رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إثيوبيا تتراجع عن تعنتها وتطلب المساعدة الدولية فى «تيجراى»

أديس أبابا ــ وكالات الأنباء
الاحتفالات مستمرة بدخول جبهة تحرير تيجراى لعاصمة الإقليم [أ. ف. ب]

فى تراجع عن النبرة المتعنتة التى تبنتها أديس أبابا لأشهر حيال ملف الصراع فى تيجراى، دعت الخارجية الإثيوبية المجتمع الدولى أمس، للوقوف مع البلاد من أجل منع تدهور الوضع الأمنى فى الإقليم الواقع شمالى البلاد.

وقال دمقى مكونن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبى، خلال مؤتمر صحفي، إن « الادعاء بأننا نحاول خنق شعب تيجراى من خلال منع وصول المساعدات الإنسانية واستخدام الجوع كسلاح حرب عار تماما عن الصحة «، مؤكدا «بذلنا كل جهد ممكن لإعادة بناء البنية التحتية المتضررة، واستعادة الكهرباء والاتصالات والإنترنت والخدمات المصرفية».

وأكد أن «مبادرة وقف إطلاق النار لاتعنى عدم المحاسبة عن الانتهاكات التى حدثت فى إقليم تيجراى، بل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى هناك».

وحث وزير الخارجية الإثيوبى المجتمع الدولى للتوقف عن إصدار الأحكام المسبقة التى تقوض جهود السلام، موضحا «لدينا خارطة طريق ليكون هناك حوار بين كل الأطراف الفاعلة فى المجتمع ليدوم السلام والاستقرار فى المنطقة».

من جانبه ، اعتبر ويليام دافيسون، كبير المحللين فى مجموعة الأزمات الدولية ، أن «تصريحات الحكومة الإثيوبية تهدف لتقديم مبررات من أجل حفظ ماء الوجه».

وأضاف دافيسون، فى تصريحات نقلتها صحيفة «جارديان» البريطانية أمس، أن «الحرب كانت بلا شك عبئا على الحكومة الفيدرالية.. والانسحاب يأتى من موقف ضعف»، مؤكدا أن «قوات الدفاع عن تيجراى صعدت أخيرا عملياتها ضد القوات الإثيوبية ، مما ألحق أضرارا بالغة بها «.

فى الوقت نفسه، استبعد دافيسون اتجاه الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى لإعلان وقف إطلاق النار على الأقل فى الفترة الراهنة، نظرا لاستمرار وجود القوات الإريترية فى الأقليم، فضلا عن قوات أمهرة الخاصة، التى استعان بها أيضا رئيس الوزراء الإثيوبى فى الصراع لكونها تحد الإقليم من الجنوب. وحتى الآن، لم تعلق حكومة الرئيس الإريترى أسياس أفورقى على إعلان وقف إطلاق النار فى إثيوبيا، إلا أن مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أكد أمس الأول، أنهم « انسحبوا إلى حد كبير من تيجراى فى الأيام الماضية باتجاه الحدود بين إثيوبيا وإريتريا».

وكان المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية رضوان حسين، قد أكد قبل أيام تورط الإريتريين بالفعل فى مذابح ضد شعب تيجراى، اعتبرت الأكثر بشاعة فى الصراع الذى دام لسبعة أشهر.

فى السياق نفسه، وفى تناقض مع التصريحات الإثيوبية حول حرصها على وقف إطلاق النار، من أجل الإسراع بتقديم المساعدات لتيجراى، حذرت الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة الدولية من استمرار انقطاع الخدمات الرئيسية عن الإقليم بما فى ذلك الكهرباء والاتصالات، فضلا عن توقف الرحلات الجوية وتدمير جسر أساسى كان يسمح بدخول المساعدات إلى تيجراي، محذرين مما وصفوفه بـ «حصار محتمل للإقليم».

وقال تومى طومسون منسق الطوارئ التابع للأمم المتحدة: «نواجه صعوبات فى تسليم المساعدات الغذائية لأهالى تيجراي، ومتأخرين جدا جدا عن الجدول الزمنى المفترض «، مشيرا إلى أن «مكاتب الأمم المتحدة تعتمد حاليا على عدد محدود من الأقمار الصناعية المتبقية ، بعد أن دمر الجنود الإثيوبيون معدات فى مكتب اليونيسف بالمدينة». وأكد أن «القتال مستمر فى بعض المناطق الساخنة».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق