استوقفتنى رسالة (ضد التدخين) للعميد متقاعد محمود حسن، وأرى أن التاريخ والواقع يؤكدان أن حجم مبيعات السجائر وعدد المدخنين لا يرتبطان بعامل سعر البيع جبرا (التسعيرة) أو حرا، وإنما هناك عوامل أخرى نفسية واجتماعية تتحكم فى ظاهرة التدخين التى باتت تقض المضاجع وتنذر بعواقب صحية جسيمة قد تفوق فى آثارها البالغة وتداعياتها الخطيرة وباء كورونا الذى أقام الدنيا ولم يقعدها حتى الآن! وأرى – من واقع التجربة – أن المتضرر الأوحد حال رفع أسعار السجائر هو أعضاء الأسرة من غير المدخين، إذ يبادر رب الأسرة المدخن بالتنسيق مع الزوجة مدخنة أو غير مدخنة بإعادة (هيكلة) ميزانية الأسرة، طبقا لذلك، مما يلقى بظلاله القاتمة على بعض البنود – غير التدخين بالقطع – فتتراجع مخصصاتها المالية على نحو يكفل الحفاظ على معدل التدخين.
مروة هاشم
رابط دائم: