-
حسين: القاهرة وكوالالمبور تستعدان لبدء حقبة جديدة من العلاقات
أكد وزير الخارجية سامح شكرى عمق علاقات التعاون التى تربط بين مصر وماليزيا وان هناك توافقا كبيرا بين البلدين فى القضايا الدولية وتنسيق المواقف تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده سامح شكرى ونظيره الماليزى هشام الدين حسين امس فى ختام مباحثاتهما بالقاهرة.
ورحب شكرى بوزير خارجية ماليزيا معربا عن اعتزازه باللقاء الذى يأتى عقب المحادثة التى جرت أخيرا عبر «الفيديو كونفرانس» بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء ماليزيا.
وقال شكرى إن زيارة وزير الخارجية الماليزى مصر تؤكد وجود الارادة السياسية بين الجانبين لتعزيز العلاقات بين البلدين لافتا إلى استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس وزير خارجية ماليزيا، وكان لقاء مثمرا حيث تم تناول العلاقات الثنائية ورؤية مصر للقضايا الدولية.
واوضح وزير الخارجية ان مباحثاته مع نظيره الماليزى تناولت العلاقات المصرية الماليزية وسبل تعزيزها فى العديد من المجالات والملفات الاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتم خلالها الاتفاق على تفعيل آليات التعاون والنظر نحو المستقبل وما يمكن ان نوفره لمصلحة الشعبين بالاضافة الى عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة وزيارات رجال الأعمال وجميعها لاستكشاف مجالات التعاون.
وأعرب شكرى للوزير الماليزى عن تقديره لما حققته بلاده من تقدم، لافتا إلى أنه اطلع نظيره الماليزى على ما حققته مصر فى مجال الاصلاح الاقتصادى والمشروعات الاقتصادية الكبرى.
ووجه وزير الخارحية الماليزى الشكر للرئيس السيسى ووزير الخارجية والحكومة المصرية على حسن الاستقبال واصفا الاجتماع الذى عقد أمس بأنه «تاريخى» بين مصر وماليزيا على مستوى العلاقات.
وقال إن زيارته الحالية مصر تمثل نجاحا لوضع العلاقات بين البلدين فى مسارها حيث إنه قد حان الوقت لاسيما فى ظل ما تفرضه جائحة كورونا من تحديات لدفع التعاون.
واعتبر ان الزيارة تشكل فرصة للبناء على العلاقات التى تربط بين البلدين وايضا لاستكشاف المجالات الجديدة وتفعيل اليات التعاون، حيث تم الاتفاق على تكليف مسئولين رفيعى المستوى بالعمل على اعداد اعمال للجنة المشتركة التى كان من المفترض عقدها فى عام ٢٠٠٨، وايضا الاعداد لمنتديات رجال الاعمال.
وأشاد وزير الخارجية الماليزى بالمشروعات العملاقة التى تقوم بها مصر معربا عن رغبة بلاده فى المشاركة فى هذه المشروعات خاصة ان مصر هى بوابة إفريقيا بخلاف التعاون بين مصر ومجموعة الاسيان.
ولفت إلى ان المباحثات تطرقت الى الاستجابة الى التحديات التى تفرضها كوفيد -١٩ على المسافرين موجها الشكر لمصر ووزير الخارجية على تطعيم الطلاب الماليزيين المتواجدين بمصر ضد فيروس كورونا المستجد ليستطيعوا العودة الى كوالالمبور.
ووصف وزير خارجية ماليزيا هذا القرار بأنه «لمسة انسانية» مشيرة إلى أنه تم أيضا مناقشة الموضوعات الإقليمية والدولية وخاصة القضية الفلسطينية.
وأشاد بجهود مصر لتحقيق اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة والجهود الرامية الى استئناف المفاوضات معربا عن اعتقاده بأن مصر وماليزيا بصدد بدء حقبة جديدة من العلاقات بين البلدين.
وردا على سؤال حول مستوى التنسيق بين مصر وماليزيا فى إطار منظمة التعاون الإسلامى فى القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة القضية الفلسطينية، قال شكرى إن هناك رؤية متطابقة بين البلدين حول القضية الفلسطينية وان هناك توافقا بين مصر وماليزيا فى مجالات عديدة ونعمل من خلال المنظمة لحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه كاملة.
واضاف إن هناك توافقا كبيرا بين مصر وماليزيا فى القضايا الدولية وتنسيق المواقف والقضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها جائحة كورونا ونزع السلاح وعملية الاستقرار على المستوى الاقليمى والدولى.
وأوضح أنه تم استعراض قضية سد النهضة خلال اللقاء باعتبارها قضية وجودية، وسنستمر بالتنسيق مع الجانب الماليزى. وقال وزير خارجية ماليزيا نتطلع لمزيد من العمل والتنسيق المتبادل، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية تشهد توافقا بين البلدين سواء فى المحافل الدولية او فى منظمة التعاون الإسلامى، وليس هناك تعارض بينا فى القضية الفلسطينية ونتشارك الأهداف نفسها. وأضاف الوزير الماليزى أن جائحة كورونا هى أزمة وفى نفس الوقت فرصة، ففى كل محنة منحة لنبنى وصولا إلى الأفضل لبلدينا.
وردا على سؤال حول التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، أكد سامح شكرى وجود تنسيق بين مصر وماليزيا لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وسيتم تكثيف التعاون بين البلدين والتنسيق بيننا جيد. وأكد وزير خارجية ماليزيا احترامه الكبير لمصر فى مجال الاستخبارات، لافتا إلى انه يجب الإسراع فى مكافحة الإرهاب لأنه لن يتوقف خاصة فى ظل جائحة كورونا، وسنقوم بوضع استراتيجيات لمكافحته، لذلك علينا اكتشاف المزيد من الفرص لتعزيز علاقات التعاون الثنائى بين البلدين.
رابط دائم: