أخيرًا وصلا إلى مشارف واحة سيوة, قادهما دليل, ولكم ضيعهما الأدلاء منذ غادرا مرسى مطروح, كانوا جميعًا يجدون فيهما جزءًا من الخيبة والسذاجة والشوق يتيح فرصة نادرة لإيصالهم إلى بغيتهم, وتكررت الجملة المخادعة: أكملا من هنا باستقامة الطريق لا تتجهان أبدا يمينًا ولا يسارًا, لا تتركا الطريق.. كانت بحوزتهما خريطة كادت تبلى من الاستخدام من قبل أصابع تنز عرقًا.. لكن بقى الدليل البشرى مطمعًا فى كل وقت.
لم يكن فى سيوة أى أرض تزرع الفول السودانى, لكن الخواجة لم يبتأس, هو كذلك لا يبتأس أبدا, ويعتبر أن كل خسارة صغيرة هى مكسب كبير.
ولكم أنفق من خسارات صغيرة منذ أن عرفه.. هو أراد أن يصل إلى أراض بعيدة تزرع الفول السودانى ليبيع عددًا من آلات حصاده للفلاحين الفقراء.
كان الخواجة اليونانى جورج يوردانيدس مشهورًا جدًا فى القناطر الخيرية بمصنعه الصغير للآلات المقام وسط الحقول المترامية, هو استأجر أرض المصنع من الحاج جمعة المالك لخمسة أفدنة, بعد أن باعه ماكينة حصاد قمح بالجرار.
وفاتحه فى أنه بوسعه إمداده بالمزيد من اختراعاته من الماكينات البسيطة والموفرة له ولغيره, إذا ما أسس مصنعًا هنا, بدلا من تصنيع معداته فى ورش السبتية. كان المصنع الصغير لقاءً مبكرًا مع الحداثة فى قرى القناطر البعيدة.. وقبل أن يمر عام كان الحاج جمعة أقام جدران المصنع الأسمنتية وأسقفه من الصفيح المجلفن وبات عقد الإيجار مع الخواجة ساريًا.
كان الخواجة جورج يوردانيدس محط ترحيب وحفاوة بالغين من الجميع فى القناطر الخيرية, لكنه كان يبذل جهدًا كبيرًا ليفهم المتحلقون حوله ما يريد.. أما ملاك الأراضى ومستأجروها فإن حاجتهم فاقت استيعابهم وهم يرون الخواجة يعرض عليهم تجاربه الميكانيكية وآلاته الموفرة.
وفى ممرات القرية الضيقة كان الأطفال والصبية يشاكسونه بمودة بادلها بحلوى صغيرة فى جيبه طوال الوقت, من دون فهم لأى من اللغات التى يتحدثها الخواجة, حتى عندما يحاول التحدث بالعربية. لكن رد أحدهم عليه ذات مرة عندما تحدث بالإنجليزية محييًا الأطفال.. أخيرا فهمه أحدهم بوضوح, وكان شابًا صغيرًا فى نهاية المرحلة الاعدادية, فأعطاه جنيها كاملا.
كان هناك مطر.. وصلا سيوة ليلاً وكتب رجل نزل سيوة بارادايز أسميهما تحت ضوء لمبة جاز لانقطاع الكهرباء.. وفى الصباح تحدثا بأعجوبة مع أمازيغى وسط نخيله.. هنا لا فول سودانى.. فقط النخيل وأشجار الزيتون وقطع منزرعة صغيرة من أجل الخضراوات.. ورغم غرابة اللغة بالنسبة لهما, أصر الخواجة على ذكر قبر الإسكندر, وهو الأمر نفسه الذى ألح عليه فى النزل, لدرجة أن الشاب المترجم كاد يظن أن الخواجة جورج يوردانيدس جاء به إلى هنا من أجل قبر الإسكندر.
فى اليوم التالى أخذهما دليل من النزل إلى معبد الوحى وقاعة تتويج الإسكندر, وفى طريق عودتهم مر بهما من أمام بيوت عائمة فى الملح, أطلال بيوت أعاد الملح تشكيلها, ثم توجه بهما من دون أن يطلبا إلى بحيرة فطناس لمشاهدة الغروب الذى انبهر به الشاب الصغير لأنه كان بوسعه أن يلمس الشمس الغاربة القريبة من ساقيه, هو نفسه الدليل الذى أقنعهما بالاستيقاظ فجرا, ليتحركوا لرؤية شروق الشمس من جبل الدكرور, ثم العروج لزيارة بحيرة الملح.
بعد واقعة الجنيه الكامل لمح محمد الشهابى الخواجة فى الطريق فحياه, كان عائدًا من المدرسة, طلب منه مصاحبته إلى بيت أحد ملاك الأراضى ليبيع ماكينة.. استأذن ليذهب إلى المنزل أولا ليترك حقيبته المدرسية, ثم عاد وفى يده فطيرة ساخنة ملفوفة تنز سمنًا أتحفتها به أمه لزوم الطريق. وقبل أن يفارقه فى العودة أعطاه الجنيه الثانى.. أمتنع الشهابى, هو أخذ الجنيه الأول من أجل الزهو وسط العيال. أقنعه جورج يوردانيدس بأن ما حصل عليه سابقًا وما سيحصل عليه الآن ومستقبلاً إنما هو أجر وليس صدقة.
قال له لا تعمل أبدًا من دون أجر حتى ولو كان بسيطًا, العمل أو الأجر.. هو يترجم له, وقطعًا هو يستفيد.. واتفق معه على أنه سيسافر أثينا ويعود بعد انقضاء امتحانات الشاب, وأنه سيعمل لديه مترجمًا, وسيحصل على جنيهين اثنين يوميًا وسوف يسلمه أجره أسبوعيا.. أربعة عشر جنيها, والعمل مترجمًا خلال عطلة الصيف, فانبهر.
أحتج والده, وخافت والدته, وشجعه أخوته, هو لم يكن كبيرهم, لكنهم شعروا بلذة أن يكون فى دائرة نفوذهم مصرف صغير بعيدًا عن دقة الأب وقلة حيلة الأم.. اتفقوا أن العمل سيكون صيفًا فحسب.. كما فرح الشهابى بركوب السيارة بجوار السائق.. فى الوقت الذى يمضى فيه زملاؤه فى الحقول خلف دودة القطن واللطعات.
خرجا من سيوة, الخواجة والمترجم الشاب, اللذان يعملان معًا لسنوات ثلاث متصلة, وإذ بدأت السيارة فى التحرك على طريق سيوة الواحات البحرية, فإن أجر المترجم الشاب كان قد تحرك عبر السنين وبلغ خمس جنيهات يوميًا. قال له الخواجة وهو خلف مقود القيادة إنه يتمنى من صديقه المترجم الشاب بعد حصوله على الشهادة الثانوية هذا العام الالتحاق بكلية الهندسة أو التجارة ليكمل عمله هنا ثم فى اليونان.. وقدم له صورة فتاة بيضاء جميلة.. سرته الصورة وألبسته كل ما يستطيع من ملامح البلاهة, حيث فقد العقل.
قال له الخواجة إنها ابنته ماريا جورج يوردانيدس فى مثل عمره, وهذا ابنه الكبير كيرياكوس, وأخرج صورة ثانية, لم يكن لها تأثير الأولى.. قال الخواجة للشاب إنه يتمنى فقط, سافر معى إلى اليونان أو قد أقنعها بالمجىء معى إلى مصر لتريا بعضكما.. ياريت يا حبيبى.
كان اليوم الثالث فى سيوة رائعا فقد استجابا لإلحاح الرجل الأمازيغى ودفنا جسديهما فى الرمال وسمع المترجم الشاب شيئا عن التهاب المفاصل الداء المصاب به والده, ولكم تمنى أن يحضر به ذات يوم إلى هنا, وأخرجته من أفكاره العائلية شقراوات حسان بادلهم جورج يوردانيدس بعض الضحكات والكلمات ولم يكن أحدهما يشعر بحاجة إلى خدمات الترجمة.
فى تلك الليلة لم تنقطع الكهرباء, وكان يجالسهما الرجل الأمازيغى الذى يعرف خليطًا من العربية والانجليزية واليونانية, فيما لاحظ الخواجة أن مترجمه يتفاهم ببعض الجمل بالأمازيغية.
وشعر بالرضا لأنه اكتشف هذا الشاب الصغير, وربت على كتفه من دون أن يشرح أى سبب. وقد عرف الأمازيغى وجهتهما, إنهما يريدان المضى جنوبًا وراء حقول الفول السودانى.. فسأله الخواجة بعد نظرة فاحصة للخريطة بحوزته, عما إذا كان يمكن السير بسهولة فى هذا الاتجاه.. ووضع أصبعه على نقطة سيوة ومررها جنوبًا إلى نقطة منخفض القطارة ثم الاتجاه إلى الواحات البحرية فبحيرة قارون فى الفيوم, ومرة أخرى يعود الأصبع إلى المنخفض وينحرف شرقًا إلى وادى النطرون, إذا ما أراد الخواجة التغيير.
طريق طويل فى قليل منه ممهد وفى الكثير كانت الحكمة مطلوبة لتجاوزه بسلام بمحازاة منخفص القطارة.. فى بعض الوقت كانا يجدان على حرف الطريق فردا أو فردين معًا تحت شمس يوليو القاسية, ويتوقفان قليلا للحديث والسؤال عن الوجهة وتناول بعض من معلبات ومياه من شنطة السيارة.. لم يطرقا هذا الطريق من قبل.. لكنهما مضيا بعزيمة مغامر وشاب يلفحه هواء نافذة السيارة البولوينيز رغم حرارته.. وطالعتهما فجأة يافطة مرحبا بكم فى منخفض القطارة ثم يافطة: واحة القارة.
تحسر الخواجة على هذا الخواء, بضعة أبنية من طابق واحد متشابهات.. واقتربا من حافة بحيرة ووجدا من يسألانه من البدو.. لا زراعات هنا.. بعض الأشجار وقليل من الخضراوات.. وعرفا من البدو أن وادى النطرون قريب وسيجدان فيه ضالتهما فعدل الخواجة عن الوصول إلى بحيرة قارون.
لم يجدا ما يشتريانه.. لكن السند كان فى شنطة السيارة. تساءل الخواجة ما كان ليونانى أن يترك كل هذه الصحراء, كان يجب توصيل المياه إليها سواء مياه البحر المتوسط أو مياه النيل للزراعة وتوليد الكهرباء, قال: لكن عمومًا اليونانى يحب إما المدن الكبيرة أو الريف.
حكا له الخواجة عن عمه دايوميدوس وحانته فى مركز منيا القمح, لم تكن حانة فقط كان أيضا يبيع فيها الأجبان بأنواعها الممتازة.. أعاد سرد حكاية عن جاناكليس فى الإسكندرية للمرة المائة, ثم ذكر أقارب أمه إلينا قوادريدو الذين تركوا مطحنة ذرة فى قرية الصنافين بالشرقية, هى أول قرية زارها قديمًا فى طفولته فى مصر, وأحب الريف. وحدثه عن باباريزو أحد الجيران فى أثينا الذى ترك بقالة رائعة فى دوران روض الفرج أمام معهد السالزيان دون بوسكو لعامل لديه كان أكثرهم تفانيًا.
كان عجبًا ما سمعه المترجم الشاب الذى بدأ يفهم أيضا كلمات يونانية والأكثر من ذلك استخدام حصيلته منها فى نقاشه مع الخواجة.. هو أحب الخواجة كأحد أعمامه, ولم يجد شيئا ذا بال عن اليونانيين فى كتبه المدرسية, سوى ما قاله هيرودوت من أن مصر هبة النيل.. إذن فالزيارات لم تنقطع منذ عهد الفراعنة, كما عرف قطعًا أن الإسكندرية هى من أسسها قائدهم الإسكندر الأكبر والذى زارا قاعة تتويجه, وكان الأمر محيرًا له, فلماذا اختار أن يتوج هنا, ربما أراد أن يكون فرعونا أو إله.
تركا منخفض القطارة الذى ارتعب المترجم الشاب عند رؤيته بأخاديده العميقة وتعرجاته التى تشبه مخبأ ديناصورات قديمة, وتذكر أمه, وما يمكن أن يحكيه لها مما يرى. وتوجهت السيارة حسب الخريطة على طريق سيوه الواحات البحرية, بعد قليل ومع لافتة وادى النطرون اتجها يسارا.
كان المترجم الشاب الصغير يمنى النفس بالوصول إلى بحيرة قارون التى لم يتحرر من سحر زيارتها الوحيدة مع المدرسة, البحيرة والسبع سواقي, هذه المرة سيصل إليها من الشمال الغربى.. وحكى للخواجة عن رحلته إلى الفيوم ووعده بإطلاعه على الصور, بينما وعده الخواجة بالسفر إليها قريبًا.
كان الخواجة دعاه قبل السفر إلى سيوة بيومين إلى الغذاء فى النادى اليونانى فى ميدان طلعت حرب فى وسط القاهرة, كانا عائدين من السبتية بعد أن سددا ثمن فاتورة سابقة لأحد محلات الخردة التى يجلبان منها بضاعتهما من الصفيح والمسامير والخردة من دون أن يدفعا أية أموال، ثقة فى الخواجة. التقيا فى النادى مع ميتسوتاكيس صديق الخواجة والذى يدير محلا للساعات فى وسط البلد لكنه بات وحيدا وكان سافر إلى سالونيك ليدفن زوجته ورتب أوضاعه ليبقى هناك.
قال له لم أستطع يا حبيبى.. وغرقا, الخواجة وميتسوتاكيس فى التعاسة من ذكر ما حدث قبل أيام من ثلاث هزائم مدوية لفريق اليونان فى كأس العالم لكرة القدم فى الولايات المتحدة الأمريكية والتى لعب بها اليونان لأول مرة فى التاريخ, هى مؤسسة الألعاب الأوليمبية.
كان المترجم الشاب أنهى امتحانات شهادة الثانوية العامة قبل أسبوع, لكنه وافق على رحلة العمل فى سيوة لتشغله عن ترقب النتيجة الوشيكة وأحلام مكتب التنسيق.
قال جورج يوردانيدس لصديقه إن الشاب الصغير مترجمه ويعرف قليلا من اليونانية. ورد الخواجة ميتسوتاكيس بالعربية بأنه يحب مصر, ثم أضاف: كل اليونانيين يحبون مصر, وليس الإسكندرية فقط كما يشاع. لكننا فى كل مكان هناك.. وكنت فى الإسكندرية تسمع اللغة اليونانية فى الطرقات والمطاعم والمحال التجارية.. كنا نصف سكان الإسكندرية وكان لنا جرنال «اليونانى المتمصر» بالعربية واليونانية.
رد الشهابى بأنه عرف من التليفزيون أن المرشدين اليونانيين رفضوا المغادرة بعد تأميم قناة السويس.. هلل الصديق فرحًا بالمترجم الشاب, وقال لهذا أحبنا جمال عبدالناصر.
طال الطريق من منخفض القطارة إلى وادى النطرون, والكثير من الطريق أرض حصى, إلى أن فاجأتهم بعد أكثر من أربع ساعات مزرعة, ولم يصدقا نفسيهما, وهناك لم يدلهما أحد على مزارع الفول السودانى. لكن والدهشة تعلو وجهه نصحهما أحد العرب بالذهاب إلى محافظة البحيرة, وقال لهما إنهما سيجدان الفول السودانى فى قرية أحمد رامى. كانا متعبان فتوجها للغذاء فى الريست هاوس وعادا عبر الطريق الصحراوى إلى القناطر الخيرية.
فى صباح اليوم التالى كانت سيارة الخواجة جورج يوردانيدس تطلق زمارتها أسفل منزل محمد الشهابى, وتوجها إلى المناشى ثم المنصورية وبرقاش والصليبة وأبو رواش, فالطريق الصحراوى إلى الكيلو 101, ثم اتجها يمينا إلى قلب الصحراء, وفى حدود نصف ساعة من السير البطىء إذا بمساحات شاسعة من الفول السودانى. لم يصدقا نفسيهما لحد أنهما دخلا الغيطان عدوا ومن دون استئذان, يمسكان بالزراعات, يتشممانها مذهولين.
شرح الخواجة لمن حضر سريعا من فلاحى وأصحاب الأرض فكرة آلته التى تساعد على اقتلاع محصول الفول السودانى, عبر خلخلته فى الأرض. كان المزارعون يستعينون بتلاميذ المدارس نهاية الصيف لخلخلة المحصول قبل جمعه فى الأقفاص, وتوفر آلة الخواجة التى تربط فى مؤخرة جرار زراعى الوقت والجهد وعدد التلاميذ المطلوبين لكل فدان.
عاد الخواجة ومترجمه فى يوم الجمعة التالى إلى المزارعين فى قرية أحمد رامى, وجرب أمامهم آلته ووجد الوقت ليذهب بها إلى قرى مجاورة: الشجاعة, عثمان بن عفان, والعدل, وباع الكثير.
لم يكن عجبا ما استمع إليه الشهابى من صديق الخواجة جورج عن فقدان مصر لتنوعها البشرى الذى اكتسبته بعد حفر قناة السويس.. استغلوكم يا حبيبى لكنكم بتم سرة العالم. قد تفهم فى يوم ما أن اسرائيل هى التى طفشت الاجانب فى مصر وليس عبدالناصر.. وكان لإسرائيل دور كبير فى رحيل كل الاجانب عن مصر بسبب دعاياتهم من الاربعينيات حتى نهاية الخمسينيات, وبعد ثورة الضباط شيطنت الصهيونية ومعها تركيا عبدالناصر وفعلوا كل شيء ليثبتوا أنه يكره الأجانب فرحل اليهود وغيرهم متأثرين بالدعاية السلبية.. وبعد أن تأكد الشهابى من الالتحاق بكلية التجارة جامعة القاهرة عبر مكتب التنسيق, كان يجلس فى سيارة الخواجة الجديدة المكيفة, فى الطريق إلى الإسماعيلية ليبيعا آلات حصاد الفول السودانى.. صدمهما عرض ماكينة حصاد كانت سبقتهما إلى هناك.. كان الخواجة يصنع مصطبة الماكينة على أساس عرض 2 متر, طبقا لخطوط الزراعة بنفس العرض, لكنه وجد المصاطب فى مزارع الإسماعيلية بعرض متر و60 سم, وهى المسافة بين الخطوط فى أمريكا وإسرائيل. قادهما رجل إلى حقله ليشاهدا هناك آلة حصاد تقوم بكل شىء, يؤجرها هو وكثيرون من خبير إسرائيلى, طرفها الحديدى يعمل على مصاطب أقل عرضًا.
عند الغروب مضيا عائدين عبر طريق الإسماعيلية القاهرة الصحراوي, كان الخواجة جورج حزينًا. وحدثه مترجمه الشاب عن آلات الإسرائيلي, قال الشاب: هذه ماكينات إسرائيلية حديثة تخلخل التربة وتقلع وتدرس وتضع المحصول فى أشولة.. قال الخواجة: لا إنها خردة أمريكية يا حبيبى.
رابط دائم: