مع تجاوز إجمالى الإصابات بفيروس كورونا حاجز الـ ١٨٦ مليونا حول العالم وبلوغ عدد اللقاحات المعطاة 3.4 مليار جرعة، حذر وزير الصحة البريطانى ساجد جاويد من أن قائمة انتظار خدمات هيئة الصحة الوطنية قد تقفز بشكل صاروخى لتصل إلى ١٣مليون شخص خلال الأشهر المقبلة، وسط تزايد المخاوف بشأن تضخم قوائم الانتظار الطويلة فى المستشفيات التابعة للهيئة. وفى أول حوار له منذ توليه منصبه قبل أسبوعين، قال جاويد لصحيفة "صنداى تليجراف" إن تزايد عدد الأشخاص على قائمة الانتظار للخضوع للعلاج بسبب الأمراض غير المرتبطة بكوفيد-١٩ هو أكثر ما تسبب فى صدمته منذ توليه منصبه. يأتى هذا فى الوقت الذى تواجه فيه هيئة الخدمات الصحية البريطانية مجموعة ضربات فى وقت واحد بسبب حالات كورونا المتزايدة مرة أخرى، وتكدس قوائم انتظار علاجات أخرى من بينها ما يتعلق بفحوصات السرطان وأمراض القلب، علاوة على نقص العاملين بسبب اضطرار بعضهم لعزل أنفسهم فى حال الإصابة بفيروس كورونا.
جاء ذلك فيما دعا اتحاد الصناعة البريطانية، أكبر جماعة ضغط تجارية فى بريطانيا، الحكومة إلى التخلى عن قواعد العزل الذاتى عندما تنتهى القيود الأخرى المرتبطة بوباء كورونا يوم ١٩ يوليو الجارى ، فى محاولة لضخ الثقة فى دفعة لاستئناف العمل من المكاتب. وفى سياق متصل، أعلنت السلطات الصحية الروسية تسجيل ٧٤٩ حالة وفاة و٢٥٠٣٣ إصابة جديدة بفيروس كورونا فى البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
ووفقا لموقع قناة "روسيا اليوم" فإن حصيلة الإصابات الجديدة جاءت فوق مستوى ٢٥ ألفا لليوم الثالث على التوالي، فيما جاءت حصيلة الوفيات قرب أعلى حصيلة يتم تسجيلها فى البلاد منذ بداية الجائحة وبلغت ٧٥٢ حالة.
وفى فرنسا، قال كليمنت بون وزير الدولة الفرنسى للشئون الأوروبية إن بلاده يجب أن تتعايش مع الفيروس بدلا من الاعتماد على إغلاق جديد لاحتواء انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا.
وقال بون لإذاعة "أوروبا ١" إن فرنسا يمكن أن تعيد فرض قيود على أعداد الأشخاص المسموح بهم فى الحانات والمطاعم وفى أماكن أخرى وتمدد استخدام ما يعرف بـ"تصريح صحي".
ولكنه أضاف فى الوقت نفسه قائلا: "يجب أن نتعاش مع الفيروس وهذا لا يعنى أن نغلق كل شيء مرة أخرى الأوضاع ليست صعبة، كما كانت، نظرا لأن لدينا لقاحات".
وفى أندونيسيا، سجلت أكثر من 2٫4 مليون حالة اصابة، فيما بلغت الوفيات 64 ألف حالة.
وعربيا، بدأ الجيش التونسى بتوسيع عملياته الصحية للمساعدة فى احتواء الكارثة الوبائية فيما سجلت وزارة الصحة أمس الأول رقما قياسيا جديدا فى حصيلة الوفيات اليومية جراء فيروس كورونا لتبلغ ١٩٤ حالة فى ال٢٤ ساعة الأخيرة وهى الأعلى على الإطلاق.
ولا تزال الموجة الوبائية فى ذروتها فى تونس مع تزايد الإصابات والوفيات بوتيرة سريعة ما سبب ضغطا كبيرا على قطاع الصحة العمومية الذى بلغ فى معظم المستشفيات طاقة الاستيعاب القصوى.
وبدأ الجيش فى المساعدة على تسريع حملة التطعيم المتعثرة ضد فيروس كورونا انطلاقا من ولاية تطاوين جنوب البلاد ويتوقع أن يستمر فى مسح كامل مناطق الولايات تدريجيا.
وقال مصدر عسكرى إن الهدف هو تطعيم ٢٠ ألف مواطن من المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة فى تطاوين. وفى غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع فى الإمارات تسجيل ست حالات وفاة جديدة بالفيروس، ليرتفع إجمالى الوفيات جراء الوباء فى البلاد إلى ١٨٦٦ حالة .
وأشارت الوزارة فى بيان إلى تسجيل ١٥١٨ إصابة جديدة، ليرتفع إجمالى الإصابات فى البلاد إلى ٦٥٠ ألفا و ٢٢٠ حالة. ومن ناحية أخرى، أفاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بأن البيانات التى تم جمعها حول موجة إصابات فيروس كورونا الجديدة قد تشير إلى أن الحماية التى يوفرها لقاح فايزر-بيونتيك تقل مع مرور الوقت.
رابط دائم: