رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

قوات الدفاع الجوى تحتفل بعيدها الـ 51..
٣٠ يونيو عام 1970.. بداية استرداد الكرامة وإقامة حائط الصواريخ لصد طائرات العدو

حازم أبودومة
منظومة الدفاع الجوى تواكب أحدث نظم التسليح العالمية

► اللواء أركان حرب محمد حجازى: نعمل ليلا ونهارا «سلما وحربا» لحماية البلاد ضد كل محاولة للاقتراب من أو اختراق سماء مصر

► مستمرون فى التحديث وزيادة قدراتنا القتالية لمجابهة التهديدات

 

 

 

صفحات تاريخ العسكرية المصرية لا تنضب، يسطرها الرجال بالبطولات والتضحيات، وبين طياته نجد الحدث الأبرز للقوة الرابعة المصرية يوم الثلاثين من يونيو، والذى نحتفل فيه اليوم بالعيد الحادى والخمسين لقوات الدفاع الجوى المصرى، والذى يعتبر بمثابة الإعلان الحقيقى عن بناء حائط الصواريخ عام 1970، والشاهد على تساقط طائرات العدو وبتر ذراعه الطولى.

وقال اللواء أركان حرب محمد حجازى، قائد قوات الدفاع الجوى، إن ٣٠ يونيو عام ١٩٧٠، يوم عظيم فى تاريخ العسكرية المصرية، تجسدت فيه بطولات عظيمة وتضحيات جليلة قدم فيها رجال الدفاع الجوى أرواحهم حتى تظل الرايات خفاقة، فسلاماً على الشهداء، وكان لزاماً علينا فى هذا اليوم التقدم بالشكر والعرفان للقادة والرواد الأوائل من رجال الدفاع الجوى الذين سبقونا فى تولى المسئولية، وحملوا لواء الشرف والواجب، فاستحقوا منا كل التقدير والاعتزاز.

وتوجه قائد قوات الدفاع الجوى بتحية إجلال وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، مجددا العهد لسيادته أن تستمر قوات الدفاع الجوى درعاً يحمى سماء مصر وبناة للمستقبل بفضل الله ثم بسواعد رجالها المخلصين.

كما تعهد قائد قوات الدفاع الجوى، للفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بأن قوات الدفاع الجوى ماضية فى التطوير والتحديث وزيادة قدراتها القتالية لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات محافظين على سماء مصر سلماً وحرباً.. وتوجه قائد قوات الدفاع الجوى بالتحية لرجال الدفاع الجوى الذين وصفهم بأنهم حماة سماء مصر ودرعها الواقى المرابطين فى كل ربوع وحدود مصر الحبيبة قائلا: كونوا دائماً على قدر المسئولية وعند حسن ظن شعبكم الأبى، كونوا أداة للتحديث والتطوير وبناء المستقبل، كونوا القدوة والمثل فى نكران الذات فداءً لوطننا الحبيب.

ووجه القائد رسالة اطمئنان لشعب مصر الكريم، مؤكدا أن قوات الدفاع الجوى هى حصنهم المنيع ضد من تسول له نفسه اختراق سماء مصرنا الحبيبة، مجددا العهد بالحفاظ على راية الوطن عالية خفاقة.. وردا على سؤال حول اسباب اختيار الثلاثين من شهر يونيو من كل عام للاحتفال بعيد الدفاع الجوى، قال قائد قوات الدفاع الجوي: انه صدر القرار الجمهورى رقم «199» الصادر فى الأول من فبراير 1968 بإنشاء قوات الدفاع الجوى لتمثل القوة الرابعة فى قواتنا المسلحة الباسلة وتحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحدث الطائرات «فانتوم، سكاى هوك» ذات الإمكانات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوى المتيسرة فى ذلك الوقت تم إنشاء حائط الصواريخ, ومن خلال التدريب الواقعى فى ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف تمكنت قوات الدفاع الجوى خلال الاسبوع الأول من شهر يوليو عام 1970 من إسقاط العديد من الطائرات طراز «فانتوم، سكاى هوك»، وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وأطلق عليه اسبوع تساقط الفانتوم ويعتبر يوم الثلاثين من يونيو عام1970 هو البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة وإقامة حائط الصواريخ الذى منع اقتراب طائرات العدو من سماء الجبهة فاتخذت قوات الدفاع الجوى هذا اليوم عيدا لها.

وفى سؤال عن كلمة «حائط الصواريخ» التى تتردد دائما أثناء الاحتفال بعيد قوات الدفاع الجوى وماذا تعنى هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط؟

اوضح قائد قوات الدفاع الجوى أن حائط الصواريخ هو تجميع قتالى متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات فى أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية فى إطار توفير الدفاع الجوى عن التجميع الرئيسى للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات غرب القناة مع القدرة على تحقيق امتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن «15» كيلو مترا شرق القناة وهذه المواقع تم إنشاؤها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها، واشار القائد إلى أن هذا الحائط قد تم بناؤه فى ظروف بالغة الصعوبة حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثلة فى قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال قوات الدفاع الجوى بالتعاون مع شركات الإنشاءات المدنية فى ظل توفير دفاع جوى عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات ورغم التضحيات العظيمة التى تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات كان العدو ينجح فى معظم الأحيان فى إصابة أو هدم ما تم تشييده وقام رجال الدفاع الجوى بالدراسة والتخطيط والعمل المستمر وإنجاز هذه المهمة وكان الاتفاق على أن يتم بناء حائط الصواريخ باتباع أحد الخيارين: الأول: القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.

والثانى:الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها «اسلوب الزحف البطىء» وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفى له.

وعن اهتمام القوات المسلحة بالتعاون العسكرى مع العديد من الدول العربية والأجنبية والذى يعتبر أحد ركائز التطوير كيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوي؟

قال قائد قوات الدفاع الجوى ان قوات الدفاع الجوى تحرص على امتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية يتم اتباعها فى القوات المسلحة بالاستفادة من التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة / الصديقة بمجالاته المختلفة من خلال ثلاثة مسارات:

المسار الأول: تنفيذ التدريبات المشتركة مثل «التدريب المصرى / الأمريكى المشترك (النجم الساطع»، التدريب المصرى / اليونانى المشترك «ميدوزا»، التدريب البحرى المصرى / الفرنسى المشترك «كليوباترا»،التدريب المصرى / الروسى المشترك «سهم الصداقة»، وآخرى، والمسار الثانى: تأهيل قادة وضباط قوات الدفاع الجوى، والمسارالثالث: تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الاستعداد القتالى لمنظومة الدفاع الجوى.

أدى التطور الهائل فى أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادرالحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح فى معظم دول العالم فما هو الحل من وجهة نظر سيادتكم للحفاظ على سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوى؟

قال قائد قوات الدفاع الجوى انه شىء طبيعى فى عصرنا الحالى أنه لم تعد هناك قيود فى الحصول على المعلومات حيث تعددت وسائل الحصول عليها سواء بالأقمار الصناعية أو أنظمة الاستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة وتوافر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها، ويجعل جميع الأنظمة ككتاب مفتوح أمام العدو قبل الصديق.

دائما ما تهتم القوات المسلحة بأبنائها ما الدور الذى تقوم به قوات الدفاع الجوى لرفع الروح المعنوية لأبنائها؟

أكد قائد قوات الدفاع الجوي أن الفرد داخل قوات الدفاع الجوى هو فرد داخل أسرة كبيرة وهذا ما نحرص على غرسه فى أبنائنا المقاتلين , نؤمن داخل قوات الدفاع الجوى بأهمية توفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة لرجالنا كمقابل بسيط لما يقدمونه من جهد وعرق كلّْ فى موقعه حيث تم إنشاء مجموعة من دورالدفاع الجوى لتقديم الخدمات الاجتماعية للضباط وأسرهم  فى القاهرة ، والاسكندرية ، والساحل الشمالى ، والغردقة .. وأحدثها دارالدفاع الجوى بالعاصمة الادارية الجديدة كما توجد القرية الرياضية المتكاملة لقوات الدفاع الجوى بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات .

توصف قوات الدفاع الجوى دائماً بأنها درع السماء القادر على صد أى عدوان جوى مهما علا شأنه أو تنوعت طائراته نطلب من سيادتكم رسالة طمأنينة للشعب المصرى عن قوات الدفاع الجوى من حيث القدرة والكفاءة؟

قال قائد قوات الدفاع الجوي: أود أن أطمئن الشعب المصرى بأن قوات الدفاع الجوى القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية تعمل ليلاً ونهاراً سلماً وحرباً فى كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الاقتراب منها.. وأضاف: نعاهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى على أن نسير قدماً فى تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوى وأن نظل دوما جنوداً أوفياء بناةً للمستقبل حافظين العهد مضحين بكل غال ونفيس نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعا لأمتنا العربية.. حمى الله مصر شعباً عظيماً وجيشاً باسلاً يحمى الإنجازات ويصون المقدسات.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق