خارج الصيدليات

حذرت السلطات الصحية فى دول الاتحاد الأوروبى مرارا وتكرارا من المخاطر الصحية الجمـة الناتجة عن استخدام الأدوية المحظورة وغير المعتمدة طبيا والتى تباع عبر مواقع الإنترنت، ولقد نجحت هذه السلطات فى مصادرة العديد من هذه الأدوية، ولا تختلف السلطات الطبية فى الولايات المتحدة عن مثيلتها الأوروبية فى هذا الشأن، خاصة أن هذه الأدوية لا يعرف أى شىء عن آثارها الجانبية أو مكوناتها، كما أن هناك أدوية مقلدة  كالأدوية البانية للعضلات والهرمونات التى تباع خارج الصيدليات فى فروع الجيم إلى جانب الإنترنت، وضررها أكثر من نفعها، وأعلنت بعض هذه السلطات أن هناك أفرادا تناولوا هذه الأدوية المحظورة وفارقوا الحياة.

إن من يبيع هذه الأدوية الضارة لا يعلن عن مصدر إنتاجها هذه ولا يعطى عناوين أو بيانات مقرات البيع، ويكتفى فقط بإعطاء رقم تليفون لتسهيل الهروب من المساءلة الجنائية فى حالة حدوث أى مضاعفات للمتعاطى، وأرى أن صمام الأمان فى هذا الشأن هو وعى المواطن بالامتناع عن شراء الأدوية من خارج الصيدليات.

د. عبدالمنعم بدوى عبدالوهاب