أكد وزير الخارجية سامح شكرى دعم مصر جهود الليبيين لاستعادة الأمن والاستقرار فى البلاد، مشددا على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا «دون مماطلة». وقال شكري، خلال مؤتمر صحفى أمس بالقاهرة مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، إنه بحث سبل التعاون فى جميع المجالات، وشملت مباحثاته مع المنقوش جميع الملفات المتعلقة بتنفيذ خريطة الطريق وخروج المرتزقة، والعمل على دعم سيادة ليبيا، فضلا عن إجراء الانتخابات المتفق عليها نهاية العام بمشاركة كل الليبيين.
كما أكد شكري، مجددا، دعم مصر السلطة التنفيذية المؤقتة الليبية المتمثلة فى المجلس الرئاسى الليبى وحكومة الوحدة الوطنية فى أداء مهامها خلال المرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى جهود الأشقاء الليبيين لاستعادة الأمن والاستقرار وسيادة ووحدة الأراضى وتنفيذ كل مراحل الحل السياسى المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي، وأشار إلى أنه تم الاتفاق على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك خلال المرحلة المقبلة لتعزيز العلاقات بين البلدين وبما يعكس الإرادة السياسية فى تطوير العلاقات والتعاون إلى واقع ملموس.
من جانبها، أعربت «المنقوش» عن سعادتها لزيارة مصر، مشيرة الى الروابط العميقة التى تربط بين البلدين والمصير المشترك، ووصفت مباحثاتها مع شكرى بأنها «مثمرة»، كما أشادت باجتماع اللجنة القنصلية المصرية- الليبية بعد انقطاع دام سنوات، معربة عن سعادتها بوصول البعثة المصرية لاعادة افتتاح السفارة المصرية فى طرابلس والقنصلية فى بنغازي.
وحول قضية سد النهضة، شدد شكرى على «التضامن الكامل» على مستوى الجامعة العربية والأعضاء لعدالة قضية الحقوق المائية لمصر والسودان، وما بذلته الدولتان من جهد على مدى السنوات العشر الماضية، للتوصل إلى اتفاق منصف وعادل يتيح لإثيوبيا الاستفادة من النيل للتنمية، وفى نفس الوقت يضمن عدم الإضرار الجسيم بمصلحة كل من مصر والسودان.
رابط دائم: