«فى ضيافة إمبان» .. إبداع الشباب خارج الأسوار الجامعية

لأنه كان إبداعى الروح وقادرا على استنباط الجمال وتقديره، كما تبرز التفاصيل الجمالية لقصره، ولحى مصر الجديدة الذى أسسه وخططه، فإن البارون إمبان عاد لدعم الإبداع والفنون، وذلك باستضافة قصره عددا من شباب قسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة، جامعة حلوان على مدى العام الدراسى المنصرم، ليستلهموا روح المكان.

وفى وصف التجربة الفريدة، يقول الفنان والأستاذ بكلية الفنون الجميلة عبد العزيز الجندى: «ساعات استغرقوها فى عمل متواصل لتحويل الجمال الماثل أمامهم إلى واقع خاص

بهم على الورق، اعتمدوا على أعينهم المترقبة المستكشفة، وأناملهم الشابة المتحمسة لترجمة كل التفاصيل الكثيرة والمعقدة لهذا الصرح الإبداعى العتيد».

الجندى هو صاحب الفكرة ومنظم المعرض الذى يستضيفه «قصر البارون إمبان» بمصر الجديدة، ويضم نتاج التجربة الإبداعية للطلاب من لوحات شكلت انطباعات مختلفة عن القصر المهيب. وعن الأفكار المسيطرة على اللوحات، كشف الجندى: «قام طلاب ثلاث فرق دراسية بتنفيذ مشاريع أعمال سنة متميزة ومتنوعة». وأوضح أن طلاب الفرقة الرابعة بشعبة الرسوم المتحركة قاموا برسم خلفيات تتخيل قصر البارون كمنزل للرعب، أو كمدينة ملاه وتم استخدام ألوان الجواش والأحبار.

من جانبها، كشفت مريم أمجد، الطالبة بالفرقة الثالثة قسم «جرافيك»، للأهرام عن سعادتها بالتجربة التى انتهت بعقد معرض خاص لأعمالها وزملائها. فقالت: «التجربة أتاحت فرصة نادرة لعرض اللوحات الفنية خارج أسوار الكلية، وتلك كانت مبادرة تشجيعية رائعة حتى تظهر أعمالنا للنور ولكى يتذوقها كل محب للفن وكل من يمر على قصر البارون».

المعرض الذى تم افتتاحه مؤخرا يضم 88 لوحة، يستمر حتى ٢٠ يونيو الحالى، ويستقبل الجمهور يوميا من التاسعة صباحا حتى السادسة مساء.