ضرورة لا غنى عنها

عقب عودتى إلى أرض الوطن شعرت بالفخر والاعتزاز عندما فوجئت بشبكة طرق وكبارى على أعلى مستوى تضاهى مثيلاتها، وقد تم استغلال الفراغات بين أعمدة الكبارى، وأنشأوا بها جراجات ومحلات فاخرة، وقاموا بتوصيل المرافق لها من مياه وصرف صحى وتيار كهربائى، ولكن ما أثار غضبى واستيائي هو شروع بعض المواطنين فى قضاء حاجتهم بجوار أعمدة الكبارى الجديدة،

ولا شك فى أن من يفعل ذلك يشوه المظهر الحضارى لإنجازاتنا العظيمة كما أنه يضع نفسه تحت طائلة القانون لأنه يقوم بارتكاب فعل فاضح، وخادش للحياء أمام المارة الذين يسيرون فى الطريق العام وبينهم نساء وأطفال يشعرون بالصدمة والاشمئزاز، ولكننا فى نفس الوقت نجد من يتعاطف مع هؤلاء المخالفين ويلتمس لهم الأعذار ويرفض وصفهم بأوصاف غير لائقة باعتبارهم مرضى لأنه ليس على المريض حرج.

كما يؤكد الأطباء أن مرضى السكر والبروستاتا يشعرون بآلام لا تطاق بعد امتلاء المثانة بالبول وينصحونهم بتفريغها فى أقرب وقت حتي لا يتعرضوا لمضاعفات خطيرة، وقبل أن نلوم هؤلاء المرضي فإنه يجب توفير دورات مياه كافية.

لقد لاحظت اختفاء معظم دورات المياه التى كانت موجودة من قبل، كما أن دورات المياه الملحقة بالمساجد تم إغلاقُها عقب انتشار الجائحة.

وعلى المسئولين الإسراع بإنشاء دورات مياه عامة فى أماكن التجمعات، خصوصا فى الميادين الكبرى وتحت الكبارى حفاظا على المظهر الحضارى لبلادنا.

د. سمير القاضى

عضو اتحاد الكتاب