رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مسئول بالخارجية الأمريكية أمام الكونجرس: من مصلحة إثيوبيا التوصل لاتفاق بشأن «سد النهضة»
تيجراى تصف هدنة آبى أحمد بـ«دعابة سخيفة».. و«نيويورك تايمز» تكشف سر صمت أديس أبابا

عواصم عالمية ــ وكالات الأنباء
مسئول بالجيش الإثيوبى

بينما يستمر التعنت الإثيوبى بشأن ملف «سد النهضة»، عقدت لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى أمس جلسة استماع لبحث الأزمة، محذرة من تأثيرات كارثية فى حالة الملء الثانى للسد.

وأوضح روبرت جوديك القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون إفريقيا، خلال شهادته بالجلسة، أن «القضية الآن هى ما إذا كانت الدول المعنية مستعدة للتوصل إلى اتفاق دائم»، مشيرا إلى أن واشنطن تواصل حث أديس أبابا على عقد صفقة بشأن «سد النهضة»، وقال: «نعتقد أنه من مصلحة الشعب الإثيوبى أن يكون هناك اتفاق».

فى الوقت ذاته، اعتبر جوديك أن النزاع الحدودى بين إثيوبيا والسودان حول الفشقة قد يتطور لنشوب صراع فى المنطقة، لافتا إلى أن الحكومة الأمريكية ناقشت قضية الحدود مع كل من السودان وإثيوبيا.

ومن جانبه، قال النائب الجمهورى داريل عيسى: «إذا اكتمل السد واختارت إثيوبيا ملأه بالمعدل الذى يهددون به، ولم تتم تسوية الأزمة من خلال المفاوضات، فإن التأثير سيكون مروعا ومدمرا بنفس القدر الناجم عن حرب تيجراى».

وأشار إلى وجود حلول فنية على المائدة تتناول مخاوف مصر والسودان من جهة، وتسمح، فى الوقت ذاته، لإثيوبيا ببناء السد والحصول على الكهرباء.

وعن احتمالات نشوب حرب فى المنطقة على خلفية الأزمة، اعتبر عيسى أن احتمالاتها ضعيفة مقارنة مع الاحتمالات التى سبقت حرب تيجراى، متسائلا عن سبب استمرار وزارة الخارجية الأمريكية فى تصديق رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، الذى يواجه انتقادات دولية بسبب طريقة تعامله مع الحرب.

يأتى ذلك فيما رفضت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى أمس دعوات الحكومة لوقف إطلاق النار بالإقليم الواقع شمالى إثيوبيا، وذلك بعدما استعادت قوات دفاع تيجراى، الجناح العسكرى للجبهة، سيطرتها على ميكيلى عاصمة الإقليم الاثنين الماضى، مؤكدة أنها «لن تكون طرفا فى دعابة سخيفة، ولن تشارك فيها».

وقال متحدث باسم جبهة تحرير تيجراى إن «قواتها لن تهدأ حتى يغادر الجيش الإثيوبى والقوات المتحالفة معه المنطقة بأكملها»، مضيفا أن «العاصمة بحزم فى أيدى قواتنا، والاشتباكات مستمرة مع الجيش الإثيوبى على بعد ٣٠ كيلو مترا شرقى العاصمة".

ويسيطر الجيش الإثيوبى على جزء كبير من تيجراى منذ نوفمبر الماضى، عندما شن هجوما كبيرا على المنطقة بدعم من جنود إريتريين وميليشيات عرقية محلية فى محاولة لإزاحة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى من السلطة.

من جهته، صرح رضوان حسين المتحدث باسم فرقة العمل التابعة للحكومة الإثيوبية، وهو أول بيان علنى يصدر عن مسئول فى الحكومة الفيدرالية الإثيوبية منذ إعادة السيطرة على ميكيلى، بأن الجيش الإثيوبى قد يدخل مرة أخرى إلى عاصمة تيجراى فى غضون أسابيع إذا لزم الأمر، مضيفا أن وقف إطلاق النار الذى أعلن الاثنين الماضى كان لأسباب إنسانية وللتخفيف من المجاعة التى تلوح بالأفق فى الإقليم. وتابع حسين أن "إثيوبيا تتعرض لهجوم من الخارج بسبب الصراع"، مضيفا أنه "إذا لزم الأمر، يمكننا الدخول بسهولة إلى ميكيلى فى أقل من ثلاثة أسابيع".

فى الوقت ذاته، قال ضابط بالجيش الإثيوبى أمس إن جيش البلاد غادر ميكيلى لأنه بحاجة الآن للاستعداد لتهديدات أخرى غير جبهة تحرير تيجراى. من جانبها، اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "صمتا غير سهل" يسيطر على كل من إثيوبيا وإريتريا حيال الخطوة التالية حول الحرب فى تيجراى، ولا سيما بعد رفض المتمردين عروض وقف إطلاق النار.

وقالت الصحيفة إن" مسئولى حكومة آبى أحمد على طرفى النقيض حول كيفية التعامل مع تيجراى، فيما تخشى إريتريا بشكل خاص من أن يعيد المتمردون الكرة عليهم، ويقومون بغزو البلاد" .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق