رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هكذا تكون التربية

بريد;

انتشر على وسائل التواصل الاجتماعى فيديو تقشعر له الأبدان عن مجموعة من الطلبة يخربون أثاث وممتلكات  مدرستهم فى نهاية العام الدراسى، ومع التطور التكنولوجى الحديث، أصبح من السهل التعرف عليهم، وضبطهم واستدعاء أولياء أمورهم، وتكليفهم بعمل صيانة شاملة لجميع مرافق المدرسة حتى يكونوا عبرة لمن تسول لهم أنفسهم تكرار هذا العمل.. إن ما فعله هؤلاء الطلبة يذكرنى بحكاية قرأتها عن مدير مدرسة ثانوية فى إحدى الدول العربية يقول: «رأيت كتابة وتشويهات بالبخاخ على سور المدرسة، وبعد التحرى وحصر جميع المتغيبين فى ذلك اليوم عرفت الفاعل، واستدعيت ولى أمره، وشاهد ما فعله ابنه وبعد مناقشته طلب استدعاء ابنه الذى اعترف بفعلته، فأخرج هاتفه المحمول، واتصل على عامل الدهان وطلب منه الحضور إلى المدرسة واتفق معه على إعادة دهان الجدار ليعود أفضل مما كان»، ثم التفت إلى ابنه وقال له: «يا ولدى إذا ما تقدر ترفع رأسى لا توطيه»، ثم استأذن وانصرف.. ونظرت إلى الطالب وهو واضع كفيه على رأسه ويبكى، وأنا والمرشد الطلابى فى قمة الذهول من أسلوب هذا الوالد وأثره على ولده، فقال الطالب وهو يبكى: «ليت أبى ضربنى ولا قال لى هذا الكلام»، ثم اعتذر وأبدى ندمه على ما قام به، وبعدها صار من خيرة طلاب المدرسة.. إن المربى الناجح هو من يستثمر الخطأ لتعديل وتقويم السلوك، وقديمًا قالوا: «الخطأ هو طريق الصواب والعقاب ليس هدفًا، وإنما الهدف هو علاج المشكلة والخروج بنتائج إيجابية».. أنها عبارة جميلة أتت فى مناسبتها تماماً:  «إذا ما تقدر ترفع رأسى لا توطيه».

سالم شعوير ـ إدكو ـ البحيرة 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق