رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى فى حوار شامل لـ « الأهرام » . .مصر تدخل عصر «المطارات الذكية».. دعم الرئيس السيسى وراء إنجازات قطاع الطيران ومواجهة تداعيات «كورونا»

حوار أجراه أشـرف الحـديدى

  • لا احتكار لحقوق النقل الجوى.. وإعادة توزيع الشبكة الجوية بالتنسيق بين مصر للطيران والشركات الخاصة
  • المطارات المصرية تطبق أعلى المعايير الدولية فى مجال الأمن والسلامة

 

تعرضت صناعة « الطيران» على مدار تاريخها لتحديات وأزمات كثيرة، إلا أن أزمة «كورونا» تعد هى الأخطر فى تاريخ الطيران المدنى منذ نشأته ..، ولكن فى ظل هذه الأوضاع الصعبة استطاع قطاع الطيران المدنى المصرى، الصمود فى مواجهة أشد أزمة عالمية كما يقول المسئول الأول عن الطيران المدنى فى مصر، الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى فى حواره الشامل مع «الأهرام» مؤكدا أن دعم الدولة المصرية، وجهد العاملين الذين يمثلون «الثروة الحقيقية» للقطاع كانا وراء النجاح فى مواجهة تداعيات الجائحة. وأشار وزير الطيران إلى أن قطاع الطيران حقق نقلة نوعية خلال السنوات السبع الاخيرة، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية، حيث شهد إنجازات كبيرة . وخلال الحوار تطرق محمد منار الى عدة محاور منها منظومة المطارات الجديدة و«الذكية» والتدابير الاحترازية، والتحديات التى تواجهها مصر للطيران، والتعاون مع الدول الإفريقية والعربية وغيرها من القضايا .. وإلى تفاصيل الحوار ..

 

مستقبل النقل الجوى فى ظل الجائحة

بداية.. قطاع الطيران الى أين ؟

الإجابة جاءت واضحة فى تعبيرات وجه وزير الطيران قبل أن يتحدث قائلا: إننا فى وضع صعب جدا فى ظل أزمة عالمية، وجدنا أنفسنا أمامها وتسببت فى توقف الأنشطة والإيرادات، بينما كانت هناك التزامات مالية لابد من الوفاء بها، وكانت توجيهات القيادة السياسية واضحة فى ضرورة الحفاظ على العمالة وعدم الاستغناء عن أى عامل مهما كلفنا الأمر، وهو ما التزمنا به رغم الخسائر الكبيرة التى تعرضت لها الصناعة ..، وأكد وزير الطيران أنه لا أحد يعرف حتى الآن متى تعود الحركة الى معدلاتها الطبيعية قبل الجائحة..، حتى بيوت الخبرة التى لجأنا اليها لم تستطع التنبؤ بوقت تعافى صناعة الطيران تحديدا ..، بينما أعلن الاتحاد الدولى للنقل الجوى «اياتا»، أنه من المتوقع أن تعود الحركة الى معدلاتها فى 2023 ..، ولكن لدينا بارقة أمل بعودة حركة الطيران بصورة أسرع من ذلك فى ظل تزايد حملات التطعيم ضد كورونا ..

المطارات تعد أهم محاور القطاع .. فماذا عن خطط تطويرها ورفع كفاءتها ؟

المطارات تأتى فى مقدمة اهتماماتنا ومن أهم محاور قطاع الطيران المدنى، ومن هنا كانت الأولوية لتطويرالمطارات ورفع كفاءتها وتزويدها بأحدث ماوصلت اليه تكنولوجيا تأمين وسلامة الركاب والطائرات، وتطوير منظومة الملاحة الجوية بالأقمار الصناعية، وبرغم الخسائر التى يتعرض لها القطاع فإن مشروعات التطوير لم تتأثر كثيرا، حيث تم افتتاح مبنى الركاب (1) بمطار الغردقة ومبنى(2) بمطار القاهرة بتكلفة (3,4 ) مليار جنيه، وتم انشاء غرفة مراقبة الكاميرات وتطوير منظومة سيور الحقائب بمطار القاهرة بتكلفه نحو 580 مليون جنيه، ومشروع « المشاية الكهربائية «لربط مبنى الركاب 2» بمطار القاهرة بالجراج متعدد الطوابق ، بتكلفة 170 مليون جنيه ..، وافتتاح مشروع سور تأمين مطار القاهرة بتكلفة نحو 100 مليون جنيه، وتطوير مطار شرم الشيخ لتصل طاقته الاستيعابية الى 9٫5 مليون راكب سنويا، الى جانب تطوير ورفع كفاءة مطارات سفنكس وبرج العرب والغردقة وأسوان والأقصر وبورسعيد، وسانت كاترين الذى يعتبر المطار الوحيد فى العالم الذى يقع فى منطقة ملتقى «ثلاث ديانات» وهو ما يجعله الأهم عالميا من حيث السياحة الدينية.

صلابة قطاع الطيران المصرى

كيف استمرت مشروعات التطوير رغم الجائحة؟

قطاع الطيران حظى باهتمام بالغ ودعم كامل من القيادة السياسية وخاصة فى أزمة كورونا، حيث دعمت الدولة المصرية القطاع بقوة وهو ماجعله يقف على أرض صلبة وتستمر مشروعات التطوير رغم خطورة الأزمة، وتمثل هذا الدعم فى قروض حصلت عليها الشركة القابضة لمصر للطيران والشركة القابضة للمطارات..، كما منحت الدولة إعفاءات وتيسيرات للقطاع حتى نهاية أكتوبر القادم، ويمكن أن تمتد إذا طال أمد الأزمة، كما أن قطاع الطيران يمتلك «ثروة» من العاملين المخلصين الذين يبذلون جهدا فائقا للحفاظ عليه والنهوض به.

ماذا عن منظومة التأمين وتطبيق الإجراءات الوقائية ؟

تم تزويد المطارات المصرية بأحدث أجهزة التأمين وفق المعايير العالمية، حيث تم تركيب منظومة كاميرات مراقبة وتركيب أجهزة حديثة للكشف على المسافرين والحقائب والبضائع، وكذلك أجهزة الكشف عن المفرقعات ومنظومة كاميرات حرارية بلغ عددها 116 كاميرا، بنحو 18مليون جنيه للكشف على درجة حرارة الركاب، كما تم تركيب شاشات الكشف الحرارى على المجموعات لمنع التكدس، وذلك فى إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية فى جميع المطارات المصرية لمواجهة الجائحة وفقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية، وبالتنسيق مع وزارة الصحة وكافة الوزارات المعنية، كما كانت مصر من أوائل الدول التى نقلت رعاياها العالقين بالخارج وفقا لتوجيهات القيادة السياسية، حيث تم نقل نحو 77 ألف راكب مصرى على متن 417 رحلة.


وزير الطيران فى حواره مع مندوب الأهرام

أما بالنسبة للإجراءات الأمنية فقد حصلت المطارات المصرية وفى مقدمتها القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، على شهادات وإشادات دولية من مختلف المنظمات العالمية للطيران والوفود الأمنية التى زارت مطاراتنا من دول عديدة، وأشادت بتطبيق أعلى المعايير الدولية فى مجال التأمين والسلامة..، وقد حرصنا فى الفترة الماضية على الانتهاء من كل ملاحظات الجانب الروسى فى مطارى شرم الشيخ والغردقة، وفيما يتعلق بالرحلات الروسية الى شرم الشيخ والغردقة أكد الطيار محمد منار أن مطاراتنا مستعدة تماما لاستقبال جميع الرحلات من مختلف دول العالم، ومن بينها الرحلات الروسية فى أى وقت.

أول مطار « ذكى» فى مصر

ما رؤيتكم لدخول مصر عصر المطارات «الذكية» ؟

بالتأكيد لدينا رؤية متكاملة فى وزارة الطيران لدخول مطاراتنا عصر «الرقمنة» و«المطارات» «الذكية» فى ظل الخطة الشاملة للدولة للتحول الرقمى، مشيرا الى أن هناك تعاونا وثيقا مع وزارة الاتصالات فيما يتعلق بالتحول الرقمى وتجهيز البنية المعلوماتية والرقمية، الى جانب التنسيق مع عدد من الوزارات المعنية لكى ندخل بقوة عصر المطارات الذكية ..

وعن المطارات التى يمكن أن تكون باكورة الدخول لهذا العصر أعلن وزير الطيران، أن مطار «برج العرب» الذى يتم تطويره حاليا تتوافر به الإمكانات ليكون «بوابة» مصر لدخول عصر «المطارات الذكية» حيث يعد تطويره من المشروعات الكبيرة بالقطاع، ويتم حاليا إنشاء مبنى جديد «صديق للبيئة» بقرض ميسر جدا من هيئة «الجايكا» اليابانية ليستوعب 5 ملايين راكب سنويا بدلا من 1٫2 مليون راكب حاليا

لماذا لايتم تشغيل بوابات الجوازات «المقروءة آليا « بمطار القاهرة رغم افتتاحها منذ سنوات ؟

هناك عقبات بالفعل بشأن تشغيل بوابات جوازات السفر «المقروءة آليا» بمطار القاهرة، وستتم مناقشة هذا الأمر مع الجهات المختصة لتذليل هذه العقبات والتوصل الى حلول لتشغيلها.، وعن عدم الاستفادة بصورة كبيرة من وجود أكشاك «الخدمة الذاتية» بمطار القاهرة والتى يقوم من خلالها الراكب بإنهاء إجراءات سفره بنفسه، بما يقلل من التلامس بين المسافرين وتعد من بين مقومات المطارات «الذكية» وإمكانية تشجيع المسافرين على استخدامها، واشار إلى أنه يتم استخدامها من جانب عدد من المسافرين ولكن بنسبة ضعيفة، مشيرا الى أنه سيتم دراسة مقترح تشجيع المسافرين على استخدام هذه الأكشاك الذاتية وزيادة معدلات تشغيلها.

تطوير مطار «برنيس» اقتصاديا

كيف ترون أهمية المطارات الجديدة التى أهدتها الدولة للقطاع ؟

رغم ظروف الجائحة إلا أن الدولة المصرية بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، قامت بإنشاء أربعة مطارات جديدة واعدة فى زمن قياسى، وهى مطارات «العاصمة الإدارية» و«سفنكس» و«برنيس» و«البردويل» .. مؤكدا أن هذا يمثل انجازا يصل الى حد الإعجاز ..

وقال منار إن وزارة الطيران تسعى لرفع كفاءة هذه المطارات الجديدة واستغلالها اقتصاديا، حيث يتم حاليا تجهيز عدد من المشروعات لطرحها فى المرحلة القريبة القادمة بالنسبة لمطار برنيس، بهدف زيادة كفاءة المطار اقتصاديا وكذلك يتم تطوير مطار سفنكس وافتتاحه تزامنا مع افتتاح المتحف المصرى الكبير، وتنشيط سياحة اليوم الواحد ومطار العاصمة الإدارية الواعد الذى سيجذب مزيدا من حركة الطيران والسياحة، مع افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة ومطار البردويل الذى سيخدم المناطق الصناعية فى سيناء.

ماذا عن الشركة الوطنية التى تواجه تحديات خطيرة ؟

بالنسبة لمصر للطيران فقد تعرضت لخسائر جسيمة تقدر بمليارات الجنيهات فى ظل الجائحة، وتعليق الرحلات بالمطارات المصرية من 19 مارس 2020 الى نهاية يونيو من نفس العام، وعودة التشغيل بوتيرة ضعيفة جدا نظرا لتعليق الكثير من الدول السفر اليها، فقد كانت شبكة مصر للطيران تصل قبل الجائحة الى 70 وجهة ولكن بعد الجائحة تصل الآن الى 40 وجهة فقط..، وقال وزير الطيران إن نسبة الأسطول الجوى الذى يتم تشغيله حاليا فى مصر للطيران يتراوح مابين 25% الى 30% فقط من الحجم الكلى لأسطول الشركة، بينما تصل معدلات الإشغال على الرحلات من 50% الى 60 % حاليا، وكانت قبل الجائحة قد وصلت الى 90%، وبرغم الأعباء المالية الناتجة عن الجائحة إلا أن الشركة تسلمت عددا من الطائرات الجديدة والتزمت بسداد أقساط القروض المستحقة عليها، كما تمت إعادة هيكلة الشركة لتعظيم العائد وتقليل المصروفات والحد من المعاملات المالية، بين الشركات كما تمكنت الشركة من التشغيل إلى نقاط جديدة ولم يتم الاستغناء عن أى عامل بالشركة، فى الوقت الذى أفلست فيه شركات طيران عالمية وقامت شركات كبرى بتسريح عدد كبير من العمالة بها.

كيان جديد للطيران الاقتصادى

الى أى مدى يمكن المنافسة فى مجال الطيران «منخفض التكاليف» ؟

معظم شركات الطيران الكبرى لها «كيان» منخفض التكاليف، ولن تستطيع مصر للطيران المنافسة مع هذه الشركات سوى بإنشاء كيان مماثل، ومن هنا فإنه يتم حاليا انشاء كيان اقتصادى جديد تابع لمصر للطيران، يكون أحد أذرعها الأساسية فى سوق النقل الجوى، وهو «قطاع الطيران منخفض التكاليف» وسيكون تابعا للشركة القابضة لمصر للطيران وليس شركة مستقلة بهدف خفض المصروفات، وسيكون التشغيل الى نقاط خارجية اقليمية ودولية وليس للخطوط الداخلية فقط، وسيكون اسم الكيان مختلفا عن اسم مصر للطيران .

ماذا عن أسعار تذاكر الخطوط الداخلية ؟

تذاكر الطيران الداخلى بالفعل كانت مرتفعة وقمنا بالتعاون مع وزارة السياحة بعمل مبادرة « شتى فى مصر «، ومن خلالها تم خفض أسعار الطيران الداخلى، واستمرت حتى نهاية مايو الماضى، وحرصا من وزارة الطيران على تنشيط السياحة الداخلية بأسعار معقولة للمصريين، تم تحديد«سعر تشجيعى ثابت لتذاكر الطيران الداخلى بزيادة 17 % عن أسعار مبادرة شتى فى مصر لتشجيع المصريين على السياحة الداخلية.

لماذا لا يتم السماح للشركات المصرية بتنظيم رحلات « شارتر» بين روسيا ومصر؟

ليس مسموحا للشركات المصرية طبقا لاتفاقية النقل الجوى بين مصر وروسيا الموقعة منذ وقت طويل، نقل أفواج سياحية روسية على رحلات «شارتر» من المطارات الروسية الى المطارات المصرية ، وكشف وزير الطيران عن إمكانية طلب تعديل الاتفاقية الثنائية للنقل الجوى مع الجانب الروسى بهدف زيادة الرحلات بين مصر وروسيا عبر سلطات الطيران فى البلدين، حيث ان الاتفاقية الحالية تنص على 6 رحلات منتظمة أسبوعيا بين البلدين ونسعى لزيادتها لتصل الى 20 رحلة أسبوعيا بما يسمح لشركة مصر للطيران بتشغيل رحلات منتظمة مباشرة بين موسكو وكل من شرم الشيخ والغردقة.

ماهى رؤيتكم لتنشيط الحركة الجوية والسياحية الى مصر ؟

قدمت وزارة الطيران «حزمة» من برامج التخفيضات للطيران العارض، تتمثل فى خفض رسوم الهبوط والإيواء بنسبة 50%، وخفض رسوم الخدمات الأرضية بنسبة 20 %، وتستمر هذه التخفيضات حتى نهاية أكتوبر المقبل فى المطارات السياحية شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وبرج العرب ومرسى علم كما أن برنامج تحفيز شركات الطيران العارض من جانب وزارة السياحة والآثار مستمر لتنشيط الحركة السياحية، حيث أشاد وزير الطيران بالتعاون الوثيق مع الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، والتنسيق الدائم بين الوزارتين لتنشيط الحركة الجوية والسياحية الى مصر، مؤكدا أن «الطيران» و«السياحة» وجهان لعملة واحدة

الشركات الخاصة فى انتظار «قبلة الحياة»

الطيران الخاص يحتاج خطة عاجلة لإنقاذه

من الانهيار فما هى رؤيتكم؟

نعمل حاليا على ملف شركات الطيران المصرية الخاصة التى تعد شريكا أساسيا فى منظومة الطيران، لمساعدتها على تجاوز الأزمة ومنحها «قبلة الحياة» للحفاظ على العمالة المصرية بها ، مشيرا الى أن سلطة الطيران المدنى المصرى تقوم حاليا بمراجعة الاتفاقيات الثنائية بين مصر ودول العالم، والتى تصل إلى ١٣٥ اتفاقية لإعادة توزيع الشبكة الجوية وحقوق النقل الجوى، لكى يمكن للشركات الخاصة تشغيل رحلات الى وجهات غير مستغلة فيها حقوق النقل الجوى تماما أو الى وجهات غير مستغلة فيها، وهذه الحقوق بدرجة كاملة من جانب مصر للطيران.

هناك من يرى أن مصر للطيران تحتكر حقوق النقل الجوى .. فما تعليقكم ؟

فكر «الاستحواذ» أو «الاحتكار» فى مجال الطيران ليس موجودا، كما أن شركات الطيران المصرية الخاصة من حقها أن تتوجه الى أى نقطة فى العالم لاتصلها مصر للطيران، وسيكون لها الحق فى التشغيل الى أى نقاط غير مستغلة فى اتفاقيات النقل الجوى من جانب مصر للطيران . وأوضح أن خريطة التشغيل فى السنوات الماضية توضح أن وجهات كثيرة فى اتفاقيات النقل الجوى غير مستغلة من جانب مصر للطيران، كما نسعى بالتعاون مع البنوك لمساعدة الشركات الخاصة فى الحصول على قرض بفائدة بسيطة تصل الى 5% للحفاظ على العمالة، كما قدمت الدولة بعض التسهيلات والتخفيضات والإعفاءات للقطاع الخاص، وأوقفت وزارة الطيران تحصيل رسوم خدمات عديدة مستحقة لشركتى ميناء القاهرة الجوى والمصرية للمطارات على القطاع الخاص.

مصر فى قلب القارة الإفريقية

نشهد توجها إستراتيجيا للدولة المصرية نحو إفريقيا .. فماذا عن قطاع الطيران ؟

لدينا فى وزارة الطيران المدنى خطة طموح لربط مصر بالقارة الإفريقية بما يتواكب مع رؤية القيادة السياسية لتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة، حيث تصل مصر للطيران حاليا الى 17 نقطة فى افريقيا، ولدينا تعاون وثيق مع العديد من الدول الافريقية فى النقل الجوى .، .ومن بينها السنغال وساحل العاج وغانا وجيبوتى والسودان وجنوب السودان، ونسعى حاليا للحصول على الحرية السادسة فى كل من جوبا بجنوب السودان لتشغيل رحلات مباشرة منها الى جنوب افريقيا، ومن « أبيدجان» فى ساحل العاج أو من «أكرا» فى غانا لتشغيل رحلات مباشرة منهما الى أمريكا اللاتينية، وخاصة الى الأرجنتين والبرازيل، حيث توجد جالية لبنانية وسورية كبيرة، ولتعزيز الشراكة مع الأشقاء الأفارقة تتم حاليا الخطوات النهائية لإنشاء شركة الطيران الجديدة التى ستشارك مصر للطيران فى إنشائها بالتعاون مع حكومة دولة غانا، وسيكون مقرها فى العاصمة «أكرا» وتسهم مصر للطيران فيها بنسبة 75% والحكومة الغانية بنسب 25% ، وسيكون أسطولها فى البداية 4 طائرات وستصل الى 11 نقطة فى إفريقيا واوروبا انطلاقا من مطارى «أكرا» و«كوماسى» فى غانا، وعن التعاون العربى فى مجال الطيران أكد وزير الطيران، أن هناك تعاونا وثيقا مع العديد من الدول العربية فى مختلف مجالات النقل الجوى، ومنها التعاون مع ليبيا والعراق واليمن فى مجال التدريب والصيانة.

الأولوية للشحن الجوى

ما تصوركم لمنظومة الشحن الجوى فى مصر؟

خلال الجائحة قمنا بتحويل كثير من طائراتنا إلى الشحن الجوى واستغلال الفراغات على الرحلات المنتظمة، وهذا جعل مطار القاهرة يستعيد مكانته ليصبح «الأول» إفريقيا فى مجال الشحن، مشيرا الى أن الأولوية فى المرحلة القادمة للشحن الجوى وكشف وزير الطيران «عن إنشاء» قرية جديدة للبضائع بمطار القاهرة بمواصفات عالمية تليق باسم مصر لخدمة حركة الصادرات والواردات بشراكة عربية، مشيرا الى ضرورة تطوير أسطول الشحن الجوى لمصر للطيران ليتواكب مع افتتاح قرية البضائع الجديدة.

----------------------------------


منتصر مناع نائب وزير الطيران

  • الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران : حصول 9 مطارات مصرية على شهادة الاعتماد الصحى يؤكد الثقة الدولية فى إجراءاتنا الاحترازية

 

حرص الطيار محمد منار، وزير الطيران المدنى، على أن يشارك الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران فى الحوار الذى امتد لقرابة ساعتين ، وكان اللقاء فرصة للتحاور مع الوزير ونائبه فى نفس الوقت والاستماع الى رؤيتهما حول قضايا القطاع ومشكلاته وكيفية إدارة منظومة الطيران المدنى المصرى..

ومن هنا كانت بداية حديث الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران، حيث أكد أن مناخ العمل فى الوزارة يعد نموذجا ناجحا، لأن هناك تناغما كبيرا داخل منظومة الطيران المدنى، مشيرا إلى حرص وزير الطيران منذ توليه المسئولية على التنسيق الكامل بين مختلف قيادات الوزارة ورؤساء الشركات والمشاركة الكاملة فى اتخاذ القرارات والاستماع الى مختلف الأراء سواء من القيادات أو العاملين واصطحاب نائبه وكل القيادات معه فى جميع الجولات الميدانية التى يقوم بها لمشاهدة جميع التفاصيل على أرض الواقع وسرعة اتخاذ القرارات.

وأكد، أنه لا يوجد مطار فى مصر من بين الـ 27 مطارا لم يتم تطويره مشيرا إلى أن المطارات تعد «ثروة قومية» ويقاس تطور الدول بما فيها من مطارات حديثة ..، فهى أول وآخر ما يراه القادم لذا يجب الحفاظ عليها وتطويرها لكى تليق بالدولة ومكانتها.

وعن لقائه الوفد الروسى الذى زار شرم الشيخ مؤخرا، أوضح نائب وزير الطيران أن اللقاء كان مثمرا وكانت لهم متطلبات أهمها زيادة عدد بوابات السفر المخصصة للأفواج الروسية تم حلها، وقد أبدوا ارتياحا كبيرا للإجراءات الأمنية والاحترازية المطبقة بالمطار.

وأشار مناع الى أن حصول 9 مطارات مصرية على الشهادة الدولية للاعتماد الصحى الآمن من جانب المجلس العالمى للمطارات يعطى الثقة للسياح القادمين لمصر ، ويؤكد أن مطاراتنا تطبق جميع الإجراءات الصحية بكل دقة ونحن مستمرون فى ذلك ، لأن مطاراتنا لا تقل بل تفوق العديد من المطارات العالمية فى تطبيق الإجراءات الأمنية والصحية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق