رئيس هيئة الرعاية الصحية ومساعد وزيرة الصحة والسكان لـ «الأهرام»: التأمين الصحى الشامل.. حلم المصريين يتحقق.. و٥١ مليار جنيه للمرحلة الأولى

• الهيئة ستكون أداة الدولة لتقديم الخدمات من خلال ٦٠٩ مستشفيات و ٥٣٠٠ وحدة ومركز

• المشاركة فى «معرض الصحة بدبى» إعلان عن عملاق جديد للرعاية الصحية بالمنطقة العربية و إفريقيا

• لائحة الأجور عامل جذب الكفاءات الطبية المهاجرة .. وأول يوليو التشغيل الرسمى بـ٣ محافظات

الدولة ملتزمة بجودة الخدمات الصحية فى الريف بمبادرة «حياة كريمة»أكد الدكتور أحمد السبكى رئيس هيئة الرعاية الصحية والمشرف على مشروع التأمين الصحى ومساعد وزيرة الصحة والسكان أن القيادة السياسية حريصة على نجاح منظومة التأمين الصحى الشامل، وتقديم كل الدعم لإنجاحه وإتمامه فى أقل من 10 سنوات، لافتا إلى أن المرحلة الأولى تم تطبيقها فى 4 محافظات حتى الآن، وأن التكلفة الإجمالية التشغيلية للنظام تصل إلى نحو 210 مليارات جنيه سنوياً بعد اكتماله.

وقال السبكى، فى حوار لـ «الأهرام»،g إن مشاركة الهيئة مؤخرا فى فعاليات معرض ومؤتمر «الصحة العربى بدبى» هو إعلان عن عملاق جديد فى مجال الرعاية الصحية فى المنطقة العربية وافريقيا خلال السنوات الخمس المقبلة.

وفى السطور التالية نستعرض الكثير من التفاصيل مع المسئول الأول عن الهيئة والتأمين الصحي، بالإضافة إلى مبادرة «حياة كريمة».....

بعد تكليفكم بتولى الإشراف على «حياة كريمة» ما الذى سيتم بخصوص الوحدات الصحية فى قرى المبادرة؟

نعمل حالياً بمشروع التأمين الصحى شامل جنباً إلى جنب مع المشروع القومى لتطوير القرى المصرية «حياة كريمة» بهدف سرعة مد مظلة الرعاية الصحية المتكاملة إلى القرى الأكثر احتياجاً، وبالتأكيد للرعاية الصحية دور محورى فى التطوير المجتمعى ومحاربة الفقر، وأريد أن أؤكد التزام الدولة المصرية بأن يكون مستوى المنشآت الصحية وجودة الخدمات المقدمة فى الريف وأكثر المناطق فقراً مماثلة للحضر، وهذا ينبع من إيمان جميع القائمين على المنظومة الصحية بأهمية المساواة والتوزيع العادل للموارد والخدمات وفقاً للاحتياجات الصحية للمنتفعين فى ضوء شمول المنظومة جميع المواطنين ودعم الدولة غير القادرين ، حيث نقوم بتوفير منشأة صحية فى كل قرية لمبادرة «حياة كريمة» .

أفهم أن هذا سيزيد من سرعة عملية تطبيق منظومة التأمين الصحى ؟

بالتأكيد، هذا إلى جانب كل الدعم المقدم من الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وكل هذه التيسيرات هدفها مد مظلة التغطية الصحية الشاملة لتشمل جميع المصريين والإسراع من وتيرة العمل ليتحقق حلم التأمين الصحى الشامل على مستوى الجمهورية خلال أقل من 10 أعوام بدلًا من 15 عاما.

ما أهمية انضمام هيئة الرعاية الصحية لعضوية صندوق مواجهة الطوارئ وتأثيره على الخدمة الطبية ؟

هيئة الرعاية الصحية ستكون أداة الدولة فى تقديم الخدمات الصحية من خلال ٦٠٩ مستشفيات و ٥٣٠٠ وحدة صحية ومركز بجميع محافظات الجمهورية، وأحد محاور عمل الهيئة يرتكز على تحقيق النجاعة المالية وهذا يكون من خلال تحقيق الاستدامة المالية لتمويل الخدمات الصحية المقدمة لمواطنى المنظومة بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، فيما يرتكز عمل صندوق مواجهة الطوارئ الطبية أيضًا على استدامة تمويل الخدمات المقدمة للمواطنين فى مجال الوقاية والعلاج والتأهيل، وهذا يضمن القضاء على قوائم الانتظار للمرضى ومنع تراكمها.

منظومة التأمين الصحى أساسها تكافلى فهل هناك فرق فى تقديم الخدمة الطبية ؟

مطلقًا.. نظام التأمين الصحى الشامل نظام اجتماعى تكافلى يزيل الفروقات بين المواطنين، ويقوم على تقديم الخدمة الصحية لكل المواطنين وبأعلى جودة تتماشى مع المعايير العالمية، دون تحميل المواطن أى أعباء مالية.

«نرعاك فى مصر» هل هى خطوة نحو السياحة العلاجية ؟ وهل لدينا الامكانات التى تؤهلنا لها؟

نرعاك فى مصر هى العلامة التجارية لبرنامج السياحة العلاجية التى أطلقتها الهيئة العامة للرعاية الصحية، فمنشآتنا تضاهى كبرى المنشآت الصحية العالمية من حيث الجودة والتجهيزات، وقد استقطبنا وافدين من ٧دول إفريقية فى مستشفياتنا فى بورسعيد وفى المجمع الطبى بالإسماعيلية ، وموقع مصر وموقع محافظات المرحلة الإولى يدعم ذلك ، والأقصر ستصبح أيقونة السياحة العلاجية ، وجنوب سيناء ستصبح عاصمة السياحة العلاجية فى مصر 2021/2022.

هل التأمين الصحى بمنظومته الجديدة تمكن من إعادة الثقة فى الخدمات الصحية الحكومية ؟

بالتأكيد، المنظومة والخدمة الصحية أعادت الثقة للمواطنين بدليل إن نسبة رضاء المنتفعين بخدمات الهيئة العامة للرعاية الصحية وصلت لـ 93%، ورؤية الهيئة تقديم مفهوم متطور للرعاية الصحية المتكاملة وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وأولى مستهدفاتنا فى هذا العام 2021 تحقيق التميز الإكلينيكى فى مستوى الخدمة الطبية المقدم للمواطنين ، ثم ميكنة الخدمة وتفعيل كافة مستويات التحول الرقمى ، إضافة إلى إنشاء أدلة عمل موحدة تنظم العمل داخل المنشآت بما يحقق رضاء بل ولاء المتعاملين.

ما هى استعدادات هيئة الرعاية الصحية لإطلاق مشروع التأمين فى 3 محافظات تم تشغيلها تجريبيًا ؟

هناك استعدادات مكثفة وجولات ميدانية فى 3 محافظات وهى (الأقصر- الإسماعيلية- جنوب سيناء) لوضع اللمسات النهائية من تجهيزات طبية وغير طبية ومتابعة مدى الالتزام بمعايير الجودة والسلامة الدولية ومكافحة العدوي، وذلك لضمان جودة مستوى الخدمة الطبية المقدمة خلالها استعدادًا للإطلاق الرسمى أول يوليو المقبل .

كم حجم التكلفة فى المرحلة الأولى من التطبيق ؟

51.2 مليار جنيه تكلفة المشروع فى المرحلة الأولى بالمحافظات الست (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، أسوان، السويس، جنوب سيناء».

هل كان هناك دروس تمت الاستفادة منها فى بورسعيد عقب التطبيق وسيتم تلافيها فى باقى المحافظات ؟

كان من أكبر التحديات فى بداية تطبيق المنظومة فى المرحلة الأولى هو إعادة التخطيط الصحى وفق الاحتياجات الصحية والخريطة المرضية لكل محافظة مما تطلب تقليص عدد وحدات ومراكز طب الأسرة وهو ما لم يكن مقبولا مجتمعيًا، حيث قمنا بوضع خريطة صحية وسكانية للمحافظة لتحديد احتياجات تطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل داخل كل محافظة، لأن التخطيط الصحى يختلف من محافظة إلى أخرى وفقًا للطبيعة الجغرافية لكل محافظة وطبيعة سكانها.

ما الجديد أو الفروقات بين المنظومة فى بورسعيد والمحافظات الثلاث ؟

بورسعيد كانت مؤهلة كبنية تحتية للتحول الرقمى ولذلك كانت منها البداية، أما باقى المحافظات ، فتمت مراعاة عمليات التطوير ورفع الكفاءة، لكن المنظومة واحدة فى كل المحافظات وكذلك طبيعة كل محافظة من الناحية الجغرافية وثقافة قاطنيها فهى تختلف من محافظة لأخري.

مع تطبيق التأمين الصحى هل ستنتهى ظاهرة الخروج من المحافظة لتلقى العلاج؟

بالفعل كل منتفعى منظومة التأمين الصحى الشامل فى بورسعيد والإسماعيلية والأقصر ، يتلقون جميع حزم الخدمات الطبية داخل محافظاتهم والتى تقدر بنحو 2300 خدمة طبية تم توفيرها تحت مظلة التأمين الصحى الشامل وكذلك العمليات الجراحية وجلسات الغسيل الكلوى وجراحات القلب والقسطرة وغيرها من الجراحات والخدمات التى تم توفيرها للمواطنين طبقًا لاحتياجاتهم.

الهيئة تبنت آلية لتدريب الأطقم الطبية اشرح لنا ذلك ؟ وهل سيتم ذلك فى كل المحافظات؟

لقد تم تدريب 6262 متدربا، وذلك بهدف الاستثمار فى العنصر البشري، وبشكل يتوافق مع المبادرات الاستراتيجية التى تتبناها الهيئة والهادفة إلى سلامة المرضى وتحسين جودة وسلامة المرضى بأعلى مستوى من الجودة والكفاءة فى تقديم الرعاية الصحية ، والبرامج التدريبية تمت من خلال المنصات التدريبية الالكترونية الخاصة بالهيئة العامة للرعاية الصحية بالتزامن مع جائحة كورونا، والتى كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الهيئة العامة للرعاية الصحية بكافة منشآتها وإداراتها وفروعها المختلفة على التفاعل مع الوضع الوبائي، وبشكل يتيح لها قدرة أكبر على النهوض بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين كجزء من استراتيجية الدولة للارتقاء بالموارد البشرية التى تعد من أهم مكونات التنمية الاقتصادية لبناء مصر الحديثة.

ما دور الوحدات الصحية ومراكز طب الأسرة فى المنظومة؟

نظام التأمين الصحى الشامل قائم على طبيب الأسرة داخل الوحدة أو مركز طب الأسرة، وطبيب الأسرة يعالج80% من الأمراض داخل الوحدة، أما الحالات التى تحتاج إلى تدخلات جراحية أو إجراءات غير موجودة بالوحدة فتعتمد فيها على نظام الإحالة والطوارئ بمستشفياتنا التابعة للهيئة فى كل المحافظات، والوحدات والمراكز هى الأقرب للمواطنين وللأسرة، وهى الأيسر فى حصول المواطنين على الخدمة الطبية .

رأينا أن مرتبات الفرق الطبية العاملين ببورسعيد كبيرة هل سيكون هذا هو المتبع فى كل المحافظات ؟

الهيئة العامة للرعاية الصحية كان أول قرار لها فى 2020هو إصدار لائحة الموارد البشرية وجداول الأجور الخاصة بالعمل داخل الهيئة، واستحدثنا نظام جدول لأجور العاملين بهدف جذب القوى البشرية للعمل داخل الهيئة بكافة منشآته .