رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

«الأرز البسمتى».. خلاف جديد بين الهند وباكستان

لاهور ـ وكالات الأنباء
مزارع باكستانى يتابع حصاد «الأرز بسمتى»

يدور خلاف، منذ عدة أشهر، بين الهند وباكستان، حول منتج من إرثهما المشترك، هو أرز البسمتى لمعرفة من سيسمح له ببيع هذا الأرز، المرغوب كثيرا من قبل المستهلكين، تحت هذه التسمية، فى دول الاتحاد الأوروبى.

قدمت الهند لدى المفوضية الأوروبية طلبا «مؤشرا جغرافيا محميا» سيضمن لها فى حال قبوله الاستخدام الحصرى لاسم البسمتى فى الاتحاد الأوروبى.

ويؤمن «المؤشر الجغرافى المحمي» حق الملكية لمنتجات ترتبط خصائصها بالموقع الجغرافى الذى تجرى فيه مرحلة على الأقل من عملية إنتاجه وتحويله وتحضيره، هو مختلف عن «تسمية المنشأ المحمية» التى تتطلب أن تجرى كل المراحل فى المنطقة المعنية.

سارعت باكستان، الدولة الوحيدة الأخرى المصدرة فى العالم لهذا الأرز العطرى ذى الحبوب الطويلة الرفيعة الذى يزرع على سفوح جبال الهيملايا، إلى معارضة هذا الطلب الذى نشر فى سبتمبر فى الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبى.

وأثار طلب الهند موجة ذعر فى باكستان التى تواجه خطر خسارة سوق تصدير مهم، وأعاد إحياء التنافس التاريخى بين القوتين النوويتين اللتين نشأتا إثر تقسيم عام ١٩٤٧. وقال غلام مرتضى المالك الشريك لـ»مطاحن البركات للأرز» الواقعة على بعد حوالى ٣٠ كم جنوب لاهور فى إقليم البنجاب، أكبر منتج لأرز البسمتى فى باكستان، لوكالة «كان الأمر أشبه بإلقاء قنبلة ذرية علينا».

وتعد باكستان رابع أكبر مصدّر للأرز فى العالم وصدّرت 4‪.‬5 مليون طن عام ٢٠١٩ بقيمة 2‪.‬2 مليار دولار، بحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ‪»‬الفاو»، وتحل الهند فى المرتبة الأولى مع 9‪.‬7 مليون طن و6‪.‬8 مليار دولار.

ويستورد الاتحاد الأوروبى حوالى ٣٠٠ ألف طن من البسمتى سنويا ، ثلثاها من باكستان والثلث الآخر من الهند بحسب المفوضية الأوروبية. وإذا لم يتم التوصل إلى أى اتفاق، واختار الاتحاد الأوروبى إعطاء الحق للهند، فإن باكستان يمكن أن تلجأ الى القضاء الأوروبى أو أن تقدم بدورها ترشيحها الخاص، لكن الأمر سيستغرق سنوات أمام الاتحاد الأوروبى لدرسه وسيتأثر الأرز الباكستانى فى هذا الوقت بشكل كبير.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق