هنا فى النوبة تترعرع البنات على عدد من الحرف والفنون يكتسبنها من الأمهات والجدات، تضفى على حياة البيوت لمسة جمال وفن لا نظير لها فى مكان آخر.
ومن بين هذه الفنون صناعة الأطباق والسلال من سعف النخيل وأشجار الدوم العتيقة، وهى ذات الحرفة التى أتقنها المصرى القديم وتفنن فى تزيينها بالنقوش والزخرفة، حيث تتنوع الأطباق مابين الأحمر والمربعات والمثلثات المتداخلة وغيرها.
بأناملهن فقط ودون أى آلات أو أدوات، تقوم سيدات النيل بتضفير عيدان النخيل والدوم، لتخرج من بين أيديهن أطباق الخوص الناطقة بالجمال. تراها أحيانا على شكل التيجان الفرعونية القديمة، أو على شكل زهرة اللوتس.
ولا تستخدم السلال والأطباق لحفظ الخبز فحسب، بل كانت تستخدم قديما لحفظ غلال القمح والتمر، وكانت الفتاة النوبية لابد أن تتقن هذه الحرف، حتى تتدرب على توفيرها فى منزل الزوجية، بينما تقوم الجمعيات الأهلية بحفظ هذه الحرف كى تتواصل الأجيال على إتقانها.
هذا اللون من الفنون استرعى اهتمام وزارة البيئة للحفاظ عليه خاصة فى ظل مخاطر استخدام البلاستيك. المهندس أسعد محمد مسئول الإعلام بشئون البيئة يؤكد لـ «الأهرام»، أن وزارة البيئة ومكاتبها بمحافظات الصعيد ، تقوم بحملات توعية لاستخدام التراث النوبى فى صنع السلال والأطباق من البيئة المحيطة.
رابط دائم: