بالتزامن مع بدء رفع الدعم تدريجيا عن مواد أساسية آخرها الوقود فى بلد غارق فى دوامة انهيار اقتصادى ، وافق مجلس النواب اللبنانى -الذى بدأ أمس اجتماعات تستمر يومين لإقرار ٧٣ مشروعا واقتراح قانون- على مدفوعات نقدية للأسر الأكثر فقرا بتكلفة 556 مليون دولار سنويا، لتحصل كل أسرة مستحقة بموجب البرنامج على حوالى 93 دولارا شهريا.
ومع عودة الهدوء لساعات قليلة إلى شوارع طرابلس شمالى لبنان بعد ليلتين من الاحتجاجات العنيفة وانتشار للجيش، خرج الوضع الأمنى مساء أمس عن السيطرة فى منطقتى باب التبانة والقبة فى المدينة إثر خروج مسلحين إلى الشوارع وإطلاق النار فى الهواء، بعد ورود معلومات عن وفاة طفل يتنفس بواسطة أنبوبة أوكسجين بسبب انقطاع الكهرباء. وأجبر أهالى باب التبانة عناصر الجيش على الانسحاب وقاموا بإغلاق مداخل المنطقة.
وكانت مدينة طرابلس قد استفاقت صباح أمس على توتر مسلح فى معظم المناطق بعد ليلتين من الغضب، بسبب انعدام مقومات الحياة الطبيعية وفقدان مواد البنزين والمازوت وتوقف المولدات الكهربائية .
يأتى ذلك بعد يوم واحد من زيادة أسعار الوقود بنسبة ٣٠٪. ومن جانبه، قال وزير الدولة الفرنسى للشئون الأوروبية كليمان بون خلال جلسة استماع فى مجلس الشيوخ إن واشنطن وباريس تفكران فى كل الخيارات ضد مسئوليين سياسيين لبنانيين بما يشمل فرض «عقوبات إضافية» من أجل حل الأزمة التى تشل البلاد.
وعلى صعيد متصل، حذرت نقابة أصحاب المستشفيات فى لبنان من أن "عددا من المستشفيات قد استنفد المخزون الموجود لديه من مادة المازوت، وما تبقى لديه لا يكفى لتأمين حاجة الـ ٢٤ ساعة المقبلة".
رابط دائم: