أبطال «ليكن صباحا» يقاطعون «كان»

اعتراضا على تصنيف إدارة المهرجان الفيلم على أن جنسيته إسرائيلية، أعلن أبطال فيلم «ليكن صباحا» من الممثلات والممثلين الفلسطينيين مقاطعتهم الدورة الـ73 لمهرجان «كان» السينمائى الدولى، المقامة حاليا، والتى ينافس فيها الفيلم على جوائز مسابقة «نظرة ما».

وأصدر كل من أليكس بكرى وجونا سليمان وإيهاب إلياس سلامة وسليم ضو وإيزابيل رمضان وسامر بشارات ويارا جرار ومروان حمدان ودريد لدّاوى وعرين سابا وأديب صفدى وصبحى حصرى بيانا باللغتين العربية والإنجليزية، وموقعا بأسمائهم، يشيرون فيه إلى الصداقة التى تجمعهم بمخرج الفيلم الإسرائيلى عيران كوليرين، وأنهم اجتمعوا على إبداع عمل يتناول «حالة الحصار»، كما أسماها الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش، والتى لا تتجسد فقط فى الجدران الأسمنتية السميكة والحواجز العسكرية، وإنما أيضا العوائق المادية والنفسية، بالإضافة إلى سياسات الإذعان وانتهاك هوية الفلسطينيين وثقافتهم وحركتهم وحقوق الإنسان الأساسية.

الفيلم مستوحى من رواية بالاسم نفسه للكاتب الفلسطينى سيد قشّوع، وأكد صناعه حماسهم فى البداية لاختياره فى المهرجان، ولكنه لا يمكنهم التغاضى عن التناقض الكامن فى تصنيف الفيلم على أنه فيلم إسرائيلي، بينما تواصل إسرائيل حملتها الاستعمارية المستمرة منذ عقود، وممارستها التطهير العرقى والطرد والفصل العنصرى الموجه ضد الشعب الفلسطيني.

وقالوا إن ممارسات التطهير العرقى مستمرة منذ 1948 فى كل أنحاء فلسطين التاريخية، ويواجه الفلسطينيون القمع والتجزئة الاستعمارية، وعادة ما تنصاع الحكومات والمؤسسات الثقافية حول العالم للتقسيمات السياسية المفروضة على الفلسطينيين، وفى كل مرة تفترض فيها صناعة السينما العالمية أن إنتاجهم الإبداعى يندرج تحت التسمية الإثنية القومية المعرفة بـ«إسرائيلي»، فإنها تسهم فى استدامة واقع غير مقبول فُرض على الفنانين الفلسطينيين.