سامح علاء وكوثر بن هنية فى لجان التحكيم و«ريش» الزهيرى فى مسابقة «أسبوع النقاد»
بعد عام من الانتظار عادت الأضواء لمدينة كان الفرنسية واجتمع نجوم العالم من جديد على السجادة الحمراء لمهرجان كان السينمائى الدولى بدون كمامات، وانطلقت دورته الـ73 المؤجلة من شهر مايو الماضى منذ أيام قليلة وتستمر حتى 17 يوليو الحالى، بمشاركة 24 فيلما فى المسابقة الرسمية وهو رقم أعلى من العدد المعتاد فى الأعوام الماضية.
سامح علاء
تعتبر هذه الدورة الاستثنائية احتفاء بعودة الحياة للسينما والمهرجانات العالمية الكبرى بعد أزمة كورونا التى تسببت فى إلغاء فعاليات الدورة الـ72 من المهرجان العام الماضى والاكتفاء بالإعلان عن الأفلام التى وقع الاختيار عليها رسميا والتى فضل صناع بعضها الانتظار حتى تحظى أفلامهم بالعرض العالمى الأول مع عودة «كان» مثل فيلم «بينيديتا» للمخرج الهولندى بول فيرهوفن المنافس فى المسابقة الرسمية.
وتضم المسابقة هذا العام العديد من الأسماء البارزة الحائزة على جوائز من أهم المهرجانات العالمية ومنهم الإيرانى أصغر فرهادى والفرنسيان فرنسوا أوزون وجاك أوديار والأمريكيان ويس أندرسون وشون بين والإيطالى نانى موريتى، بالإضافة إلى مشاركة 4 مخرجات فى المنافسة على الجوائز وهن الهنغارية إيديكو انييدى الحاصلة على دب برلين الذهبى، وثلاث مخرجات من فرنسا ميا هانسن لوف الحائزة على دب برلين الفضى لأفضل مخرجة فى 2016، وكاثرين كورسينى وجوليا دوكورناو.
تصل ميزانية تنظيم هذه الدورة إلى 20 مليون يورو، ويتميز مهرجان «كان» باللقاءات التى يعقدها سنويا منذ تسعينيات القرن الماضى بين جمهور «كان» وصناع السينما خلال فترة انعقاده والتى تغير اسمها منذ عام 2018 إلى «Rendez-vous with..»، ويتضمن البرنامج هذا العام 6 لقاءات بدأت خلال الأيام الماضية بالنجوم جودى فوستر ومات ديمون، والمخرج بونج جون العائد لمهرجان «كان» بعد فوزه بالسعفة الذهبية عن فيلمه الشهير«Parasite» فى عام 2019 ويعد أول مخرج من كوريا الجنوبية يحصل عليها كما أنها كانت الجائزة الأولى التى يحصل عليها فى قائمة الجوائز التى حاز عليها الفيلم.
بينما يلتقى جمهور كان بالنجمة الفرنسية إيزابيل هوبير يوم الثلاثاء المقبل ويليها المخرج الإيطالى ماركو بيلوشيو يوم الخميس، ثم المخرج البريطانى ستيف ماكوين يوم الجمعة.
وتشهد هذه الدورة عددا من المشاركات العربية حيث ينافس المخرج المغربى نبيل عيوش على السعفة الذهبية فى المسابقة الرسمية بفيلم «Casablanca Beats» أو «على صوتك»، بينما تضم لجنة تحكيم المسابقة فى عضويتها النجم الفرنسى من أصل جزائرى طاهر رحيم ويترأس اللجنة المخرج الأمريكى سبايك لى.
ويشارك المخرج المصرى سامح علاء الحائز على السعفة الذهبية العام الماضى لأفضل فيلم قصير فى عضوية لجنة تحكيم مسابقتى الأفلام القصيرة وسينى فونداسيون مع المخرجة التونسية كوثر بن هنية، بينما تشارك الجزائرية مونيا مودور فى لجنة تحكيم مسابقة نظرة ما تحت رئاسة المخرجة البريطانية أندريا أرنولد، وتنافس على جوائز المسابقة نفسها المخرجة الفرنسية التونسية حفصية حرزى بفيلم «Bonne Mere» أو «أم طيبة»
ومن جانب آخر يشارك المخرج المصرى عمر الزهيرى فى الدورة الـ60 من مسابقة «أسبوع النقاد» بأول أفلامه الروائية الطويلة «ريش»، وتضم المسابقة نفسها فيلم «مجنون فرح» للمخرجة التونسية ليلى بو زيد.
ويقدم المخرج اللبنانى إيلى داغر العرض العالمى الأول لفيلمه «البحر أمامكم» ضمن برنامج نصف شهر المخرجين أحد البرامج الموازية فى مهرجان «كان»، وهو أول فيلم روائى طويل له بينما حصل من قبل على السعفة الذهبية لأفضل فيلم قصير.
وعلى الرغم من الاجراءات التى اتخذتها إدارة المهرجان للتأكد من عدم إصابة المشاركين بفيروس كورونا ومنها شرط حصولهم على اللقاح أو اجراء اختبار PCR كل 48 ساعة إلا أن الأجواء المحيطة بالمهرجان غير مطمئنة نظرا للزحام الذى تشهده المدينة من الجمهور العادى والتجمعات المتزايدة أمام السجادة الحمراء للحصول على صور تذكارية لنجوم المهرجان.
رابط دائم: