رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

من يقود الشعب الصينى لتحقيق حلمه فى القضاء على الفقر؟

التخلص من الفقر سعى مشترك لكل البشرية، هو حلم جميل للأمة الصينية على مدى آلاف السنين . قد كافح الشعب الصينى وبذل الكثير للتخلص من الفقر، وكان يحلم دائمًا بحياة رغدة وسعيدة، والآن وبعد ما يقرب من ألف عام تحقق حلمه فى القضاء على الفقر.

أولا ً: من الذى قاد مئات الملايين من الصينيين إلى تحقيق حلمهم؟ الإجابة واضحة: الحزب الشيوعى الصيني.

منذ تأسيس الحزب الشيوعى الصينى فى يوليو 1921، كان السعى إلى تحقيق السعادة للشعب الصينى وتجديد شباب الأمة الصينية يمثلان القوة المحركة الأساسية الهدف الأساسى للحزب. خلال المائة عام الماضية، قاد الحزب الشيوعى الصينى الشعب الصينى فى محاربة الفقر بإيمان وإرادة راسخة. قاد الحزب الشيوعى الصينى الشعب لتأسيس صين جديدة كما وضع العديد من المبادئ الأساسية لضمان حل الأسباب الجذرية للفقر.بعد بدء تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، تم إطلاق جهود مخططة ومنظمة وواسعة النطاق للتخفيف من حدة الفقر والتنمية واحدة تلو الأخرى على أرض الصين.

وفى العصر الجديد، وصلت قضية التخفيف من حدة الفقر إلى مرحلة حاسمة، والتى كان يجب فيها «كسرالعظام البالغة القساوة» ومعالجة المشكلات الصعبة، وهذا يعنى «القضاء على الفقر».

منذ انعقاد المؤتمر الوطنى الثامن عشر للحزب الشيوعى الصيني، تحت قيادة اللجنة المركزية للحزب وفى القلب منها الرئيس الصينى شى جين بينغ، خاضت الصين معركة لم يسبق لها مثيل ضد الفقر فى تاريخ البشرية ،حيث كانت الأوسع نطاقاً والأكبر قوة وكذلك الأعم فائدة على أكبر عدد من السكان.

وبحلول نهاية عام 2020، أكملت الصين مهمة التخفيف من حدة الفقر فى العصر الجديد كما هو مقرر. ووفقًا للمعايير الحالية، تم انتشال 98.99 مليون من فقراء الريف من براثن الفقر، وتخلصت 832 مقاطعة فقيرة من الفقر وتخلصت 128 ألف قرية فقيرة من الفقر. وبذلك تكون قد قامت الصين بحل مشكلة الفقر الإقليمى وأنجزت مهمة شاقة للقضاء على الفقر المدقع.

ثانياً: كيف فعلتها الصين ؟ ـــــ السلاح السحرى لانتصار الصين فى «التخفيف من حدة الفقر»

فى ممارسات الصين فى التخفيف من حدة الفقر، استفادت الصين بشكل جيد من الخبرات الدولية ،ودمجتها مع الوضع الفعلى فى الصين ،واقترحت ونفذت استراتيجية تستهدف التخفيف من حدة الفقر، وهى سياسة «الدقة فى ست حلقات»، التى تشمل الدقة فى تحديد أحوال الفقراء، الدقة فى تقديم المشروعات، الدقة فى تخصيص الأموال، الدقة فى تنفيذ الإجراءات، الدقة فى إرسال الموظفين إلى القرى الفقيرة والدقة فى تقييم نتائج القضاء على الفقر ،ما جعل هدف القضاء على الفقر أكثر دقة، والطريقة أكثر فاعلية ،وتأثيرها فى القضاء على الفقر أكثر صلابة .

تحديد مستحقى البطاقات «بطاقة خاصة بكل الفئات الفقيرة لمساعدتها» .

تقديم المساعدة لمن يستحقها من الفقراء ،تقديم المساعدات المجدية للفقراء، يمكن حقا أن يساعدنا فى القضاء على الفقر . ولذلك أصبح تحديد الفئات المستهدفة فى سياسة التخفيف من حدة الفقر هو الرابط الأساسى فى تلك السياسة .

فى غضون عامين، أعدت الصين أكثر من 2.8 مليون شخص للقيام بأعمال تحديد هوية الفقراء ،حيث تم تحديد وجود أكثر من 90 مليون فقير، وتم إنشاء نظام إدارة معلومات موحد ومحدّث ديناميكيًا خاص بالتخفيف من حدة الفقر فى جميع أنحاء البلاد، وفى الوقت ذاته، يكون لدى جميع مستويات لجان الحزب والحكومات والمسئولين عن المساعدات والأسر الفقيرة معرفة ودراية عن الوضع الحالى .

توضيح مسئوليات لجان الحزب على جميع المستويات وتوضيح ما يتعلق بــ» من يقدم المساعدة ؟»

صاغ الحزب الشيوعى الصينى نظام مسئولية من خمسة مستويات للمقاطعات والمدن والمحافظات والبلدات والقرى، ويتحمل أمناء لجان الحزب على جميع المستويات مسئولية مشتركة فى أعمال التخفيف من حدة الفقر.وهذا لم يحدد فقط الدور القيادى للجان الحزب على جميع المستويات، بل أوضح أيضًا مسئوليات الحكومات على جميع المستويات.

من أجل ضمان توافر الموارد البشرية الكافية لتنفيذ سياسة الحد من الفقر، أرسلت الدولة اجمالى عدد 255 ألف فريق لتقديم الدعم الميدانى وأكثر من 3 ملايين عضو وكادر حزبى إلى مختلف القرى ،للعمل مع ما يقرب من يقرب من 2 مليون من الكوادر فى القرى جنباً إلى جنب فى الخطوط الامامية لمحاربة الفقر.

تحديد الفئات لتنفيذ السياسات المستهدفة وتوضيح معضلة «كيفية تقديم المساعدة» هناك أنواع كثيرة من الفقر بل وآلاف أنواع الفقر. فقط من خلال تحديد «الوصفة وطريقة العلاج» الصحيحة يمكننا اقتلاع «الجذور الفقيرة». تنفذ الصين سياسات وفقا للحالات المختلفة وتصف الدواء المناسب لعلاج كل حالة. وتنفذ سياسات تستند إلى الأشخاص والأماكن، وسياسات أسباب الفقر وانواعه. وتنفيذ استراتيجية «الدُفعات الخمس» للتخفيف من حدة الفقر مثل تنمية الإنتاج، وإعادة التوطين، والتعويض البيئى، وتطوير التعليم والضمان الاجتماعي.

ثالثاً: لماذا يستطيع الحزب الشيوعى الصيني؟ـــ مصدر إلهام لممارسات الصين فى الحد من الفقر

إن مسار الحد من الفقر ذو الخصائص الصينية هو طريق ناجح ابتكره الشعب الصينى من خلال استكشاف طويل الأمد وشاق تحت قيادة الحزب الشيوعى الصيني.

استنادًا إلى ظروفه الوطنية الخاصة، يدرك الحزب الشيوعى الصينى بعمق خصائص الفقر فى الصين وقوانين حوكمة الفقر، ويلتزم بأيديولوجية التنمية التى تركز على الناس ،كما يتمسك بإفساح المجال أمام المزايا السياسية للنظام الاشتراكى ذى الخصائص الصينية فى تركيز قواه على القضايا الكبرى، والالتزام بإستراتيجية دقيقة للتخفيف من حدة الفقر، والمثابرة على حشد الحماس والمبادرة والإبداع لدى جماهير الفقراء العريضة ،وكذلك الاستمرار فى تعزيز فضائل الانسجام والمساعدة المتبادلة والتضامن، والإصرار على البحث عن الحقيقة والبراغماتية، ومواجهة الصعاب، وشق طريق ذى خصائص صينية للتخلص من الفقر.

مائة عام هى عمر الحزب الشيوعى الصينى، مائة عام من الحفاظ على الغايات الأصلية .تحمل فيها مسئوليته تجاه الشعب، والوفاء بالتزاماته تجاه الشعب ،و من أجل تحقيق الاستقلال الوطنى وتحرير الشعب وازدهار البلاد قدم تضحيات جسيمة، ما جعله يحظى بدعم وثقة الشعب .

على مدار المائة عام الماضية، وتحت قيادة الحزب الشيوعى الصينى، كان الشعب الصينى يسعى باستمرار إلى تحسين الذات، والعمل الجاد، والاعتماد على أنفسهم، وبذل جهود لا يمكن لأحد أن يتخيلها ،للتخلص من الفقر المدقع، والشروع فى الطريق الواسع من الرخاء الشامل والازدهار المشترك.

على مدار المائة عام الماضية، وتحت قيادة الحزب الشيوعى الصينى، حققت الأمة الصينية قفزة تحول كبيرة من الثراء إلى القوة، وأصبح حق الشعب فى العيش والتنمية مكفولا بالكامل ،وتجسدت بقوة ملامح الإنصاف والعدالة الاجتماعيين، مما يرسى أساسا متينا لتحقيق حقوق البقاء والتنمية للشعب .

رابعاً : العمل معا لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية خال من الفقر .

فقط عندما يكون العالم فى وضع جيد، يمكن للصين أن تكون جيدة ؛ وعندما تكون الصين جيدة، يمكن للعالم أن يكون فى وضع أفضل !

لطالما ربطت الصين مصيرها بشكل وثيق مع مصير شعوب جميع دول العالم، وتشارك بنشاط فى التعاون الدولى للحد من الفقر، وتعد داعية ومناصرة ومساهمة فى أعمال الحد من الفقر على الصعيد الدولى .

قدمت الصين أشكالاً مختلفة من المساعدة والدعم بما فيها وتخفيف عبء الديون، إلى أكثر من 160 دولة ومنظمة دولية فى آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى وأوقيانوسيا وأوروبا، وتقدم المساعدات للدول النامية لتنفيذ الأهداف الإنمائية الألفية.

فى إفريقيا، نفذت الصين عددًا كبيرًا من مشاريع التعاون للحد من الفقر والتى تعود بالنفع وتحسن من حياة الشعوب .كما ساهمت فى إنشاء البنية التحتية للحفاظ على المياه، والمدارس المهنية والفنية، ووحدات «الإسكان الاجتماعي» وغيرها. وكذلك بناء مناطق التعاون الزراعى، وتعزيز تنفيذ التعاون الفنى بين الصين وأفريقيا، وبناء المستشفيات الصديقة، وبناء مقرات مراكز مكافحة الأوبئة والوقاية منها فى افريقيا ،الاضافة الى غيرها من المرافق والمنشآت .

كما تعاونت الصين مع اليونسكو لإنشاء مراكز دولية للبحوث والتدريب فيما يخص مجال التعليم فى الريف وغيرها من المؤسسات الأخرى، لتنفيذ مشاريع التحول فى التعليم الريفى وتدريب المعلمين فى أفريقيا وجنوب شرق آسيا ودول أخرى.

شهد العالم اليوم تغيرات كبيرة لم نشهدها منذ قرن من الزمان، ولا يزال فيروس كورونا المستجد ينتشر على مستوى العالم، ويؤدى الفقر والجوع والمرض إلى تآكل أمل الناس وثقتهم فى السعى إلى حياة أفضل.

أى نوع من العالم يجب أن نبنيه، وإلى أين تتجه الحضارة البشرية...إنها مسألة مستقبل ومصير كل بلد وكل شخص الأن !

إن الصين على استعداد لتعزيز التبادلات والتعاون فى الحد من الفقر مع دول العالم ومن بينها مصر، والتكاتف لدفع عملية الحد من الفقر الدولية، وتعزيز تحقيق الحلم الإنسانى المشترك المتمثل فى القضاء على الفقر، وتقديم مساهمات أكبر لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية بدون فقر وذى تنمية مشتركة.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق