«بحر» عاشق «النيل»

كحال جميع المصريين يعشق «عم بحر» نهر النيل، إلا أنه كان محظوظا، حيث اختار له والداه اسما من أسماء النيل فى الصعيد.

فالبحر يطلق على النيل ــ سيرا على معجم اللغة العربية ــ الذى يصف النيل بالبحر.

جاور «بحر محمد على» ــ ٦٢ سنة ــ النيـل، حيث يسكن بالقرب منه، فأخذ من النيل الرقة والعطف وأصبح يحمل الخير فى جوانحه مثله تماما.

يقول «عم بحر» لـ«الأهرام» إنه ولد فى منطقة الشلال لوالد من الأقصر، وأم نوبية، فتشرب عشق النيل، الذى لا يستطيع مفارقته حتى الآن.

يستيقظ فجرا، يفتح صدره وأوردته للنسيم، يضع فأسه على كتفه ليمارس عمله فى الزراعة، يلقى بذور النباتات، فيرويها النيل، فحيث يكون النهر، فالخير موجود.

يتذكر «عم بحر» الطقوس الشعبية المرتبطة بالنهر الخالد، حيث كان يقدم الطفل بمجرد ولادته للنيل، كى تتفتح عيونه على هذا النبع العظيم للعطاء، يتذكر أسماء أجداده القديمة التى حملت مسميات النيل، مضيفا أن عشق المصريين للنهر سبب بقائهم، ولا يضاهيه أى عشق فى العالم.