«تحلى .. وتسلى .. وعشى حمارك بقرشين» ، هكذا كان ينادى بائع البطيخ على بضاعته قديما لأن البطيخة كانت أهم مصدر صيفى من مصادر التحلية، أما بذورها فُكانت تغسل وتجفف فى الشمس ثم تحمص لتصبح لبا للتسلية، والقشور تمثل عشاء شهيا للحمار.
«وعالدواق يا بطيخ أوعالسكين» عبارة لن تسمعها إلا فى الأحياء الشعبية عندما كان شق البطيخة للمشترى شرطا أساسيا ليتأكد من
حمارها وحلاوتها وإلا فلن يشتريها «لو طلعت قرعة».
فى سوق أثر النبى بمصر القديمة ينتظر التجار البطيخ القادم من المنصورة ويشترون البضاعة عن طريق مزادات للبيع للوصول لأفضل سعر. وهنا يباع
البطيخ بالجملة وإذا أردت أن تشترى قطاعي، فالواحدة التى تزن 15 كم يصل سعرها إلى خمسين جنيها.
يقول أحد التجار بالسوق:» إن شراء البطيخ يحتاج خبرة، ولابد أن يكون التاجر يفهم فى البطيخ وأسراره.» ويضيف: «هناك علامات إذا توافرت فى البطيخة تكون حمراء وناضجة وحلوة المذاق، منها حين تضرب البطيخة بأطراف الأصابع، إذا كان الصوت أجوف فهذا يدل على النضج، كذلك اذا كان لون قاعدة الثمرة أصفر معناه أنها ناضجة، أما إذا كان أبيض فهى بطيخه «قرعة»، وأخيرا العرق المتصل بالنبتة، إذا كان جافا فهذا يعنى أن النضج تام، وأنه يمكن الاستمتاع بمذاقها بالهناء والشفاء»
وللبطيخ فوائد كثيرة فهو يقى من الإصابة بالسرطان وينظم ضغط الدم ويمد الجسم بالطاقة ويرطب البشرة ويقلل آلام العضلات. وهو الوجبة الشهية التى تصاحب الجبن فى أيام الصيف الحارة، فى الكثير من البيوت المصرية.
رابط دائم: