كثر الحديث فى الفترة الأخيرة عن الفطر الأسود ومدى خطورته على الانسان وطرق انتقاله خاصة وان الفطريات قد واجد فى كل مكان حولنا وعلى الخضروات والفاكهة وفى المطبخ والثلاجة، وتقع ربة المنزل فى حيرة من كيفية حماية بيتها وافراد اسرتها من الاصابة به.
ويشرح الدكتور محيى المصرى استاذ السموم بكلية طب عين شمس واستشارى الامراض الباطنة أن الفطر الأسود نوع من العدوى الفطرية النادرة نسبيا ولكنه خطير جدا ويميل إلى الحدوث فى حالات الضعف الشديد للمناعة مثل الاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة مثل الايدز او السرطانات او الكورونا لانه يصيب الجهاز المناعى فى الجسم وايضا المصابين بمرض السكرى او عند استخدام الأدوية المثبطة للمناعة مثل الكورتيزون وعقاقير الكيماوى المسيطرة على السرطان او المستخدمة فى منع الجسم من طرد الاعضاء بعد عمليات زرع الاعضاء.
وبالنسبة للمصابين بداء السكرى من مرضى كورونا تكون مناعتهم ضعيفة جدا بسبب الاصابة بالمرضين معا خاصة اذا كان بروتوكول علاجهم يتضمن تناول جرعات كبيرة من الكورتيزون ولا يصاب أى شخص باستثناء اولئك اصحاب المناعة المنخفضة حيث يصل إليهم عن طريق الاستنشاق أو ملامسة الفطر الأسود للانف أو للجلد المتقرح أو دو المناعة الضعيفة. وبدون علاج يمكن أن يكون قاتلا واعراضه فى صورة عدوى تنفسية أو عدوى جلدية حيث تظهر علامات الالتهاب على شكل التهابات فى الجيوب الانفية أو التهابات عدوى تنفسية مثل السعال والحمى والصداع واحتقان الانف والحلق والالم بالجيوب الانفية واذا حدثت مضاعفات يمتد للبصر ويسبب ضعف النظر.
ويطمئنا الدكتور محيى المصري بأنه لا خوف على الشخص ذو المناعة العادية وليست الضعيفة خاصة أن المريض المصاب بالفطر الاسود غير معدى للاخرين إلا اذا كان من ذوى المناعة المتدنية فعلى هؤلاء أن يحتاطوا من الفطر الاسود المتواجد فى المناطق المتعفنة من النباتات من الخضار والفواكه الموجودة فى المنازل أو التربة وهناك ظروف معينة تساعد على نقل العدوى مثل الرطوبة او الهواء الشديد الذى ينقل حويصلات الفطر الاسود أو عندما يكون الشخص ذو المناعة المتدنية مصابا بقروح فى اليد مما يزيد من عوامل خطر نقل الاصابة اليهم
والوقاية منه سهلة وممكنة وهذا ما تؤكده الكيميائية علية حتة التى توضح ان الفطريات عموما واجد على هيئة جراثيم فى الهواء تحيط نفسها بحويصلة تحميها من اى ظروف بيئية غير مناسبة سواء مناخية او ما شابه وهى تنتشر فى الجو وفى التراب وفى النباتات وحتى على الاسطح داخل المنازل وتحتاج إلى بيئة مناسبة لكى تعيش فيها فهناك فطريات تنمو على المربى مثلا عند فتح البرطمان لبعض الوقت فتنمو و كاثر اذا لم تحفظ فى الثلاجة لذلك لابد من حفظ عبوات المواد الغذائية بعد فتحها داخل التلاجة سواء كانت سكرية او حامضية وحتى الخبز لأن كل منها يتغذى عليه نوع من الفطريا وينمو بشرط وجود رطوبة ودرجة حرارة دافئة راوح ما بين 5 الى 57 درجة مئوية وهى تسمى بدرجة الحرارة الحرجة للأكل والتى تنمو فيها انواع مختلفة من الفطريات والبكتيريا ت
وهو موجود أيضا فى الجو وينمو على أنسجة الجسم وما جعله يظهر فى الاونة الاخيرة هو كثرة استخدام اجهزة التنفس نتيجة لجائحة كورونا والتى قد لا يتم تعقيمها جيدا فتكاثر الفطر الاسود داخلها او فى حالات اخرى كالمريض الذى يعانى من مضاعفات السكر وحدوث الغرغرينا فيتوافر الوسط المناسب لنمو الفطر لذلك ينصح بمعالجة الجروح سريعا علي مريض السكر ان يحرص على تطهير اى جرح لديه وتجفيفه ما يساعد على الالتئام, اما بالنسبة للطعام فلابد من مراعاة بعض الامور فينبغى عدم غسيل الخضروات والفاكهة قبل وضعها فى الثلاجة حتى لا تكون بها رطوبة تنتقل للثلاجة وتصبح بيئة خصبة لنمو الفطريا تلذلك علينا غسيل الخضروات والفاكهة عند الأكل مباشرة, كذلك لابد من توخى الحظر فيما يتعلق بحفظ الاطعمة مثل الأطعمة المملحة التى تحفظ فى وسط خال من الهواء لان هناك نوع من البكتيريا الهوائية تنمو فى الاكل ومن غير المناسب إعدادها فى المنزل لان المصانع لها مواصفات معينة فى تصنيع مثل هذه الأغذية تلتزم بها وهى غير متوافرة فى المنزل.
والفطريات عبارة عن شجرة غذى جذورها على الطعام فاذا حدث عفن لجزء من رغيف الخبز أو برطمان المربى أو ثمرة الفاكهة فلابد من التخلص منها فورا كلها وليست الجزء المصاب فقط, ولابد من الابتعاد عن أى طعام به فطريات ولو فى جزء منه مهما كان صغيرا فلا نستهين به او نحاول ان نتخلص من الجزء المصاب الظاهر ونتناول الاجزاء الاخرى لذلك ينبغي تبريد الطعام لحفظه من العفن. كما انه من الخطا الفادح ازالة الجزء العفن من الطعام ثم غليه لان الغلى لا يزيل السم الموجود داخله.
وتنصح ربة منزل ان تقوم بغسيل الثلاجة بالماء والخل من آن الى اخر وعدم وضع خضروات وفواكه مبللة بها لانها تولد الرطوبة التى تمثل البيئة الملائمة للفطريات ولابد ايضا من تنظيف باب الثلاجة من اى فطريات حتى لا يتسبب فى فساد الطعام دون ان نشعر.
رابط دائم: