كشفت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية بأن أجهزة الأمن فى إسرائيل رصدت نشاطات إيرانية مشبوهة لارتكاب اعتداءات ضد سياح إسرائيليين فى أنحاء مختلفة من العالم.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية «مكان» أن «الأجهزة الأمنية فى إسرائيل تعتقد أن عملاء إيرانيين هم الذين وضعوا يوم الخميس الماضى الحقيبة المشبوهة فى مطار بروكسل الدولى فى بلجيكا».
وأضافت أن ذلك «كان محاولة للتحقق من الإجراءات الأمنية تمهيدا لتنفيذ هجوم محتمل ضد مسافرين إسرائيليين».
وفى وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، تفاصيل إخلاء قاعتى مغادرة فى مطار بروكسل بعد العثور على حقيبة سفر مشبوهة.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مصادر مطلعة أنه يجرى التحقيق فيما إن كان الحديث يدور عن محاولة إيرانية لجمع معلومات استخبارية.
وأوضحت أن أحد حراس شركة طيران «العال» الإسرائيلية هو من عثر على الحقيبة، التى كشفت التحقيقات عن أنها تخص سيدة من أصول إيرانية تقيم في بروكسل كانت على متن طائرة الخطوط الجوية القطرية المتجهة إلى الدوحة.
وأصدرت الشرطة البلجيكية تعليماتها للطائرة بالعودة إلى مطار بروكسل، حيث تم إنزال السيدة ذات الأصول الإيرانية واعتقالها، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وبعد تفتيش الحقيبة، لم يتم العثور على متفجرات فيها، ولكن فقط عبوات من الكحول.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن قيادة جيش الاحتلال تستعد لمستوى أقوى بكثير من العدوان الأخير على قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة: «هذا الأسبوع تم تقديم تحقيق من مئات الصفحات حول العملية السابقة والدروس المستفادة منها إلى قائد القيادة الجنوبية الجنرال إليعازر توليدان وتتضمن الخطط والاستعداد للعملية العسكرية القادمة التى تلوح فى الأفق بالفعل».
جاء ذلك في الوقت الذي حذرت فيه أوساط فلسطينية ودولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة مع دخول تشديد إسرائيل حصار القطاع وفرض قيود على عمل المعابر شهره الثالث.
وقال تقرير صادر عن غرفة وتجارة صناعة غزة تلقته وكالة الأنباء الألمانية إن تشديد إسرائيل حصار غزة يفاقم التدهور الاقتصادي بفعل الوقف شبه الكلى لعمليات التصدير إلى الخارج.
وبحسب التقرير، فإن نحو ألف شاحنة منتجات صناعية وزراعية مختلفة تم منع تصديرها إلى الضفة الغربية والخارج ما يكبد المصدرين خسائر مالية كبيرة ويزيد من حدة التدهور الاقتصادى ورفع معدلات البطالة.
من جهتها ، قالت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة ، فى بيان تلقته وكالة الأنباء الألمانية، إن إسرائيل تمنع دخول مستلزمات حياتية تقدر بحوالي 100 مليون دولار منذ حوالى 60 يوماً.
وحث رئيس اللجنة الشعبية جمال الخضرى الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة على التدخل العاجل لإنقاذ الأوضاع الحياتية المتدهورة جراء استمرار الحصار وتشديده، ما فاقم معاناة مليونى فلسطينى يعيشون ظروفاً حياتية قاسية.
وذكر الخضري أن «إغلاق المعابر ومنع دخول البضائع كبد الاقتصاد فى غزة خسائر فادحة، وأصبحت 90% من مصانع القطاع في حُكم المغلق، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة لتصل إلى قرابة 60%».
في هذه الأثناء ، دعت منسقة الأمم المتحدة الإنسانية لشئون الأرض الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز السلطات الإسرائيلية إلى رفع كامل الإغلاقات «المنهكة» التى تفرضها على غزة.
وفى هذه الأثناء، دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور المجتمع الدولى ولا سيما مجلس الأمن إلى استخدام الوسائل والتدابير التى يمنحها القانون الدولى لتحميل إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) المسئولية عن انتهاكاتها وجرائمها ضد الشعب الفلسطينى.
رابط دائم: