كشف رئيس الحكومة المكلف فى لبنان سعد الحريري، أن الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة الجديدة، هو خيار مطروح بالنسبة له، وذلك بعد مرور ٩ أشهر على فشله فى التوصل لاتفاق سياسى يفضى إلى تأليف حكومة. وقد استقبل الحريرى أمس فى «بيت الوسط»، السفيرة الأمريكية لدي لبنان دوروثى شيا، وعرض معها آخر المستجدات والأوضاع العامة، بحسب مصادر اعلامية.
وفى تغريدة على حسابه على «تويتر»، قال الحريرى أمس، إن «الأولوية هى لتأليف الحكومة قبل الاعتذار، الذى يبقى خيارا مطروحا، وهو ليس هروبا من المسؤولية بقدر ما هو عمل وطني، إذا كان يسهل عملية تأليف حكومة جديدة، يمكن أن تساهم فى إنقاذ البلد».
وكلف الحريرى فى أكتوبر الماضى بتشكيل حكومة جديدة، عقب استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت فى 4 أغسطس الماضي، لكنه عجز فى ظل التعقيدات السياسية الداخلية وخلافه المستعر مع فريق رئيس الجمهورية ميشال عون عن إنجاز تشكيلته الحكومية.
من ناحية أخري، اعلنت وزارة الجيوش الفرنسية أمس الأول أن نحو ٢٠ بلدا اتفقت على تقديم مساعدة عاجلة للجيش اللبنانى «الأساسى لاستقرار البلاد» والذى تأثر بشكل كبير بالأزمة الاقتصادية غير المسبوقة.
وأمام الأزمة التى تهز لبنان اعلنت المؤسسة العسكرية انها عاجزة عن تأمين حاجات عناصرها من (المواد الغذائية والأدوية والوقود وقطع الغيار) .
وترأست وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلى مؤتمرا عبر الفيديو لهذا الغرض ضم الدول الأعضاء فى مجموعة الدعم الدولية للبنان (الولايات المتحدة وروسيا والصين وإيطاليا وألمانيا) ودول الخليج. ولم يصدر أى بيان فى ختام الاجتماع.
رابط دائم: