فيزيل الأذى عن الطريق لئلا يتأذى الناس بذلك، والسنة النبوية بها زخم من الأحاديث تحث على النظافة فى كل المستويات من نظافة الإنسان، والبيت، والطريق، ومن هذه الأحاديث «إماطة الأذى عن الطريق صدقة»، والإسلام وهو يأمر بذلك يقصد إلى خلو البيوت والشوارع من القمامة التى تنبعث منها رائحة غير طيبة، وتكون مصدرًا للعلل وانتشار الأمراض والعدوي، فلنحافظ على نظافتنا وصحتنا، ولا نجعل زماننا زمناً للأوبئة.

مى عبدالرؤوف بسيونى

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق