حذرت الأمم المتحدة، خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولى، من أن المجاعة فى منطقة «تيجراي» التى تشهد حربا يمكن أن تمتد إلى أقاليم أخرى فى إثيوبيا التى رفضت هذا التحذير.
وقال مساعد الأمين العام للأمم المتّحدة للشئون الإنسانية مارك لوكوك أمام أعضاء المجلس إنّه من المتوقّع أن يزداد الوضع سوءاً فى الأشهر المقبلة، ليس فقط فى تيجراى، ولكن فى عفر وأمهرة أيضاً.
وذكر لوكوك أن الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية تقدر عدد الذين يعيشون فى وضع مجاعة فى تيجراى بأكثر من ٣٥٠ ألف شخص، موضحا أن المسئولين الإداريين المحليين بدأوا الإبلاغ عن الوفيات بسبب هذا الوضع. وقال إنه إضافة إلى الـ ٣٥٠ ألف نسمة هؤلاء، ثمة مليون شخص فى مناطق تيجراى وعفر وأمهرة، على وشك الوقوع فى براثن الجوع.
لكنّ السفير الإثيوبى لدى الأمم المتّحدة تاى أتسكى سيلاسى آمدى قال إنّ بلاده ترفض أن يبحث المجلس موضوع تيجراى لأنه شأن داخلى.
وأضاف، فى تصريح للصحفيين بعد الجلسة التى شارك فيها: «نحن نختلف بشكل قاطع مع تقييم المنظّمة الدولية بشأن المجاعة فى إثيوبيا»، معتبراً أنّ الأمم المتّحدة والمنظّمات غير الحكومية لم تجمع هذه البيانات بطريقة شفّافة وشاملة.
لكن أيرلندا وبريطانيا أكدتا أن هذا الموضوع يقع بشكل واضح فى إطار اختصاص مجلس الأمن.
ومن جانبها، قالت السفيرة البريطانية باربرا وودورد، للصحفيين: «دعونا أعضاء المجلس إلى الاتحاد والدعوة بصوت واحد إلى وقف فورى لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية». وأكدت نظيرتها الإيرلندية جيرالدين بيرن نيسون «أن كل الأدلة تتلاقى لتقول إن كارثة إنسانية تجرى حاليا، المجاعة تهديد حقيقى لا يمكننا تجاهله».
رابط دائم: