رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

فى ندوة لمؤسسة «كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة»..
الكابلات البحرية ركيزة أساسية للاقتصاد بعد كورونا

عقدت أمس مؤسسة «كيميت بطرس غالى للسلام والمعرفة» ندوة رقمية «وبينار»، حول الأبعاد السياسية والاقتصادية للكابلات البحرية، شارك فيها عدد كبير من الباحثين والمهتمين بقضايا الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعى والبيانات الضخمة. أدار الندوة الدكتور أحمد درويش، وزير الإدارة المحلية السابق، والدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات الأسبق، وخبير صناعات الاتصالات الدولية أحمد عبد اللطيف. وطرح ممدوح عباس، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، عددا من التساؤلات حول كيفية الاستفادة من الميزة التنافسية لموقع مصر جغرافيا ومعوقات تحسين البنية التحتية لتعظيم الفوائد الاقتصادية التى تعود على مصر من استضافة الكوابل البحرية. وألقى الدكتور ماجد عثمان الضوء على التطور التاريخى للكابلات البحرية واستخداماتها كشبكة اتصالات عالمية منذ الحرب العالمية الأولى. وأشار عبر مجموعة من الخرائط التى توضح طرق مرور هذه الشبكات فى إنحاء العالم الى أهمية موقع مصر فى هذا السياق رغم المنافسة الشديدة التى تواجهها الآن من عدد من دول المنطقة وتعقد العمل فى هذه الشبكات بسبب التغير التكنولوجى الدائم وكذلك العلاقات الدولية.مشيرا إلى أن التعاملات المالية عبر هذه الكابلات تصل الى 10 تريليونات دولار فى العام أى بمعدل يتجاوز 15 مليون دولار يوميا.

و أكد الخبير احمد عبد اللطيف أن مصر تتعرض حاليا لهجمة شرسة فى هذه الصناعة وأن على الدولة ان تكون أكثر حذرا فى هذا الشأن موضحا أن العديد من الدول أصبح لديها الآن ما يعرف بالدبلوماسية الرقمية خاصة مع زيادة أهمية هذه الشبكات العملاقة فى أسواق التجارة الدولية مع تعاظم دور الاقتصاد الرقمى.

و أشارت الدكتورة أمانى أبو زيد، مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقى، الى أن الكابلات البحرية أصبحت ركيزة مهمة للاقتصاد خاصة بعد أزمة فيروس كورونا الذى أدى لإغلاق العديد وسائل الاتصال التقليدية، مؤكدة ان الرقمنة هى البنية التحتية للقرن الواحد والعشرين لأن حجم الربط المعلوماتى الذى تحمله عبر العالم يصل الآن الى 97%.مشيرة الى أن العديد من الدراسات التى تؤكد أن وجود كابلات بحرية فى أى دولة يعنى زيادة تصل الى 6% من اجمالى الدخل القومى لهذا البلد وهو ما يبدو واضحا- حسب قولها- فى جيبوتى وجنوب إفريقيا. واتفق المشاركون على ضرورة استمرار الحوار حول إستراتيجية مصر فى هذا المجال وهو ما دعا ممدوح عباس الى اقتراح تشكيل مجموعة عمل من الخبراء المشاركين فى هذه الندوة للعمل مع مؤسسة بطرس غالى من أجل دعم دور مصر فى هذا المجال.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق